هشال العضايلة
الكرك - أكد العين المهندس موسى المعايطة أن من مصلحة الأردن الحفاظ على وحدة كل من العراق وسورية، مشيرا الى أن الأردن ليس معنيا بالتدخل بما يجري في سورية، وهو الذي تحمل الكثير من النتائج السلبية جراء تدفق اللاجئين عبر المناطق الحدوية.
وأضاف في محاضرة بعنوان "تداعيات الربيع العربي على المنطقة والأردن تحديدا" ألقاها في قاعة محافظة الكرك أن الديمقراطية الحقيقية لا يمكن أن تتحقق إلا بوجود الدولة المدنية الوطنية، معتبرا أن الديمقراطية تكون بتطوير مشاركة المواطن في صنع القرار والقبول بمبدأ المصالحة الوطنية.
وقال إن تشكيل حكومة برلمانية كانت هدف جلالة الملك عبدالله الثاني منذ تسلمه سلطاته الدستورية ولا يمكن الوصول إلى هذه الحكومة إلا بوجود أحزاب سياسية، إذ المطلوب من الشباب الانخراط في الأحزاب السياسية المختلفة وبموازاة ذلك يجب تطوير الملكية الدستورية التي تهدف إلى إصلاح حقيقي وحيادي في مختلف المؤسسات واتخاذ قرار الحسم في بعض المواقف التي تكون دائما مع نبض الشعب.
ولفت الى أن الربيع العربي بدأ في البحث عن العدالة المجتمعية إلا أن التدخلات الخارجية أفسدت هذا الربيع وقطفت ثماره قوى متنفذة أوجدت الفوضى والدمار في الدول التي شهدت مثل هذا الربيع.
وحذر المعايطة من خطر دولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، مؤكدا أنها تسيء للإسلام والعروبة ويجب على المجتمع والقوى الحزبية محاربتها لأنها تهدد الأمن والاستقرار في كل المنطقة العربية.
وأشار إلى أن الأحزاب يجب أن تستفيد من تجارب الربيع العربي بدون التأثير على الدولة ومؤسساتها ويمكن أن يكون الأردن أنموذجا آمنا للإصلاح كونه استطاع أن يحافظ على أهم حق للإنسان ألا وهو حق الحياة.
وقال "إن الديمقراطية قيم وليست قوانين والأحزاب السياسية يجب أن يكون هدفها إدارة الدولة وليس تغيير شكلها ومضمونها".
وأكد أن الأردن من الدول الوحيدة التي بدأ فيها الإصلاح السياسي التدريجي، الأمر الذي حماه من الوقوع في الفراغ والوصول إلى الفوضى.
@hashalkarak
