العميد الشرع: 120 حريقا يوميا لمحاصيل زراعية وأعشاب جافة في إربد

كوادر دفاع مدني تقوم باطفاء حريق اندلع باعشاب في اراض بإربد -(من المصدر)
كوادر دفاع مدني تقوم باطفاء حريق اندلع باعشاب في اراض بإربد -(من المصدر)

احمد التميمي

اربد - تعاملت كوادر دفاع مدني إربد مع 610 حوادث إطفاء متنوع ما بين مساحات مزروعة بأشجار زيتون ومحاصيل زراعية وأعشاب جافة خلال أسبوع، وفق مدير الإعلام والتثقيف الوقائي في المديرية العامة للدفاع المدني العميد فريد الشرع.اضافة اعلان
وقال الشرع لـ "الغد" إن كوادر الإطفاء في دفاع مدني محافظة إربد تتعامل يوميا في فصل الصيف مع أكثر من 120 حادث حريق، مؤكدا أن وصول كوادر الإطفاء للحرائق بوقت قياسي قلل من خسائر المزارعين.
وأشار الشرع إلى أن كوادر الإطفاء حالت دون وصول النيران إلى مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية وأشجار الزيتون، إضافة إلى تلافي وقوع إصابات بشرية لتصدي كوادر الدفاع المدني لهذه المهمة.
وأكد أن غالبية تلك الحوادث التي ينجم عنها خسائر مادية للمزارعين تسجل ضد مجهول وان كان ذلك الحريق مفتعلا، مؤكدا أهمية نشر الوعي بين المواطنين عن خطر تلك الحرائق وما تسببه من خسائر للمزارعين وجهد للعاملين في الدفاع المدني.
وقال، إن حرائق الغابات والأعشاب الجافة تعتبر في الوقت الحالي من أكثر الحوادث التي يتعامل معها جهاز الدفاع المدني وخصوصاً في فصل الصيف، مشيرا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الأعشاب من الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى نشوب الحرائق والتي تحدث بالغالب نتيجة الاستهانة بمتطلبات السلامة العامة. وأكد الشرع أن حرائق الغابات والأعشاب الجافة من الحوادث التي يمكن تلافيها والحد من وقوعها لأنها غالبا ما تأتي من أخطاء واستهتار المواطن بالسلوك الذي يقوم به، كإشعال النيران بقصد الطهي أثناء التنزه أو رمي أعقاب السجائر على حواف الطرقات أو حرق الأعشاب في مناطق محاطة بالأشجار، ما يؤدي إلى تفاقم النيران وتوسعها إلى مساحات كبيرة وبالتالي يصعب السيطرة عليها وإخمادها.
وقال، إن موضوع حرائق الغابات والأعشاب والمزروعات يشكل قلقاً بيئياً نظراً لما ينتج عنها من خسائر مادية في الأشجار والمزروعات التي يبذل فيها المزارعون قصارى جهدهم ويكدحون هم وأسرهم من أجل الحصول على موسم خير معطاء من هذه المزروعات.
ودعا الشرع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة كالمراكز الشبابية ومراكز التدريب المهني إلى تفعيل العمل التطوعي الذي يجب أن ينظم بشكل سنوي وذلك باقتلاع وتنظيف الأعشاب الجافة والتي تساهم بنشوب الحرائق وخصوصاً تلك الموجودة على أرصفة الطرقات أو تلك الموجودة بالقرب من الأشجار المثمرة لتقليل احتمالية نشوب الحرائق بشكل عام.
واكد الشرع على ضرورة عدم رمي أعقاب السجائر على جوانب الطرقات وقلع الأعشاب والتخلص منها بحرقها في مكان بعيد وآمن يضمن عدم نشوب الحرائق ومراقبة الأطفال وعدم ترك مصادر الاشتعال بين أيديهم، اذ يدفعهم فضولهم إلى إشعال النيران.