العقبة: صندوق التكافل يجمع 150 ألف دينار لمساعدة عمال المياومة

احمد الرواشدة

العقبة - استجابت جهات اهلية ورسمية في العقبة لمساعدة العمال، الذين فقدوا مصادر رزقهم في أزمة فيروس كورونا، وإعلان حظر التجول وإغلاق أماكن العمل، فيما تراوحت هذه الاستجابة من قبل الشركات والجمعيات والمنظمات الاهلية، ما بين تقديم الدعم المالي المباشر والطرود الغذائية.اضافة اعلان
وكانت سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة، بادرت بإطلاق مبادرة تليثونية عبر اذاعتها للتبرع لصندق التكافل الاجتماعي، تمكنت من خلالها من جمع مايقارب 150 ألف دينار لتوزيعها على المتضررين، الذين تعطلت أعمالهم خلال الأزمة.
وأظهرت إلزامية عدم التجول واغلاق العديد من قطاعات العمل في العقبة، تضرر فئات عمالية واسعة نتيجة اعتماد معيشتهم اليومية على العمل، منهم العاملون بالقطاع السياحي والصالونات والمقاهي والمطاعم وعمال البناء والتنظيف والحراسة ومحلات الملابس والزراعة وغيرها.
ويساهم القطاع السياحي وحده في العقبة بتشغيل اكثر من 55 الف شخص، فيما يبلغ نسبة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي 4ر12 العام الماضي بدخل سياحي فاق 5 مليارات دينار.
وتضمنت أسس الانتفاع من الصندوق حسب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف احمد بخيت أن يكون المتقدم أردني الجنسية ومتزوجا ولايملك عقارا تجاريا وغير مشمول بالضمان الاجتماعي، بالاضافة الى عدم انتفاعه من صندوق المعونة الوطنية.
ويهدف الصندوق التكافلي بحسب رئيس سلطة العقبة نايف بخيت، الى تقديم الدعم للمواطنين الذين تضررت أعمالهم خلال أزمة كورونا، حيث تم تشكيل لجنة من المجتمع المحلي للإشراف على عملية توزيع التبرعات وبالتعاون مع مختلف الأجهزة الرسمية في محافظة العقبة.
وقال بخيت، ان إطلاق المبادرة بإنشاء صندوق التكافل الاجتماعي في مدينة العقبة لمن توقفت رواتبهم او مصادر دخلهم نتيجة الظروف الصعبة التي تمر بها المملكة نتيجة انتشار فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية، التي اتخذتها الحكومة لمواجهة هذا الوباء الخطير.
ويقول بخيت، ان السلطة ادركت مبكرا ضرورة إيجاد حلول مستعجلة لمن توقف عن عمله بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا.
من جهته يقول الخبير الاقتصادي احمد صلاح، إن أكثر المتضررين من العمالة هي غير المنتظمة بالقطاع الخاص من خارج المنشآت، حيث لا يتمتعون بأجور ثابتة أو تأمينات اجتماعية أو صحية، داعيا الى اتخاذ اجراءات اكثر مرونة من الحكومة وجمع اكبر تبرعات لتعويض الاسر والقطاعات المتضررة.
ويشير عبد الرحمن محمد وهو يعمل حلاق، ان إجراءات الحكومة الأخيرة عطلت مصالحنا، من دون أن تتخذ حلولا سريعة نستطيع بها إعالة عائلاتنا.
وكانت الحكومة قد قررت إنشاء صندوق "همة وطن" لجمع التبرعات المالية من داخل وخارج المملكة لمعالجة الأثر الاقتصادي والاجتماعي لأزمة الفيروس، خاصة على الأسر المتضررة بشكل مباشر وعمال المياومة الذين فقدوا مصدر دخلهم الرئيسي.
وأطلقت مؤسسة الضمان الاجتماعي (حكومية) منصة إلكترونية لتسجيل عمال المياومة، ومن لا يتمتعون براتب ثابت، ومن يعيلون كبار السن، وذلك بهدف الحصول على طرود غذائية لعائلاتهم.
وحسب مدير الإعلام بمؤسسة الضمان موسى الصبيحي، فان اكثر من 150 ألف مواطن بادروا للتسجيل عبر هذه المنصة، حيث ستقوم مؤسسة الضمان بفرز وتدقيق معلومات المتقدمين بتوزيع إما طرودا غذائية لكبار السن، أو بطاقات إعانة غذائية مدفوعة الثمن، يحصلون بموجبها على مواد غذائية وسلع بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية.