‘‘العمل الإسلامي‘‘ يخوض ‘‘اللامركزية‘‘ و‘‘البلديات‘‘ بتحالفات

جانب من مؤتمر صحفي عقده حزب جبهة العمل الإسلامي أمس - (من المصدر)
جانب من مؤتمر صحفي عقده حزب جبهة العمل الإسلامي أمس - (من المصدر)

عمان -الغد - أعلن حزب جبهة العمل الإسلامي عن أسماء الفائزين في انتخابات الهيئات الإدارية لفروع الحزب، فيما أكد أنه بصدد إعلان مرشحيه لانتخابات المجالس البلدية والمحلية خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى عزمه إنشاء تحالفات مع شخصيات وأحزاب أخرى لخوض تلك الانتخابات.اضافة اعلان
وأعلن أمين عام الحزب محمد الزيود، خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس، أبرز ملامح التوصيات التي قدمتها لجنة إعادة هيكلة الحزب، والتي أقرها المكتب التنفيذي ونسب بها إلى مجلس الشورى الحزب.
وردا على تساؤل لـ"الغد"، قال الزيود "إن انضمام قياديين في اللجنة المكلفة بالتوصيات ممن شاركوا في تأسيس حزب "الشراكة والانقاذ"، دليل على طي صفحة الخلافات التي مر بها الحزب مع عدد من القياديين".
وأضاف أن اللجنة ضمت أعضاء تقدموا بطلب تأسيس حزب الشراكة والانقاذ، وأن وجودهم في اللجنة ما هو إلا دليل على احتواء الخلافات بين جميع أطياف الحزب وتياراته.
فيما قال رئيس الهيئة العليا للانتخابات في الحزب مراد العضايلة إن هناك توجها لتوسيع دائرة الحلفاء من غير أعضاء الحزب بالانتخابات المقبلة، سيصار إلى الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن معيار الترشح للانتخابات مرتبط بعامل القدرة على خدمة المناطق دون أن يكون ذلك مرتبطا بترشيح نواب سابقين.
وأكد العضايلة سعي الحزب لتقديم نموذج حقيقي في الشراكة مع الآخر لإصلاح المؤسسات السياسية والخدمية في البلاد، وبناء تحالفات حقيقية وعدم الاستئثار بالمشهد الإنتخابي، مشيراً إلى استمرار الهيئة العليا في الحزب لإدارة الانتخابات بجهودها فيما يتعلق فرز أسماء المرشحين للانتخابات بناء على توصيات قواعد الحزب بمختلف الفروع.
وحول إعلان ترشيح علي أبو السكر لرئاسة بلدية الزرقاء، أكد أبو السكر أن الحزب قرر ذلك بناء على استشارات قانونية عديدة أوضحت عدم وجود أي إشكاليات قانونية للترشح، بخلاف الانتخابات النيابية السابقة.
وقال أبو السكر إن النص الذي اعتمد عليه لرفض ترشحه في الانتخابات النيابية "غير موجود في قانون الانتخابات البلدية"، مجدداً التأكيد على أنه رفض ترشيحه "كان قراراً سياسياً".
وأشار إلى أن تقدمه للترشح للانتخابات البلدية جاء بعد استشارات قانونية من محامين من داخل الأردن وخارجه أكدت سلامة موقفه القانوني.
في الأثناء، كشف الزيود عن جملة توصيات أقرتها لجنة إعادة الهيكلة تمهيدا لعرضها على مجلس الشورى، من أبرزها: رفع أعضاء مجلس الشورى لـ90 عضوا بدلا من 80، ورفع عدد أعضاء المكتب التنفيذي ليصبح 13 عضوا بدلاً من 11، وتعديل آلية انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي بحيث يسمح للأمين العام المنتخب تسمية ما لا يزيد عن أربعة أعضاء من خارج مجلس الشورى ليكونوا أعضاء في المكتب.
كما تضمنت التوصيات، بحسب الزيود، تشكيل مجلس خبراء بصفة استشارية بحيث يضم الأمناء العامين السابقين للحزب، والرؤساء السابقين لمجلس الشورى، والرؤساء السابقين للكتل النيابية للحزب، وثلاثة من النقباء من أعضاء الحزب.
وأكد الزيود حرص الحزب على تطوير آليات عمله المؤسسي للهياكل والأطر الحزبية، لمواكبة المرحلة السياسية، واستيعاب استحقاقاتها، فضلا عن استيعاب شرائح واسعة من أبناء المجتمع الأردني في عضويته، وكذلك استيعاب متطلبات الأوضاع السياسية المقبلة وفتح شراكة حقيقية مع شخصيات وطنية لها حضورها المجتمعي والوطني.
كما أكد حرص الحزب على تحقيق الشراكة الوطنية الحقيقية في الانتخابات، مضيفاً
"جاء قرارنا بالمشاركة بالانتخابات انحيازا للوطن ومصالحه العليا وانسجاما مع رؤيتنا الإصلاحية في هذه المرحلة التي تستوجب أكبر مشاركة شعبية، بعد انقطاع عن المشاركة في البلديات لأكثر من 15 عاما بسبب تدخلات الحكومات في إرادة الناخبين وارتكاب العديد من المجازر الانتخابية تحدث فيها القاصي والداني، وأساءت لسمعة الوطن".
من جهته، أعلن عضو المكتب التنفيذي للحزب وعضو اللجنة العليا لإدارة انتخابات الفروع خضر بني خالد عن أسماء أعضاء الهيئات الإدارية لـ38 فرعاً من الفروع، والتي ارتفع عددها بواقع 13 فرعاً خلال الأعوام الثلاثة الماضية.