الغور الشمالي: أعطال البئر المغذية تحرم السكان المياه لأكثر من شهر

علا عبد اللطيف

الغور الشمالي- أدت أعطال في بئر المياه المغذية لعدة مناطق في لواء الغور الشمالي ابرزها منطقتي الكريمة وأبو سيدو ووادي الريان والقرن، إلى حدوث خلل في برنامج توزيع المياه وحرمان السكان من التزود المائي بشكل متفاوت بين المناطق قد يصل إلى 3 ادوار كل دور يبلغ 14 يوما، رغم قسوة الحرارة في اللواء.اضافة اعلان
وفيما يرجح مسؤولوا مياه اللواء أسباب الانقطاع المياه عن هذه المناطق إلى الانقطاعات الكهربائية غير المبرمجة عن البئر، يتجاهل مسؤولو الكهرباء الرد على الاتصالات للحصول على رد منهم.
وباتت قضية تعطل الآبار المغذية للمناطق في لواء الغور الشمالي، في منطقتي ابو سيدو والكريمة، تتكرر بين فترة وأخرى وبشكل واضح، في ظل اكتفاء الجهات المعنية بعمليات الصيانة في حال وقوع المشكلة.
ويطالب أهالي في المنطقة، بتوفير مضخات إضافية او العمل على إيجاد خطة بديلة تعوض المواطنين عن حصصهم في المياه، وخصوصا مع الأجواء الحارة.
وقال محمد الابداح من سكان المنطقة، إنه من غير المنطق أن تنقطع مياه الشرب عن أحياء كاملة، رغم ان تلك الإحياء تشهد كثافة سكانية عالية جدا، مؤكدا إلى أن المنطقة تشهد ارتفاعا ملحوظا وملموسا، بدرجات الحرارة، إذ بلغت خلال اليومين الماضيين حوالي 50 درجة مئوية، وهو ما يجعل الوضع لا يطاق بدون توفر مياه.
وأكد انه راجع مديرية المياه، للحصول على صهاريج مياه تمكنه من تجاوز تلك الأزمة ولكن دون جدوى، مشيرا إلى أن المديرية تكتفي بالوعود والتي تذهب أدرج الرياح.
وأضاف ان عيد الأضحى على الأبواب والمياه في الوقت الحالي ضرورة ملحة جدا لقضاء احتياجات المنزل.
وأشار ايضا إلى ان أهالي المنطقة يقومون بعمليات الذبح والسلخ في منازلهم لعدم توفر مسلخ في المنطقة، منوها ان عدم توفر المياه سيكبد المواطنين مصروفات مالية جديدة في ظل تراكم المصاريف الأخرى.
وأشار علي الرياحنة، إلى أن الخط الناقل لبلدتهم، قديم جدا ولا يفي بالغرض مع التطوارت الحالية والكثافة السكنية، وطبيعة المنطقة الجغرافية، وخصوصا أنه قديم ومهترئ، موضحا انه منذ أشهر والمياه ضعيفة وتشهد تضارب في أدوار توزيع المياه.
وطالبت المواطنة أم محمد، بضرورة العمل على إرسال صهاريج مياه للمواطنين في المناطق التى تضررت بسبب العطل، مؤكدا ان الحرارة لا تطاق كما انه ليس من المنطق ان يدخل عيد الأضحى دون ان يتوفر مياه بالمنازل، وخصوصا ان طبيعة العيد "تحتاج كميات مياه أكثر من السابق.
وأشارت ان المياه الموجودة في قناة الملك عبدالله حاليا، لا تصلح ان للأغراض المنزلية، بيد أن أهالي المنطقة يعملون على تعبئة الجالونات والخزانات منها حاليا لمواجهة نقص المياه، جراء عدم قدرتهم على شراء مياه من الصهاريج الخاصة، لارتفاع اثمانها، إذ يباع المتر الواحد بحوالي 10 دنانير.
