العلاج بالألوان.. تأثيرات تساعد بعلاج الأمراض الجسدية والنفسية

Untitled-1
Untitled-1

ليما علي عبد

عمان - يعرف العلاج بالألوان color therapy وchromotherapy بأنه أسلوب قائم على الفكرة التي تشير إلى أن للألوان والأضواء الملونة تأثيرات حقيقية تساعد على علاج الأمراض الجسدية والنفسية، فهذه الفكرة تركز على أن الألوان وأضواءها تحدث تغيرات بيولوجية ومزاجية، وهذا نقلا عن موقع www.healthline.com الذي ذكر أن هذا الأسلوب العلاجي مستخدم بالفعل منذ زمن بعيد.اضافة اعلان
أما في الوقت الحالي، فهو يقع ضمن العلاجات البديلة والتكميلية شائعة الاستخدام. وتشمل استخدامات هذا الأسلوب المساعدة على التخلص من الشعور بالقلق وتعزيز التواصل مع الذات بممارسة تمارين التنفس اللونية والتأمل اللوني إضافة إلى الجلسات العلاجية اللونية مع المعالج، غير أن الأبحاث العلمية في هذا المجال ما تزال محدودة، فقد أصبح هذا الأسلوب العلاجي قيد البحث العلمي الطبي مؤخرا فقط؛ إذ إن الباحثين واجهوا صعوبات كبيرة في الحصول على تمويل لإجراء تلك الأبحاث.
لكن بعض الدلائل العلمية على أن الأضواء الملونة لها تأثير على الجسم والمزاج ومستويات الألم موجودة بالفعل. فعلى سبيل المثال، يستخدم العلاج بالضوء في علاج الاكتئاب الموسمي، كما يستخدم العلاج بالضوء الأزرق للمواليد المصابين باليرقان.
ويشار أيضا إلى وجود دلائل علمية على أن التعرض للضوء الأزرق نهارا يعزز القدرة على الانتباه والتركيز ويحسن المزاج لدى الشخص. أما ليلا، فهو يصنع تأثيرا سلبيا عبر تعطيله للساعة البيولوجية التي تنظم أوقات نوم الشخص، وذلك نظرا لتثبيطه لهرمون الميلاتونين المسؤول عن ذلك. كما توجد بعض الدلائل على أن رؤية الضوء الأزرق ليلا قد تزيد من احتمالية الإصابة بمرضي السرطان والسكري فضلا عن أمراض القلب، وتزيد أيضا من احتمالية الإصابة بالسمنة، غير أن ذلك ما يزال بحاجة لمزيد من الأبحاث لإثباته.
وفي الوقت الحالي، يجري البحث حول تأثير الضوء أخضر اللون على صداع الشقيقة والألم العصبي الليفي. وبالفعل، فقد حصل العديد من المشاركين بهذه الدراسة على تحسن عبر استخدامه، ولم يذكر أي مشارك أنه تعرض لآثار جانبية. كما أن باحثين آخرين يعملون أيضا على دراسة تأثير النظارات المرشحة للألوان على مستويات الألم، وقد أظهرت النتائج الأولية أن موجات الضوء الخضر تقلل بالفعل من الآلام الحادة والمزمنة. وبوضع الآثار الجانبية للمسكنات المخدرة، التي تعرف أيضا بالأفيونية، بعين الاعتبار، يرى الباحثون أنه من الضروري أن يتوصل العلماء إلى أساليب غير دوائية للسيطرة على الألم.