العقبة: فريق غطس نسوي عالمي يستكشف مكنونات المرجان والمتحف العسكري- فيديو

9qpgx9c1
9qpgx9c1

احمد الرواشدة

العقبة - استضاف خليج العقبة اكبر تجمع للغطاسين الاناث، وهو اول فريق عالمي يضم اكثر من 2 مليون غطاسة محترفة من جميع الجنسيات، بهدف استكشاف مكنونات وجمال المرجان والاسماك الملونة والقطع العسكرية الموجودة في جوف البحر، بالإضافة الى الترويج السياحي لمدينة العقبة ومنتجها وغرس ثقافة الغوص لدى الاناث، والتي لا يتجاوز عدد من يمارسها منهن بالعالم اقل من 1 %.
وخاضت 20 غطاسة من مختلف دول العالم تجربة الغوص في اعماق خليج العقبة. ويقول مستضيف الفريق الكابتن عمر مضاعين من شركة "الغواصون المتنوعون"، ان الفريق يعد من النساء ذات الخبرات العالية والامكانيات الكبيرة، والذي يزور عددا من الدول العربية والاجنبية، لنشر التوعية البيئية بالحفاظ على البيئية والحياة البحرية داخل البحار والمحيطات، خاصة المدن الشاطئية، والتي يكثر عليها النشاط السياحي، مما تكون تلك الشواطئ عرضة للعبث وإلقاء النفايات.
ويشير مضاعين ان الفريق يضم 20 غواصة محترفة ولهم متابعون من مختلف دول العالم ينشدون الغوص في كافة المحطات المميزة جماليا وبيئيا، مؤكدا ان المتابعين لهذه الرياضة من الاناث بازدياد حيث تم جمع اكبر عدد من النساء من خلال قروب والتجمع وصل الى اكثر من 2 مليون متابع حقيقي لتلك الرياضة.

;feature=youtu.be
اضافة اعلان


واشار مضاعين، ان الهدف الآخر للتجمع تشجيع ممارسة المرأة لرياضة الغوص والتي كاد ان تكون مفقودة في الاردن، مؤكدا ان الفريق جال عددا من المدن الاردنية التاريخية والاثرية وأبدى اعجابه الكبير، خاصة بما يحتويه بحر العقبة من كنوز مرجانية تميزه عن باقي مدن العالم.
ويضم الفريق الذي زار كذلك المواقع الاثرية في الاردن مجموعة من الفتيات من حول العالم يمثلون قادة الغوص في دولهم ويتمتعون بمتابعين كثر يصل الى اكثر من 2 مليون غطاسة، حيث زاروا على مدار الاربع سنوات الماضية 85 % من مواقع الغوص حول العالم.
وقالت مؤسسة القروب سارة كوجن وهي اشهر غطاسة بالعالم، ان السبب الرئيس لإنشاء هذا القروب هو تشجيع العنصر النسائي للدخول في عالم الغوص والمسيطر عليه لفترات طويلة حكرا على الرجال. النساء لهم حق برياضة الغوص للتعامل مع بعض، كذلك هناك نساء كثر لا يسافرن وحدهن لدول اخرى فيسافرن من خلال هذا التجمع العالمي، بالاضافة الى هدف التوجه البيئي، حيث اصبح للقروب متابعون ويسافرن بقروبات جميعها عنصر نسائي.
ويشجع التجمع العالمي الفتاة على ممارسة رياضة الغوص ودورها في المجتمع، من خلال الاعمال التطوعية داخل البحر من تنظيف لمواقع الغطس المختلفة اضافة الى الغطس التعليمي والبحثي للفتاة.
ويقول رئيس جمعية العقبة للغوص خماش طه ياسين، إن خليج العقبة استقطب آلاف الغواصين خاصة يعد إغراق قطع عسكرية بشكل تكتيكي لخلق منتج سياحي جديد للغواصين من مختلف دول العالم بالتزامن مع التطبيق الجديد الذي أطلقته سلطة العقبة الخاصة، مؤكداً أنه لا يوجد في دول المنطقة والشرق الأوسط هذا التنوع العجيب من المرجان الذي يستوطن تلك القطع العسكرية الجاثمة في أعماق الخليج والقريبة من الشاطئ.
ويشير ياسين إلى أن الغوص هي من أفضل الهوايات التي يمارسها الكثيرون، حيث تتجه نسبة كبيرة من الشباب لممارستها داخل أعماق البحار لاستكشاف الأسرار المدفونة، والتي لا يمكن معرفتها إلا بالولوج في الأعماق.
وبين أن رياضة الغوص من الرياضات النادرة التي تتيح لممارسيها رؤية مناظر طبيعية لعالم ما تحت الماء، والذي لا يستطيع أغلب الناس مشاهدته إلا عبر وسائل الإعلام.
وبين خماش، أن "ممارسة صناعة الغوص في العقبة، بدأت منذ مطلع السبعينيات من القرن الماضي وتطورت مع الزمن، لتصبح مصدر رزق للكثير من العائلات في العقبة، حيث إن معظم مراكز الغوص في العقبة تمتلك وتدار من قبل أردنيين نفتخر بهم، لمحافظتهم على هذه الصناعة وتناقلها من جيل إلى جيل"، مشيراً إلى أنه ونظراً للتنوع الحيوي الهائل وسهولة الوصول إلى الحيود المرجانية في خليج العقبة، فإن صناعة الغوص في العقبة تعد رافداً للسياحة الخارجية والداخلية، إذ إن كثيرا من زوار العقبة الأجانب يأتون لتجربة الغوص في العقبة.
وساهم إغراق قطع وحطام الآلات العسكرية في أعماق خليج العقبة، بإنتاج أول تطبيق عالمي للغوص يستخدم على الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، ويتيح لكافة الغواصين في جميع دول العالم، استعراض مواقع الغوص، بالاستعانة ببيانات الأقمار الصناعية والفيديو.
وتتنوع القطع البحرية في خليج العقبة، بهدف إيجاد كائنات بحرية جديدة ومرجان جديد يضاف إلى بقية مواطن المرجان، حيث يعتبر خليج العقبة من أجمل الحيود المرجانية جمالاً في العالم، إذ يضم نحو 150 نوعا من المرجان ما يشكل أكثر مما هو موجود في السواحل الأوروبية حسب دراسات علمية عالمية.
وتحظى العقبة بشعبية كبيرة في مجال ممارسة رياضة الغوص في خليجها، ويوجد في العقبة 24 موقعاً للغوص، يقع 22 موقعا منها داخل حدود متنزه العقبة البحري، وما تزال المواقع الجديدة الأخرى في طور الاستكشاف.