"العودة الى الطبيعة".. مبادرة هدفها حماية البيئة من التلوث

معتصم الرقاد

عمان- عمدت مبادرة "العودة الى الطبيعة" الى اغتنام فرص الاستثمار الأخضر من طاقة متجددة، والإسكان الذكي، والمشتريات العامة الخضراء، والنقل العام، مسترشدة بمبادئ ومعايير الإنتاج والاستهلاك المستدامين.اضافة اعلان
ويعتمد فريق المبادرة على  مصادر أكثر ديمومة وأقل تلويثا للبيئة، والعودة إلى الأيام الماضية لإعادة اكتشاف كيف تمكنت الأجيال الماضية من العيش قرونا طويلة من دون ايذاء للطبيعة.
وفي مبادرتهم هذه، جاءت المحاولات بالعودة إلى الطبيعة الأم، محاولين تطويع معطياتها وتسخيرها لخدمة استمرار التطور الحضاري.
ومن نشاطات مبادرة "العودة الى الطبيعة" الزراعة العضوية، التي تصدت لها المبادرة هي الاستعمال المكثف للمبيدات والأسمدة الكيماوية في الزراعة، والتي نتج عنها أضرار بالغة صحية مثل أمراض السرطان وأمراض الدم والجهاز التنفسي والكبد، ناهيك عن الاضرار البيئيه العديده التي تؤثر على التنوع الحيوي وغيرها.
الهدف الرئيس للمشروع هو نشر تقنيات الزراعة العضوية بين المزارعين وأفراد المجتمع المحلي، وبخاصه المرأة التي تقوم بدور كبير في النشاط الزراعي في المنطقة، وزياده دخل الأسرة الريفية وتحسين الفرص التسويقية من خلال تسويق وبيع المنتجات العضوية.
وخاض أعضاء المبادرة دورات في الزراعة العضوية، حيث تم عقد دورتين من خلال الجمعية الملكية لحمايه الطبيعة شارك فيها أعضاء المبادرة.
وفريق المبادرة لديه خبرة في مجال التنمية وتنفيذ العديد من المبادرات التطوعية وفي برامج التمكين الاقتصادي لتنمية المجتمع المحلي ومساعدته لتحسين مستوى المعيشة وتحسين الأمن الغذائي. وقد شاركت المبادرة في العديد من البرامج التدريبية مع الكثير من المنظمات مثل دورات في الزراعة العضوية ودورات في المشاريع الانتاجية والبناء الأخضر ودورات حول الحرف المحلية والتسويق والاقراض والادارة المالية وغيرها الكثير من الدورات.
وتدرب أعضاء المبادرة بشكل مكثف بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة حول تقنيات وتطبيقات الزراعة العضوية لمرتين، كما شارك الفريق بتنفيذ مشاهدات حول الزراعة العضوية في الحدائق المنزلية وانتاج المحاصيل الزراعية المتنوعة، اضافة لأشجار اللوزيات والتين والعنب، واكثرهن مزارعات وربات بيوت ذوات خبرة حول تطبيقات الزراعة العضوية وكيفية انتاج المحاصيل الزراعية حسب مبادئ الانتاج العضوي وعدم استعمال المبيدات والأسمدة الكيماوية السامة، وتعلم أعضاء المبادرة كيفية التعامل مع الآفات الزراعية وتخمير السماد العضوي وغيره من التنقينات الزراعية.
ومن المشاريع الذي نفذها فريق المبادرة مشروع البناء البيئي، ويهدف الى الحفاظ على الموارد الاقتصادية والبيئية وازالة الاثار السلبية ولمس آثار ايجابية على المناخ والصحة والبيئة الطبيعية عن طريق تصميم وبناء منزل اخضر.
وقامت المبادرة بالتعاون مع مجلس الابنية الخضراء، بترميم نحو 16 منزلا، شملت الأعمال، الطاقة الشمسية، وتركيب قطع توفير المياه، والعزل من الحرارة والبرودة، وصيانة الكهرباء، واعادة استعمال المياه الرمادية وبلغت الكلفة الاجمالية للصيانة 16000 دينار، وتم تجهيز منزلين يحققان الشروط والمواصفات البيئية كبناء اخضر لتوفير المياه والطاقة.
كما عمل المشروع على تحسين غلاف المباني من خلال استبدال شبابيك مزدوجة الزجاج، كما تم تزويد البيوت بسخانات شمسية اضافة الى توفير استخدام المياه من خلال اساليب الحصاد المائي.
وبين أن المشروع عمل على تدريب 15 من عمال البناء والمقاولين من مناطق مختلفة على مبادئ واساليب البناء الأخضر ليكونوا سفراء لهذا النوع من البناء في السوق، اضافة الى عقد ورشات وجلسات توعوية للسكان المحليين حول مبادئ ومنافع البناء الاخضر والممارسات اليومية.
وتسعى المبادرة الى تمكين المرأة والأسرة في شتى مجالات الحياة لمواجهة ظروف وتحديات الحياة الاقتصادية والاجتماعية من خلال تنفيذ برامج اقتصادية وزراعية واجتماعية وتوعوية لأفراد المجتمع المحلي.