مالك العثامنة
هشال العضايلة
الكرك- قال مدير إدراة مكافحة المخدرات في مديرية الأمن العام العميد أنور الطراونة، إنه لا توجد عمليات تصنيع للمخدرات في الأردن.
وأضاف خلال محاضرة له في جامعة مؤتة، اليوم الأحد، حول وسائل مكافحة المخدرات نظمتها كلية العلوم التربوية بحضور رئيس الجامعة الدكتور ظافر الصرايرة، أن التعاطي في الأردن ما زال في حدودة الطبيعية، مشيرا إلى أن هناك تهويل لقضية تعاطي المخدرات في الأردن وساهم في المبالغة في حجمها وسائل إعلام مختلفة.
وأكد على أن هناك 95 بالمائة من تجارة المخدرات بالأردن مرتبطة بتهريبها للخارج.
وأضاف أن مشكلة المخدرات تشكل تحدياً يدمر عقول الشباب ويستهدف أمن الوطن الأمر الذي يستدعي وقفة جادة تكثف خلالها الحملات التوعوية والتحذيرية من مخاطر هذه الآفة على الصحة والمجتمع، مبينا أن العمل الوطني الجاد لإنقاذ الشباب من هذه المهالك بحاجة إلى مواصلة الجهود ورفع درجة التنسيق بين كافة القطاعات التي تتعامل مع فئة الشباب وعلى رأسها الجامعات والمدارس والمساجد والأسر.
واشار إلى أن إدارة المكافحة لديها وسائل التخلص من هذه المشكلة لدى الشباب من خلال مراكز معالجة الإدمان لاي شخص لديه المشكلة بالإضافة إلى وسائل التثقيف المختلفة والتي تقوم الإدارة فيها في مختلف مناطق الوطن.
ومن جهة اخرى شرح رئيس اختصاص الطب النفسي في الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب نبيل الحمود، أسباب الإدمان ومراحل علاج المدمن والمهارات الاجتماعية والنفسية للتعامل مع المدمن، والآثار النفسية والاجتماعية على المدمنين وذويهم.
وأشار عميد كلية العلوم التربوية الدكتور حسن الطعاني، إلى أن جامعة مؤتة تؤدي دوراً وطنياً يتمثلُ بمشاركتها ضمن الجهود الوطنية للتوعية بهذه الآفة الخطيرة والتي تهدد أجيالنا، لافتا إلى أهمية الشباب في صناعة المستقبل للوطن من خلال إعدادهم إعداداً يتناسب والانتماء الحقيقي للأردن باعتباره وطن الأمن والطمأنية.
وأكدت رئيسة قسم علم النفس الدكتورة أسماء الصرايرة، دور المؤسسات الاجتماعية في مواجهة هذا الداء باعتبارها صاحبة رسالة وطنية تهدف لحماية المجتمع برمته من كل أشكال المخاطر التي تؤثر سلباً على مستقبله.
وفي ختام المحاضرة دار حوار بين المنتدين والحضور حول عنوانها، إذ خلص المشاركون إلى ضرورة تظافر الجهود في حماية الوطن من المخاطر ليبقى واحة أمن واستقرار.
