العقبة: حظر الجمعة يوقف سياحة المخيمات في وادي رم

سياح يقيمون في أحد المخيمات السياحية في وادي رم قبل جائحة كورونا-(ارشيفية)
سياح يقيمون في أحد المخيمات السياحية في وادي رم قبل جائحة كورونا-(ارشيفية)
أحمد الرواشدة العقبة- أوقفت جائحة كورونا نشاط المخيمات السياحية في منطقة وادي رم والديسة وكبدتها خسائر مالية تسببت بتسريح للعمالة، في الوقت الذي ينتظر أصحابها انتهاء حظر يوم الجمعة لإعادة تأهيل المخيمات المتوقفة في محاولة منهم لتعويض خسائرهم من خلال السياحة المحلية وإعدادها لاستقبال السياح خلال فصل الشتاء. وتعاني مخيمات رم والبالغ عددها 230 مخيما داخل وخارج محمية رم الطبيعية بمختلف التصنيفات، وتقدم منتجا سياحيا متنوعا يضاف الى باقي المنتجات السياحية في العقبة والبتراء من توقف شبه تام للنشاط السياحي نتيجة جائحة كورونا في العالم والحظر الشامل محليا يوم الجمعة، ما كبد أصحابها خسائر مالية كبيرة. ويقول أصحاب مخيمات، إن حظر يوم الجمعة شل جميع المخيمات السياحية، والتي كانت تعمل على عطلة نهاية الاسبوع، خاصة في مثل هذا الوقت من السنة، سيما بعد توقف السياحة الخارجية. وأشاروا إلى أن توقف السياحة الخارجية دفعهم إلى تنظيم عروض خاصة بالتعاون مع المكاتب السياحية وسلطة العقبة الاقتصادية الخاصة وهيئة تنشيط السياحية، من خلال برنامج "أردننا جنة" لاستقطاب السياحة الداخلية والتي كان لها أثر كبير في تعويض جزء من الخسارة، لكنه سرعان ما توقف البرنامج بسبب حظر يوم الجمعة. ويقول صاحب مخيم الكابتن أسامة أبو طالب، إن حظر أيام الجمع الممتد منذ أشهر، ساهم في توقف النشاط السياحي في منطقة وادي رم والديسه، والتي عادة تكتظ بالسياح خلال هذه الفترة من السنة، سيما السياح الخارجيين والذين يأتون عن طريق المجموعات السياحية لمشاهدة جمال صحراء وادي رم. وبين أبو طالب أن جميع المخيمات السياحية في وادي رم تعاني خسائر كبيرة جراء توقف الحركة السياحية بسبب ظروف كورونا وحظر أيام الجمعة، وبالتالي تراجع أعداد الزوار إلى حدودها الدنيا. وقال صاحب مخيم محمد الزوايدة، إنه أنشأ المخيم بناء على سياحة نهاية الأسبوع، مؤكداً أنه لجأ إلى أحد المصارف وحصل على تسهيلات بنكية من أجل مشروع العمر، لتعصف به جائحة كورونا كغيره من أصحاب المخيمات التي أنشئت العام الماضي، مبيناً انه لا يستطيع تسديد قرضه الشهري نتيجة توقف السياحة بحظر يوم الجمعة والذي استبشر خلال فتح القطاعات قبل أشهر وارتفعت نسبة الحجوزات، وعاد النشاط السياحي الداخلي، لكنه سرعان ما تبددت آماله بالحظر الكلي يوم الجمعة. وبين المواطن أحمد المزنه، انه كذلك اشترى مركبته والعاملة على نقل السياح في جولات صحراوية في وادي رم عن طريق أحد البنوك المصرفية، إلا أن النشاط السياحي توقف، مما اضطره للجلوس في البيت والاستدانة لتسديد قرضه الشهري، مبيناً ان الوضع الحالي لا يحتمل الاستمرار بنفس الحال لأشهر مقبلة، لا سيما وأن السياحة الصحراوية ستبدأ. وقال إن جميع المنشآت والمخيمات السياحية متوقفة وشبه متوقفة، ولا يوجد أي مصدر دخل للعاملين في القطاع السياحي بالمخيمات في وادي رم، مطالبا الحكومة بإنقاذ هذا القطاع الحيوي. وتعتبر الجولات السياحية سواء في المركبات ذات الدفع الرباعي أو الإبل من المهن المساندة للسياحة في منطقة وادي رم، ووجودها مهم لمشاهدة تضاريس المنطقة والاستمتاع بمغيب الشمس والهدوء وبين الجبال الشاهقة.اضافة اعلان