الغور الشمالي: أولياء أمور يعتصمون احتجاجا على نقل أبنائهم إلى مدرسة بعيدة

علا عبد اللطيف

الغور الشمالي – نفذ أولياء أمور طلبة مدرسة حليمة السعدية الثانوية للبنات الفترة المسائية (طلبة المرحلة الأساسية) في منطقة الكريمة بلواء الغور الشمالي اعتصاما أمام مبنى المدرسة، احتجاجا على قيام مديرية التربية والتعليم بنقل أبنائهم من المدرسة إلى مدرسة رقية بنت الرسول المستأجرة، بسبب بعدها عن منازلهم مسافة  تقدر بحوالي 5 كيلو مترات، كما يؤكدون.اضافة اعلان
وفق أولياء أمور الطلبة فقد أجبرت المديرية أبناءهم وبناتهم على الانتظام بالدوام في مدرسة رقية بنت الرسول الأساسية المختلطة، معتبرينَ أن هذا القرار مجحف بحق  الطلبة والطالبات وأثر على مستوى العديد من الطالبات، مشيرين إلى حالة عدم الاستقرار التي يمرون بها خوفا على أبنائهم وبناتهم من خطورة الطريق وانتشار أصحاب السوابق الأمنية والكلاب الضالة على طولها، ناهيك عن الحيوانات الزاحفة.
وتوكد أم حازم وهي ولية أمر الطالب أمين الشوبكي أنها تعيش حالة من القلق والخوف عند ذهاب ابنها إلى المدرسة خوفا عليه من بعد المسافة، ناهيك عن الجهد والتعب الذي يبذله أثناء حمله الحقيبة المدرسية، مشيرة الى ان المسافة تحتاج الى وسيلة نقل، غير أن الظروف المالية التي تعانيها أسرتها تحول دون توفير تلك الوسيلة.
ويرى الأهالي أن أبناءهم الآن في مرحلة أساسية، ونسبة التركيز تكون دون المستوى المطلوب بسبب حالة التعب التي تنتاب الطالب في حال وصوله إلى المدرسة، ناهيك عن ارتفاع درجات الحرارة والتي تصل في بعض الأحيان 40 درجة مئوية.
ويشيرُ المواطنُ عقاب محمد أن الظروف المادية التي يُعاني منها أهالي اللواء لا تسمحُ بزيادة المصاريف اليومية، من أجرة تنقل من وإلى المدرسة، علاوة على المصروف اليومي لشراء بعض الاحتياجات للطلبة.
ويُضيفُ عقاب إلى ذلك، قيامَ بعض الطلبة بشراء المياه الصحية بأسعار مرتفعة من البقالات المجاورة، لعدم توفرِها في مدارسهم، ما يفاقمُ، وفق قوله، معاناتهم بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وخصوصا في فصل الصيف.
وأكدت أم محمد أنها تقدمَتْ بالعديد من المطالبات لمديرية التربية والتعليم في اللواء بالموافقة على نقل الطلبة إلى مدرسة أخرى حفاظا على صحتهم، مؤكدة أن اختيار موقع المدرسة المنقولين إليها غير مناسب ولا يصب في مصلحة الطلبة.
من جانبه أكد مدير التربية والتعليم للواء الأغوار الشمالية الدكتور إبراهيم الصمادي مخاطبة وزارة التربية والتعليم بناءً على العديد من المطالبات من ذوي الطلبة سابقا، لانتداب قسم الأبنية والإشراف للاطلاع على أوضاع مدرسة إسكان الكريمة السابقة التى كان يدرس بها الطلبة العام الماضي، مبينا أن عملية الكشف أظهرت أن "بناءَ المدرسة لا يصلحُ أن يكون بيئة تعليمية".
وتابعَ أنه لا تتوفرُ في المدرسة القديمة شروط الصحة والسلامة العامة، مشيرا إلى  اتخاذ إجراء بإخلاء المدرسة، ونقل الطلبة إلى مدرسة حليمة السعدية "حفاظا على صحة الطلبة ولتوفير بيئة تعليمية مناسبة".
وشددَ الصمادي على أن "الفترة المسائية غير مناسبة"، مستدركا في المقابل أنها  كانت في الأصل "مؤقتة بالاتفاق مع الأهالي.
 وأضاف أن وزارة التربية والتعليم طرحت مؤخرا عبر الصحف اليومية عطاء لاستئجار 4 مدارس في مناطق اللواء، منها مدرسة لطلبة الكريمة إلا أن شروط  البيئة التعليمية لم تتوفر إلا في بيت واحد في المنطقة وعليه تم افتتاح مدرسة بها لحل مشكلة الطلبة والانتهاء من الفترة المسائية، منوها إلى أن المسافة ليست بعيدة عن منازل الطلبة وأن الطريق إليها مناسبة.