العمل الإسلامي يعتذر عن النظر باستقالات "الإنقاذ"

مقر حزب جبهة العمل الإسلامي بمنطقة العبدلي في عمان- (تصوير: أسامة الرفاعي)
مقر حزب جبهة العمل الإسلامي بمنطقة العبدلي في عمان- (تصوير: أسامة الرفاعي)

هديل غبّون

عمان - قرر المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي الاعتذار عن النظر في الاستقالات، التي تقدمت بها مجموعة "مبادرة الشراكة والانقاذ"، مشيرا إلى تمسكه بهم "كما كانوا في الحزب مع إخوانهم، ويقدر لهم سابقتهم وجهودهم".اضافة اعلان
وأشار الحزب، في بيان صدر عنه أمس عقب جلسة لمكتبه التنفيذي، ناقش فيها قضية الاستقالات، إلى "استمرار السعي للخروج من الأزمة بمشاركة الجميع في إطار من روح الاخوة ووحدة الصف".
وقال الناطق الإعلامي باسم الحزب مراد العضايلة، إن موقف الحزب من الاستقالات أمس "يعد مبادرة إضافية من المكتب، حرصا على وحدة الصف والكلمة"، مشيرا الى ان هناك "انفراجة كبيرة" في الأزمة، التي تمر بها، الحركة الاسلامية، بحسب قوله. وقال: "لا تفاصيل الآن، لكن هناك خطوات تسير، والمشوار مستمر، والأجواء إيجابية، وكان هناك غياب عن الاعلام الاسبوع الماضي، وعدم تراشق، وكان العمل إيجابيا لدى الجميع".
في الاثناء، بحث اعضاء مبادرة "الشراكة والإنقاذ" الاخوانية، في اجتماع لها نهاية الاسبوع الماضي، أبعاد وتبعات إنشاء إطار سياسي جديد، وسط ترقب لطرح مبادرة جديدة لحل الأزمة الإخوانية، من قبل نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين زكي بني ارشيد.
وقال الناطق باسم لجنة المتابعة في مبادرة "الإنقاذ" خالد حسنين إن المبادرة "مستمرة في إجراء دراساتها المعمقة حول الإطار السياسي الجديد، الذي أعلنت عن التوجه إلى إنشائه"، مشيرا إلى أن اجتماعا عقد للبحث في ذلك قبل أيام.
وجدد حسنين لـ"الغد"، التأكيد على أن هناك حالة من التريث اتجاه اتخاذ أي خطوة جديدة عملية، قائلا إنه "لم يطرأ أي جديد على مسار الحوار مع جماعة الإخوان بشأن مطالب المبادرة".
إلى ذلك، رجح مصدر قيادي في جماعة الإخوان المسلمين لـ"الغد"، أن يتم الإعلان عن مواقف جديدة، يتعلق بوضع جماعة الإخوان في البلاد، وكذلك الوضع المتعلق بالأزمة الداخلية التي تمر بها الجماعة.
وقال المصدر: "من المتوقع أن يصدر خلال يومين شيء يخص جماعة الإخوان، وغير الاخوان، وسيكون بمثابة توطئة لأجواء إيجابية تخص الحركة الإٍسلامية، من خلال الشيخ زكي بني ارشيد".
وكان 400 من اعضاء "العمل الاسلامي" قدموا استقالاتهم في 31 كانون الأول (ديسمبر) المنصرم، بينهم قيادات في مجلس شورى الحزب، وهيئاته القيادية، احتجاجا على سياسة الحزب وجماعة الإخوان المسلمين في عدد من الملفات الداخلية والخارجية.