"العيش في ظل الغياب" شعار الاحتفال باليوم العالمي للمفقودين

عمان - أكدت جمعية معهد تضامن النساء الأردني (تضامن) أن عدم معرفة مصير المفقودين يعرض ذويهم وبخاصة النساء لمخاطر مالية ونفسية وقانونية.
وقالت (تضامن) في بيان لها أمس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمفقودين، ان هذا اليوم يهدف الى "تسليط الضوء على قضية المفقودين ذكوراً وإناثاً خلال النزاعات المسلحة أو الكوارث، والذين تجهل عائلاتهم وممثلوهم القانونيون أي معلومات عنهم ولا يعرف مصيرهم أو أماكن احتجازهم".اضافة اعلان
وتحتفل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بهذا اليوم مع إصدار مطبوعة جديدة بعنوان "العيش في ظل الغياب: مساعدة عائلات المفقودين"، تسلط الضوء على محنة المفقودين الذين لم يكشف عن مصيرهم، وتبرز الاحتياجات المتعددة لعائلاتهم، وتبين ما تتخذه اللجنة الدولية من تدابير بكل حالة من أجل تلبية هذه الاحتياجات".
وأشارت إلى أن النساء العربيات بشكل خاص يعانين من فقدان أزواجهن أو أحد أفراد عائلاتهن أو أكثر جراء النزاعات المسلحة في العديد من الدول العربية، وأن رحلة البحث عنهم ومعرفة أماكن تواجدهم وما إذا كانوا على قيد الحياة أم لا، "تفاقم من الأضرار النفسية والمادية التي صاحبت نزوحهن و/ أو لجوءهن".
ونقل بيان (تضامن) عن رئيسة فريق اللجنة الدولية المعني بالمفقودين ماريان بيكاسو قولها، "توجد فئتان من ضحايا الاختفاء، تمثل الأولى الأفراد الذين يُفقدون، والثانية أفراد عائلاتهم الذين يتنازعهم اليأس والأمل، والشك والفراق"، مشيرة الى ان اللجنة تعمل على "الكشف عن مصير 52 ألف مفقود من الجنسين وتحديد أماكن تواجدهم، وهذا الرقم لا يشكل مجمل المفقودين في العالم وإنما فقط الحالات التي تم إبلاغ اللجنة بها من قبل أقاربهم".
يشار إلى أن الأردن يعد مركزاً مهماً للأعمال اللوجستية والتدريبات التي تجريها اللجنة الدولية في العراق ولبنان وسورية وفلسطين واليمن، وتعتبر عمان مركزا للتدريب الرئيسي لبعثات اللجنة في الشرق الأوسط ودول البلقان والقوقاز.-(بترا)