العقبة: توقع استقبال 70 باخرة على متنها 120 ألف سائح

Untitled-1
Untitled-1

أحمد الرواشدة

العقبة- ينتظر أن تصطف على أرصفة موانئ العقبة أكثر من 70 باخرة سياحية في موسم سياحة البواخر الثاني الحالي، تحمل على متنها أكثر من 120 ألف سائح من مختلف الجنسيات الأوروبية، أغلبها من الجنسية الأميركية والألمانية والبريطانية، لزيارة أضلاع المثلث الذهبي وادي رم والبتراء والعقبة.اضافة اعلان
ويبدأ تدفق البواخر إلى العقبة في موسم البواخر الأول في شهر آذار (مارس) من كل عام ولغاية نهاية أيار(مايو) وبعدها تتوقف لتعود مرة أخرى في موسم ثان في شهر أيلول (سبتمبر)، ولغاية شهر شباط (فبراير).
وقال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف احمد بخيت، ان الموسم الحالي سيشهد ارتفاعاً بعدد السياح للعقبة عبر البواخر التي لديها برامج سياحية مكثفة لزيارة البتراء ووادي رم والعقبة، مؤكداً ان بعضاً منها سيصطف ليومين متاليين، مما ينعكس على النشاط السياحي والتجاري في العقبة.
وبين بخيت، أن الموسم الاول الماضي من سياحة البواخر استقبلت فيه العقبة 96 الف سائح من مختلف الجنسيات الأوروبية بعدد بواخر زاد على 50 باخرة من مختلف الأحجام، متوقعا أن العام الحالي سيشهد ارتفاعاً بعدد السياح للعقبة عبر البواخر بأكثر من 120 باخرة و 200 ألف سائح، مع انتهاء الموسم الثاني الحالي لسياحة البواخر.
وكشف بخيت عن خطط السلطة الترويجية لمدينة العقبة وتسويقها كنقطة جذب للبواخر السياحية والتي بدأت من العام الحالي، عن طريق ترويج مشترك مع شركات عالمية متخصصة بالسياحات البحرية.
والبواخر السياحية هي سفن ضخمة تستخدم في رحلات سياحية، وعادة ما تتألف من عدد من الطوابق والغرف صغيرة المساحة، وأغلب البواخر السياحية تكون فاخرة وغالية الثمن، والغرض الأساسي لها هو السياحة وليس النقل، وتعمل السفن السياحية في الغالب على الذهاب والعودة للميناء ذاته الذي انطلقت منه.
يشار الى أن هذا النوع من السياحة يرفد العالم بأكثر من 25 مليار دولار، وهو ما جعله الأكثر نموا في العالم؛ حيث تزداد بمعدل 8 % سنويا.
وتنقل البواخر التي تمتلكها شركات عملاقة قامت باستثمار مليارات الدولارات لتطوير وتسويق هذا النوع من السياحة، حوالي (100) مليون مسافر على متنها.
وأكد بخيت أن وصول آلاف السياح الى العقبة بالبواخر عمل على تحريك النشاطين الاقتصادي والسياحي في العقبة، من خلال زيارتهم الى الوسط التجاري للمشتريات والتسوق وارتياد المطاعم السياحية، بالإضافة الى زيارة المواقع الاثرية في كل من العقبة والبتراء، بما يساهم بشكل كبير في الترويج والتعريف بشكل اكبر بالمنتج السياحي الاردني الفريد من نوعه في المنطقة، خاصة ما تتميز به مدينة العقبة على صعيد نظيراتها في حوض البحر الأحمر.
وأشار بخيت إلى أن سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وفرت كافة الاجراءات التي من شأنها تسهيل دخول الباخرة وخروجها من والى المملكة، واستضافة ركابها، مبينا أن العقبة تشكل اليوم النموذج المثالي للبيئة الاستثمارية السياحية التجارية النشطة والجاذبة للسياح والاستثمارات، لما توفره من قوانين وتشريعات تشكل ضمانة للمستثمرين والسائحين والزوار على حد سواء.
واعتبر بخيت أن الحراك السياحي والتجاري النشط، الذي تشهده العقبة في العطل ونهاية الاسبوع، سيسهم إلى حد كبير في إنعاش الحركة السياحية والاقتصادية في المدينة، لما تمثله العقبة دائما من مقصد سياحي مميز للأردنيين وضيوفهم، مشيراً إلى قيام السلطة والجهات المعنية بتوفير كافة المتطلبات الأساسية على الشواطئ والساحات وأماكن الترفيه لخدمة أهالي العقبة وزوارها.
وأكد على توجه السلطة الخاصة بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة، للوصول إلى أسواق سياحية جديدة غير تقليدية، تعمل على رفد السوق والمنتج السياحي في العقبة، بما يعزز من القدرة التنافسية لهذا السوق ويحرك من الواقع السياحي، الذي يشهد تراجعا بفعل العديد من عوامل التوتر التي تشهدها المنطقة والإقليم بشكل عام.
يذكر ان العام الماضي شهد قدوم 52 باخرة سياحية اصطفت على ارصفة الميناء حملت على متنها 78 الف سائح.
وكانت باخرتان سياحيتان على متنهما 7500 سائح من مختلف الجنسيات رستا الأسبوع الماضي في ميناء العقبة، لزيارة البتراء ووادي رم والتسوق في العقبة.