‘‘العمل الإسلامي‘‘: المشاركة بالانتخابات النيابية ستعلن بالوقت المناسب

جانب من جلسة مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي الدورية أمس-(من المصدر)
جانب من جلسة مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي الدورية أمس-(من المصدر)

هديل غبّون

عمان- أقر مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي، خلال جلسة دورية عقدها أمس، إحدى المواد المقترحة في تعديلات النظام الأساسي للحزب، والتي نصت على “تشكيل مجالس استشارية في فروع الحزب”، فيما أكدت قيادة المجلس أن الموقف من المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة “لم يحسم بعد”. اضافة اعلان
وقال رئيس مجلس الشورى الدكتور عبد المحسن عزام،  في تصريح صحفي صدر عن الحزب أمس، إن هناك “ضرورة لتضافر الجهود ورص الصفوف والتواصل والتعاون مع كافة القوى المجتمعية للتلاقي في ساحات الوطن، من أجل تأسيس وإنشاء حالة وطنية جامعة ومواقف مسؤولة مانعة، تعبر عن وجدان الأردنيين وتطلعاتهم، بغية التغلب على الأزمات والتحديات المختلفة، للوصول الى غد واعد افضل للوطن وللأجيال القادمة”.
وفي السياق نفسه، قال العزام، في تصريح لـ”الغد”، إن “الموقف من المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة لم يحسم بعد، وإن اللجان المختصة التي شكلت لدراسة الجدوى من المشاركة أو المقاطعة، لم تخرج بتوصياتها للآن”.
وأوضح أن هناك “اتفاقا على إجراء طرفي الحركة الإسلامية دراسة الموقف من قانون الانتخابات والمشاركة، على أن تكون الدراسة متأنية”، فيما بين أن الفصل في القرار من القانون والانتخابات بين جماعة الإخوان المسلمين والحزب “لم يتم إقراره بعد، إلا أن هناك توافقا على إتمام ذلك الفصل ليصبح للحزب صلاحيات كاملة وتفويضا بملف الانتخابات”.
وفي كلمته خلال الجلسة، قال العزام إن “مشروع ما يسمى الحرب على الإرهاب بات ذريعة للتهرب من استحقاقات ومطالب الإصلاح، وأصبح مبررا لمزيد من التغول الأمني ومصادرة الحريات في التفكير والتعبير، وتعطيل العملية السياسية ولغة الحوار الوطني الجاد المسؤول، للخروج من الأزمات المتلاحقة التي تمر بالوطن”.
ورأى العزام أن “العدو الصهيوني يتربص بالوطن والأمة ويعمل على إشعال مزيد من الحروب والاقتتال، من أجل تهيئة المناخ المناسب لمشروعه المتمثل بالوطن البديل، إضافة إلى ما تشهده المنطقة من تحديات وتحولات إقليمية ودولية خطيرة تتكشف من خلالها معالم الصراع الدائر، بغية السيطرة والتحكم بمستقبل المنطقة وتكريس أنظمة الاستبداد والتبعية للغرب المتآمر على تطلعات الشعوب”.
إلى ذلك، ناقش “شورى العمل الإسلامي” التقارير المالية والإدارية للحزب، إضافة إلى التقرير السياسي، كما تم مناقشة باقي التعديلات على النظام الأساسي للحزب، والاتفاق على الوصف الوظيفي للمجالس الاستشارية لفروع الحزب وآلية انتخابها.
من جهته، قال أمين عام “العمل الإسلامي” محمد الزيود إن الحزب “سيناقش توصيات اللجنة الداخلية لدراسة قانون الانتخاب من قبل المؤسسة التشريعية، وإصدار القرار من المشاركة في الوقت المناسب”.
وشدد على أهمية التواصل مع مختلف القوى السياسية والقطاعات خارج وداخل الحزب للتشاور والتنسيق معهم في مختلف القضايا الوطنية والداخلية في ظل خطورة المرحلة التي يمر بها الأردن والأمة.
وأكد الزيود الانتهاء من إعداد الخطة التشغيلية للعام 2016، وإنجاز المقترحات والتعديلات التي أقرها مجلس الشورى، بما يسهم في تجويد العمل الحزبي، ومن أبرزها انتخاب الأمين العام من أعضاء المؤتمر العام، وزيادة أعضاء المكتب التنفيذي إلى أحد عشر عضواً، وقيام الأمين العام بترشيح فريقه لمجلس الشورى، إضافة إلى بعض التعديلات الإدارية الأخرى.