الغرايبة: واجبنا تمهيد الطريق أمام الشركات الريادية

Untitled-1
Untitled-1

إبراهيم المبيضين

عمان – أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس مثنى الغرايبة أمس أن الحكومة مؤمنة بقطاع ريادة الأعمال، وبأنها ستعمل خلال المرحلة المقبلة على تمهيد الطريق لزيادة عدد الشركات الناشئة وزيادة نجاحاتها ومساهمتها في الاقتصاد وتطوير أعمال القطاعات الاقتصادية المختلفة. اضافة اعلان
وقال الغرايبة على هامش مشاركته في الجلسة الافتتاحية للنسخة الثانية من قمة “BIG by Orange” التي نظمتها شركة اورانج الأردن بمشاركة 300 من رياديي الأعمال والخبراء والمستثمرين، بان الحكومة لا تعمل لوحدها على دعم ريادة الأعمال وانما بالشراكة مع المؤسسات وحاضنات الأعمال والصناديق الاستثمارية العاملة في المملكة والتي تمثل منظومة ريادة الأعمال الأردنية، مؤكدا بان هناك عملا يجري على امكانية صوغ تشريع يعنى بريادة الأعمال، أو العمل على بعض تعديلات على بعض قوانين ذات علاقة إذا تبين بان ليس هناك حاجة لصوغ تشريع متخصص في ريادة الأعمال.
وأكد الغرايبة بان الرياديين الأردنيين متميزيين وقادرين على العمل بسرعة وهناك نماذج كثيرة جسدت هذا الأمر خلال السنوات السابقة.
وافتتح الغرايبة المؤتمر مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز حيث أشار في الافتتاح إلى أن الحكومة اطلقت في وقت سابق وبالتعاون مع البنك الدولي استبيانا لاهم التحديات التي تواجهها بيئة الأعمال الريادية، مشيرا إلى أهمية العمل بجد خلال الفترة المقبلة لتسهيل وتمهيد الطريق أمام رياديي الأعمال.
وشارك في الجلسة الافتتاحية للقمة إلى جانب وزير الاتصالات، الرئيس التنفيذي لشركة اورانج الأردن تيري ماريني، ورئيس هيئة مديري جمعية شركات تقنية المعلومات “انتاج” الدكتور بشار الحوامدة، وأدارتها مديرة إدارة العلاقات العامة والمسؤولية الاجتماعية والاتصال المؤسسي في الشركة م. رنا الدبابنة،
وأكد الرئيس التنفيذي لـ Orange الأردن، ان انعقاد النسخة الثانية من قمة “BIG by Orange” انما يدلل على مدى نجاح اهداف القمة السابقة، كما يجسد الاهتمام الكبير الذي توليه الشركة لرواد الأعمال ايمانا منها بالدور الملفت الذي يلعبه هؤلاء الشباب الواعد في خدمة الاقتصاد الوطني وانعكاس مشاريعهم على المجتمعات المحلية، ذلك انه يعتبر مولدا حقيقيا لفرص العمل.
وقال ماريني إن الدراسة التي اجريت بالتعاون ما بين الشركة والوكالة الالمانية للتعاون الدولي وجمعية شركات تقنية المعلومات “انتاج” تعتبر مهمة جدا لحصر حجم تأثير الشركات الريادية من ناحية، وعدد العاملين في القطاع اناثا وذكورا واماكن تواجد الرياديين وفي اي المحافظات يتركزون، ومن ناحية اخرى ما حجم مساهمة هذه الشركات في الناتج المحلي الاجمالي، كما ان هذه الدراسة اقترحت تصورات لتحسين وضع الشركات الناشئة وكيفية مساعدتها لتلعب دورا أكبر في الاقتصاد الوطني.
واستعرض ماريني خلال الجلسة الافتتاحية الإنجازات التي حققها برنامج الشركة الموجه لتسريع نمو الأعمال والشركات الابتكارية الناشئة “BIG”، حيث تعمل مع 31 شركة ريادية، مؤكد ان البرنامج وفي مواسمه الست يبرز المستوى المتقدم الذي وصلت اليه الشركات الناشئة في الاردن، وهذا يتضح من قصص النجاح التي حققتها الشركات المنضمة للبرنامج خلال مواسمه الخمسة الماضية.
كما تدعم الشركة تواجد هؤلاء الرياديين في المنتديات والمؤتمرات العالمية لتسهيل عملية تشبيكهم مع المستثمرين، ولملاقاة نظرائهم من الرياديين حول العالم لتبادل الخبرات والافكار.
وتحدث د. حوامدة عن قطاع ريادة الأعمال قائلا إن الرياديين متواجدون فقط في العاصمة عمان، مؤكدا أن المشكلة الحقيقية التي تواجه الشركات الريادية لا تتعلق بالتمويل، وانما بإيجاد المستهلك النهائي لمنتجاتهم المبتكرة.
وقال إن صندوق المشاريع الريادية يتوفر فيه 100 مليون دولار ولم يتمكن حتى الآن من الاستثمار سوى في شركة واحدة، ما يدلل على أهمية أن يقوم الشباب الرياديين بطرح مشاريع خلاقة ترتبط بتسهيل حياة الناس وتتعلق بمطالبهم، لافتا ان الشباب الريادي عندما يبدأ في العمل لا يفكر إلا في الممول ويتجاهل المستهلك، وهذا خطأ يقع فيه معظم هؤلاء.
ودعا الشباب الرياديين إلى التوجه في البداية نحو المستهلك، الأمر الذي سيرفع من قيمة منتجهم، ويجلب انظار المستثمرين اليهم.
وخلال فعاليات القمة قدمت الشركات الريادية شرحا مفصلا أمام المستثمرين ورجال الأعمال عن البيئة الريادية في الأردن، من ناحية التخطيط، الإحصاءات، الجهات الرئيسية الفاعلة والتحديات، كما تم اقتراح سبل للتعاون مع الشركات الناشئة والرياديين.