بدوره، قال مدير مجلس محلي وادي الريان عقاب العوادين، إن بلدة شرحبيل بن حسنة، تتميز بكثافة سكانية عالية، وارتفاعها جدا، مشيرا الى ضرورة ان يتم ضخ مياه الشرب لها بانتظام وبقوة.
وأشار إلى أن سكان أبو سيدو والكريمة والقرن، ووادي الريان، لم تصلهم مياه الشرب منذ أكثر من 3 دورات متتالية ومدة كل دورة مياه 14 يوما وأحيانا أكثر.
وأكد العوادين، أنهم توجهوا إلى مديرية مياه الشونة الشمالية، والتي وعدتهم بإيصال المياه عن طريق الصهاريج، غير أن عدد السكان كبير جدا، فيما عدد الصهاريج قليل.
وقال انه يتم تزويدهم بمترين من المياه، وهذه الكمية بالكاد تغطي حاجة كل منزل لأسبوع واحد فقط.
وقال المواطن علي القويسم إن مياه الشرب لم تصل منازلهم منذ حوالي اسبوع، ودرجات الحرارة مرتفعة جدا، مما يزيد من حاجة الأسر لكميات مياه إضافية، مشيرا إلى أن أصحاب الصهاريج يستغلون حاجة المواطنين، بحيث يصل سعر المتر الواحد إلى 15 دينارا وأكثر، وهو ما يشكل عبئا اقتصاديا جديدا على المواطنين.
ودعا مدير مياه الشونة الشمالية المهندس مالك الرشدان، السكان إلى تسجيل أية شكوى في مركز التحكم وخدمة الجمهور، وان لا يكتفي المواطن بالاتصال بموزع المياه؛ لأن الموزع مشغول بعدة أمور تتعلق بفتح المحابس وإغلاقها، من منطقة إلى أخرى.
وأشار إلى ان تسجيل الشكوى في مركز التحكم تبقى محفوظة، ويتم تمريرها الى موزع المياه من اجل متابعتها؛ وبالتالي التأكد من وصول المياه من اجل إغلاق الشكوى التي تبقى على نظام الشكاوى، الى ان يتم التأكد من وصول المياه الى المنطقة أو لمنزل صاحب الشكوى.
وأكد الرشدان، ان انه تم المباشرة بتنفيذ مشاريع اللامركزية المختصة بقطاع المياه، مؤكدا انه سيتم استبدال أنابيب المياه القديمة، والمهترئة لتحسين ضخ المياه في حوالي 12 منطقة في لواء الغور الشمالي بقيمة مالية تقدر بحوالي 400 ألف دينار وذكر الرشدان بعضا من المناطق وهي وقاص المنشية، الشونة الشمالية المشارع ، وأبو نصير متوقعا ان ذلك المشروع سيحل العديد من المشاكل المائية.
من جانبه أكد مدير مياه اليرموك المهندس منتصر المومني، ان فصل التيار الكهربائي المتكرر عن مناطق الأغوار الشمالية، بشكل غير مبرمج يشكل السبب الرئيسي بتعطيل المضخات وحدوث الأعطال بها، مما يتسبب ذلك بعطل بالمضخات، مشيرا إلى أن الكوادر تعمل على إصلاحها لكن ذلك يحتاج إلى مزيد من الوقت.
وبرر الرشدان سبب التاخير بعملية الصيانة، الى ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة والتى تجاوزت 50 درجة مئوئة، وعدم قدرة فريق الصيانة على العمل في وقت الظهيرة، حيث يتم تأجيل الصيانة إلى المساء.
وأضاف المومني ان "المديرية على استعداد لاستقبال أي من الملاحظات التي تخص عملية الدور بتوزيع المياه في تلك المناطق.
ورغم الاتصالات المتكررة، بمدير كهرباء لواء الغور الشمالي المهندس غالب النصر، إلا أن "الغد" لم تتمكن من التواصل معه لعدم الرد على هاتفه.