العقبة: تهافت على الأسواق وأزمات سير خانقة قبيل رمضان

متسوقون في احد مولات العقبة التي تشهد اسواقها ناشطا تجاريا قبيل رمضان -(الغد)
متسوقون في احد مولات العقبة التي تشهد اسواقها ناشطا تجاريا قبيل رمضان -(الغد)
أحمد الرواشدة العقبة - تشهد أسواق مدينة العقبة هذه الأيام قبيل حلول شهر رمضان الكريم، حركة تجارية اعتبرت نشطة وغير مسبوقة مقارنة بفترات الركود السابقة يرافقها أزمة مرورية خانقة في شوارع المدينة السياحية. واكتظ وسط المدينة بالمتسوقين من سكان العقبة والمناطق المجاورة ما شكل ازدحاما كبيرا، امتد حتى طال الأحياء السكنية والشوارع الفرعية. هذا النشاط في الأسواق مدعوم باستلام الموظفين والعاملين في العقبة رواتبهم وتهافتهم على التزود كالمعتاد باحتياجات شهر رمضان، وإن كان يلاحظ ازدياد في الإقبال على المؤسسات التجارية المدنية والعسكرية والمولات للتزود بالمواد التموينية والاستفادة من أي عروض أو تخفيضات على أسعار السلع. ويتجاوز عدد سكان محافظة العقبة، حسب آخر إحصائية لدائرة الإحصاءات العامة، 203 آلاف نسمة في وقت يؤمها زوار من مختلف المحافظات. ويقول تجار، إن الأسواق التجارية في مدينة العقبة تشهد حركة تجارية ملحوظة، بشكل دائم في المحلات والمولات المنتشرة في مختلف مناطقها، خاصة في ساعات الصباح والمساء دون الإشارة الى ارتفاع درجات الحرارة، حيث تعيش المدينة السياحية أفضل أوقاتها خلال هذا الوقت باعتدال جوها المميز. وتباينت آراء المواطنين حول أسعار المواد التموينية التي طرأ عليها ارتفاع فيما توافقوا على ارتفاع جنوني على أسعار الخضار والفواكه، في الوقت التي تتنافس فيه المولات والمحلات التجارية على تقديم أفضل العروض خدمة للمواطنين، خاصة من ذوي الدخل المحدود. وقال التاجر بلال الخضري، إن العقبة تشهد حركة تجارية نشطة يوميا وذروتها بعد ساعات العصر، ما يترتب على ذلك ازدحامات بشرية داخل المحال والأسواق التجارية والمولات، مستغربا الأزمة المرورية الخانقة التي تشهدها المدينة جراء تهافت الناس على التزود باحتياجات الشهر الفضيل، واصفا المشهد "وكأن المواطنين مقبلون على حالة طارئة". وبين تجار أن العقبة تشهد عادة نشاطا ملحوظا قبيل حلول شهر رمضان المبارك، بسبب توافد عدد كبير من أبناء المحافظات لشراء المستلزمات المختلفة، خاصة من السلع الرمضانية. وأشار المواطن تامر العجلوني، إلى أن الأسعار في مدينة العقبة في متناول الجميع، في الوقت الذي تتوفر فيه جميع المستلزمات الخاصة بالشهر الفضيل، لاسيما الجوز والمكسرات والعصائر والمواد التموينية، مبينا أن وجود المؤسستين المدنية والعسكرية في العقبة كان له أثر كبير ودور فعال، خصوصا لذوي الطبقة المحدودة، مشيرا إلى اعتماد أغلب هذه الشريحة عليهما. وقال المواطن محمد قباعة إن أسعار الخضار والفواكه آخذة بالارتفاع مع حلول الشهر الفضيل، وإن الأسعار لم تعد بمتناول الجميع، خصوصا الفقراء الذي أصبحوا يعانون بشكل كبير في الشهر الفضيل من ارتفاع الأسعار الجنوني، رغم وعود الجهات المعنية بالعمل على تخفيضها قبيل الشهر الفضيل إلا أن شيئا لم يتغير. وأشار التاجر محمد الرياطي إلى أن نوعية المواد الغذائية المتوفرة في السوق هي نوعية جيدة بشكل عام والمواطنون لا يقدمون على البضائع المنخفضة الجودة، لأنهم أدركوا أن السعر الأرخص قد يعني بضائع ذات قيمة غير جيدة. وأقر بأن سلوك المتسوقين قد يوقعهم ضحية الاستغلال من قبل البعض، داعيا الى عدم الإقبال غير المبرر على بعض السلع التي من المؤكد أن سعرها سيرتفع. وفي السياق ذاته، أكدت مديرية صناعة وتجارة العقبة أن المديرية تراقب باستمرار أسعار السلع في محافظة العقبة عن طريق إرسال فرق كشفية خاصة بمراقبة الأسعار، موضحة أن أي شخص يحاول التلاعب بالأسعار يحرر بحقه مخالفة ويتم تحويله إلى القضاء مباشرة لعدم تكرارها. وكانت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، قد أعلنت في أكثر من مناسبة جاهزية المنظومة المينائية والجمركية في العقبة لاستقبال تدفق البضائع خلال شهر رمضان المبارك، مؤكدة أن لدى السلطة خططا بديلة ومتكاملة في حال وجود أي عقبات تعترض حركة البضائع من وإلى موانئ العقبة. وبينت السلطة أن كوادر الجهات المعنية في الموانئ والجمارك ستعمل على مدار الساعة بهدف إنجاز المعاملات المتعلقة بالمناولة وتفويج الشاحنات من خلال المراكز الجمركية والتغلب على كل التحديات التي تواجه انسيابية البضائع والتخليص عليها بأوقات قياسية.اضافة اعلان