العميد الطراونة: تسجيل 4700 قضية مخدرات في 3 أشهر - فيديو

1554825790838279200
1554825790838279200

هشال العضايله

الكرك – كشف مدير إدارة مكافحة المخدرات بمديرية الأمن العام العميد أنور الطراونة تسجيل زهاء 4700 قضية مخدرات منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، لافتا الى أن هذا الرقم كبير قياسا بالأعوام السابقة. اضافة اعلان
وبين الطراونة خلال محاضرة له في ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية أمس، أن هناك زيادة في قضايا المخدرات بالمملكة ما يعني أن هناك مشكلة وهي في ازدياد وأن علينا جميعا التعاون من أجل القضاء عليها حرصا على وطننا العزيز.
ولفت الطراونة أن نسبة الزيادة بقضايا المخدرات خلال العام الماضي 2018 عن العام 2017 بلغت حوالي 32 %، حيث بلغ عدد القضايا زهاء 18 ألف قضية مقارنة مع 13 ألف قضية، لافتا الى أن العام 2001 شهد تسجيل 1300 قضية مخدرات فقط.
وأشار الطراونة انه ورغما من هذه الارقام إلا أن قضية التعاطي للمخدرات بالأردن هي في حدود طبيعية، مؤكدا أن غالبية قضايا ضبط المواد المخدرة بالأردن هي من أجل إعادة التصدير، لافتا الى ان 95 بالمائة من المضبوطات كانت من أجل التصدير في حين 5 % فقط منها كانت من أجل الاستهلاك المحلي. واعتبر ان المادة الأخطر حاليا ويتم استهلاكها هي مادة الحشيش الصناعي أو الجوكر لأنها مادة صناعية ورخيصة الثمن.
وبين ان هناك زهاء 20 ألف حالة تعاط بالمملكة، يشكل أصحاب الدخل والعاملون بوظائف ومهن مختلفة، من بينهم 87 بالمائة من إجمالي المتعاطين، اضافة الى ان أغلبهم من المتعلمين، لافتا الى ان المديرية تعمل وفق برامج توعية وموجهة وخصوصا للشباب واعتمدت مصفوفة وزعت على كل المؤسسات الرسمية بالدولة، لمحاربة المخدرات على إثر اجتماع مع رئيس الوزراء أكد فيه حرص الحكومة على القضاء على آفة المخدرات.
وأشار الطراونة الى أن المديرية قدمت في أثناء عملها بمكافحة المخدرات شهداء للواجب من بينهم شهيد واحد والعديد من المصابين في الفترة من بدء عمل المديرية بالعام 1973 وحتى العام 1990. في حين قدمت المديرية سبعة شهداء في الفترة من 1990 وحتى العام الجاري، لافتا الى ان ذلك يؤشر الى شراسة المواجهة مع المخدرات وزيادة عمليات المقاومة من قبل التجار لكوادر المكافحة.
واكد أن العام 2016 شهد عمليات تهريب واسعة النطاق لم يشهد الوطن مثلها، حيث ضبطت المديرية 80 مليون حبة كبتاغون و2 طن حشيش ومواد مخدرات اخرى وهي كميات كبيرة وكان جزء منها معد للتصدير.
وأضاف الطراونة، أن لدى المديرية، وانطلاقا من حرصها على التوعية والعلاج، مركز مختص لمعالجة الإدمان وعلى نفقة الأمن العام ، ويضم المركز زهاء 170 سريرا وتجري عمليات علاج شاملة للمتعاطي بكل سرية، مؤكدا الحاجة الى تعاون مجتمعي لمكافحة المخدرات من قبل الجهات الاجتماعية المساندة وخصوصا الأهالي، الذين يقع على عاتقهم الكشف المبكر عن تعاطي المخدرات.
من جهته أكد رئيس ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية خالد الضمور، أن اللقاء جاء حرصا على توفير المعلومات الصحيحة حول مشكلة تعاطي المخدرات والدور الكبير الذي تقوم به مديرية مكافحة المخدرات في مقاومة المشكلة.
الى ذلك عرض الطراونة خلال محاضرة اخرى في جامعة عمان العربية لأنواع التوعية وأساليبها المختلفة، منها الاشتباك مع الفئات المستهدفة على منصات التواصل الاجتماعي، والانتقال بالتوعية إلى أماكن يتواجد فيها الشباب ومنها المقاهي، فضلا عن التشبيك مع الجامعات والكليات والأقسام للحديث عن مخاطرها وأنواعها وطرق تجنب الوقوع في فخها.
كما عرض لدور مركز علاج الإدمان في إدارة مكافحة المخدرات الذي تأسس عام 1993، ويعتبر "نافذة إنسانية .. فالعلاج فيه مجاني، ويعتمد السرية، مستدركا أن من يضبط يحال إلى القضاء، في إشارة لضرورة التقاط الفرصة والعلاج من المخدرات قبل الدخول في متاهات الجريمة. وبين العميد الطراونة أن المدمن يمثل خطرا على نفسه وأسرته ومجتمعه، رافضا ربط الإدمان بالبطالة والوضع المعيشي حيث أن "87 بالمائة من متعاطي المخدرات لا يعانون من البطالة.. ولكن المشكلة أنها أزمة رضا وأزمة قناعة لدى الفرد تقوده للوقوع فريسة التعاطي والإدمان.

;feature=youtu.be