"الغد" تضيء شمعتها الـ17.. وإعلاميون يشيدون بدورها في إثراء المشهد الأردني

محمد الكيالي عمان - منذ الأول من آب (أغسطس) العام 2004، وضعت "الغد" نصب عينيها مبادىء المهنية والحرفية، وأطلقت بمهنيتها العالية مشروعا صحفيا إعلاميا؛ أردنيا مستقلا، لتشكل منذ عددها الأول علامة فارقة في الإعلام الأردني عنوانها "حق المعرفة". واليوم، تفتتح "الغد" عامها السابع عشر، وهي تكرس نهجها التي بنت عليه انطلاقتها الأولى، حيث أكد اعلاميون وسياسيون، أن دور أحدث الصحف اليومية الورقية في المملكة، كان مؤثرا في المشهد الإعلامي الأردني وحالة فريدة من نوعها. وفي هذا السياق، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الأسبق، سميح المعايطة، إنه تشرف بأنه كان أحد كتاب "الغد" والعاملين فيها يوم صدور عددها الأول. وأضاف المعايطة، أنه ومع العدد الأول للصحيفة، كانت انطلاقة مشروع اعلامي بنكهة صحفية وفنية خاصة، وكان التميز في الأداء وحتى في عمليات التسويق، حيث عززت "الغد" بجهد مميز فكرة الاشتراك المنزلي لدى المواطن الأردني خلال فترة قصيرة واستطاعت أن تصنع علاقة خاصة مع المواطن، وأن تصبح رقما مهما في عالم الصحافة الورقية الأردنية تنافس أخواتها ممن صدرن قبلها بعقود. وبين أنه مثل كل التجارب المميزة، كانت "الغد" صاحبة تجربة جريئة ومختلفة في مجال المقال والخبر، كما اقتربت بشكل منهجي إلى أولويات قطاع الشباب والمرأة من خلال الأجزاء الخاصة بهم يوميا. ووفق المعايطة، حملت تجربة "الغد" قدرة مميزة على التوازن بين متطلباتها كصحيفة يومية وطنية وبين كونها إعلاما مملوكا للقطاع الخاص وتبحث عن النجاح والصمود. وأشار إلى أن "الغد" بقيت تمثل تجربة ذات نكهة خاصة،كما أنها قدمت للإعلام الأردني أسماء مميزة في كل مجالات العمل الصحفي. من جانبه، أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الأسبق، الدكتور نبيل الشريف، أن "الغد" تمكنت خلال سنوات عمرها أن تقدم صحافة مهنية نوعية مختلفة في المشهد الإعلامي الأردني. وأشار الشريف، إلى أن "الغد" استطاعت بتحقيقاتها الصحفية الجريئة وبتقاريرها المسؤولة، أن ترفع سقف الأداء الصحفي الأردني، حيث أن مقاربة "الغد" للعمل الصحفي لم تسهم في تحليل أدائها فقط، وإنما أثرت في المشهد الصحفي كله. وبين أن القراء الأردنيين، غدوا يشهدون تحقيقات صحفية جريئة في وسائل إعلامية أخرى وهذا يجب أن يعزى في جانب كبير منه إلى ما فعلته "الغد". وأكد الشريف، الذي يشغل منصب المدير التنفيذي لمؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات، أن "الغد" لم تدخل في المناكفات السياسية الدائرة في المشهد السياسي الأردني، وأنها فيما يتعلق بالعلاقة بالحكومة، فهي ليست معها على طول الخط ولا ضدها على طول الخط. وأوضح أن "الغد" تقف على خطوة واحدة بين الأداء الحكومي الإيجابي أو السلبي، وهو موقف مهني يحسب لأي مؤسسة إعلامية، مشيرا إلى أن هناك بعض الممارسات السياسية والاعلامية، بحيث تصبح المؤسسات منابر لتصفية الحسابات، وهو ما لم تقع به "الغد" ويسجل لها بأنها نأت بنفسها من الوقوع بهذا المنزلق وبقيت تنظر للأمور من زاوية مهنية وطنية. فيما أكد مدير عام هيئة الإعلام السابق، المحامي محمد قطيشات، أنه من المهم استذكار جميع الأجيال السابقة والحالية والقامات الإعلامية التي بنت "الغد" وأبقت على المهنية العالية ورسخت الحياد والدقة والموضوعية والتوازن في مشهد "الغد" الإعلامي. ولفت قطيشات، إلى أن "الغد" أضحت منارة إعلامية للأردنيين، ولقراء الورق، مشددا على أن لوجود "الغد" الآن ضرورة سياسية للدولة الأردنية كونها مؤسسة ساعدت في المرور الآمن للأردن من كافة الأزمات التي مر بها. وأوضح أن "الغد"، هي مؤسسة إعلام محترمة، وهي مؤسسة وطنية تعمل بحس وطني مسؤول تبتعد عن التجاذبات وتقدم منتجا صحفيا إعلاميا متطورا أثرت عبره المشهد الإعلامي الأردني. [email protected]اضافة اعلان