العكور: تدخين الأرجيلة يشكل خطرا كبيرا على صحة المواطن ويلوث البيئة

عمان- قال الدكتور فخري العكور، استشاري أمراض القلب والشرايين رئيس قسم القلب في مستشفى البشير، إنه يؤيد وبكل قوة ما تقوم به وزارة الصحة بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى من إجراءات لتنفيذ قانون الصحة العامة للعام 2008 الذي يمنع تقديم الأراجيل في الأماكن العامة وخاصة في المطاعم والكوفي شوبات.اضافة اعلان
وفسر الدكتور العكور ارتياح الأوساط الطبية لهذا القرار كون تدخين الأرجيلة يشكل خطرا كبيرا على صحة المواطن ويلوث البيئة.
أما عن الأخطار الصحية، فقد كشف الدكتور العكور أن تدخين الأرجيلة يشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان، وذلك بسبب احتواء تبغ الأرجيلة على عدة مواد كيماوية مضافة لها مثل الجليسرين والاسنسات المختلفة التي تعطي النكهة، بالإضافة الى المواد الحافظة والمعطرة التي لا تعد ولا تحصى والتي تكون عند احتراقها كل أكاسيد الكربون وأكثر من أربعة آلاف مادة كيماوية سامة والكثير من المعادن الضارة مثل الزئبق والزرنيخ والرصاص، بالإضافة الى مواد نووية مشعة تعمل على تراكم إشعاع (الفا) في الرئتين.
وبين أن مدخن الأرجيلة قد يدخن في الجلسة الواحدة ما معدله ثلاث أراجيل؛ أي ما يعادل 66 غراما من التبغ، وأنه بذلك يستنشق كمية من اليورانيوم المشع قد تصل الى 120 مايكوغراما، مشيرا إلى أن الدراسات الحديثة أكدت أن هذه المواد الكيماوية السامة والإشعاعات الخطرة قد تؤدي الى الإصابة بالسرطان في مدة قصيرة قد تصل الى أقل من ثماني سنوات.
أما عن أمراض القلب، فقال إن التدخين بشكل عام وتدخين الأراجيل بشكل خاص، يؤدي الى جلطات القلب الحادة بسبب انسداد الشرايين التاجية الناتج عن كميات النيكوتين الكبيرة التي تدخل الى شرايين مدخن الأرجيلة.
وكشف الدكتور العكور، في دراسة إحصائية أجراها في مستشفى البشير، أن حوالي ثلث حالات الجلطات التي دخلت الى قسم العناية التاجية في مركز القلب في المستشفى تعود لأشخاص شباب من الذكور والإناث لا تتجاوز أعمارهم الثلاثين عاما.
وأشار الى ظاهرة إصابة الفتيات الشابات المدخنات للأرجيلة؛ حيث كانت هناك حالات جلطة حادة أصابت فتيات في عمر 18-25 سنة، مؤكدا أن التدخين في الأردن هو السبب الأول في إصابة القلب بجلطات حادة وأن هذه الجلطات هي السبب الأول في الوفيات في الأردن ومن بعدها تأتي حوادث السير.
أما عن ضرر الأرجيلة على الأعضاء الأخرى، فقد بين الدكتور العكور أن الأرجيلة تلعب دورا كبيرا في انتشار مرض السل الخطير الذي بدأ يعود ويظهر من جديد، عازيا السبب الى تكاثر جرثومة السل في بربيش الأرجيلة؛ حيث تكون الظروف ملائمة لتكاثرها بوجود الرطوبة والحرارة اللازمة لذلك.
وأكد أن الأرجيلة تلعب دورا كبيرا في الإصابة بسرطان الشفتين واللسان وأمراض تحسس الرئتين والقصبات والربو.
كما أن تدخين الأرجيلة يلعب دورا كبيرا في ارتفاع الضغط الشرياني الذي قد يؤدي الى فشل كلوي وتضخم عضلة القلب وإلى جلطات دماغية قد تؤدي الى الشلل الجزئي والتام.
ومن الأضرار الصحية الأخرى، أشار الدكتور العكور الى العجز الجنسي عند الرجال بسبب إصابة الشرايين في الجهاز التناسلي عند الرجال، كما أن النساء المدخنات للأرجيلة قد يصبن بالعقم أو بالإجهاض المبكر للحمل، بالإضافة الى ولادة أطفال مصابين بالتشوهات الخلقية المتعددة مثل تشوهات القلب الخلقية وغيرها كاضطراب النوم بسبب نقص الأكسجين في الدم وحلول أكاسيد الكربون مكانه.
وبين الدكتور العكور أن الأرجيلة تعد من أهم أسباب التوتر العصبي بسبب نقص الأكسجين في الدماغ وبسبب العناصر السامة والمعادن الثقيلة التي يحتويها دخان الأرجيلة، إضافة الى مضار اقتصادية ومالية للأشخاص وللدولة التي تنفق حوالي 700 مليون دينار سنويا على مضاعفات التدخين الصحية.-(بترا)