الغور الشمالي: الأمطار الأخيرة تقلل كلف الري ومكافحة أمراض المزروعات

مزارع يقوم برش مزروعاته بالمبيدات الحشرية في إحدى مزارع وادي الأردن-(ارشيفية)
مزارع يقوم برش مزروعاته بالمبيدات الحشرية في إحدى مزارع وادي الأردن-(ارشيفية)
علا عبد اللطيف الغور الشمالي - ساهمت مياه الأمطار التي هطلت في مناطق لواء الغور الشمالي بتقليل الأعباء المادية على صغار المزارعين، في ري مزروعاتهم ومكافحتهم للآفات الحشرية التي تصيبها. ووفق عدد من مزارعي اللواء، فان الأمطار التي هطلت مؤخرا على مناطق وادي الأردن قللت من الأعباء المادية عليهم جراء تأخر الأمطار، وتكبيدهم كلف رش المبيدات الحشرية والري. وبين أن الزراعات المبكرة في وادي الأردن، خاصة الزراعات المكشوفة عادة ما تكون عرضة بشكل كبير للأمراض والآفات الحشرية وتقلبات الطقس، ما يؤثر سلبا على النمو والإنتاج بشكل عام. وأشار المزارع بكر التلاوي، إلى أن غالبية المزارعين يضطرون إلى استخدام أساليب المكافحة بشكل مكثف للقضاء على هذه الآفات مثل العناكب والحمرة والحلم، الأمر الذي يحتاج إلى مبالغ طائلة وسط ارتفاع أثمان المبيدات الحشرية والفطرية، مستدركا أن تساقط الأمطار في مثل هذا الوقت سيقضي بشكل كبير على الآفات الحشرية وسيقلل من عمليات المكافحة التي تزيد من اعباء العملية الزراعية. وأوضح أن فوائد الأمطار تتعدى هذا الأمر إلى التقليل من استخدام مياه الري والإسهام في نمو الأعشاب في المراعي، ما سيخفف العبء على مربي الثروة الحيوانية، مشيرا إلى أن كميات الأمطار التي هطلت على المنطقة منذ بدء الموسم المطري حتى الآن لم تتجاوز ما نسبته 50 % من المعدل العام. ودعت وزارة الزراعة المزارعين إلى الاستفادة من مياه الأمطار، وذلك بعمل حفائر ترابية، وحتى لو كانت صغيرة الحجم وعلى مستوى المزرعة، للاستفادة من مياه الأمطار. وأكد المزارع ربحي التلاوي، أن الأمطار جددت آمال المزارعين بموسم زراعي جيد، وبددت مخاوفهم من انحباس الأمطار، إذ جاءت هذه الأمطار في الوقت المناسب خصوصا لمزارعي القمح والشعير. وأوضح أن عملية مكافحة الأمراض الفطرية التي تصيب المزروعات عملية مكلفة جدا تفوق قدرة المزارعين الصغار، بسبب ارتفاع أسعار المبيدات الحشرية، عدا عن أجرة العمال في حال الاستعانة بهم لرش المزروعات المكشوفة. وأشار علي الواكد، أن الزراعة في مناطق وادي الأردن غير مجدية، جراء الظروف التي يتعرض لها المزارعون وخصوصا الصغار منهم كتحديد العمالة الوافدة، أو ارتفاع كلف الانتاج الزراعي، والظروف الطبيعية التي اثرت على المنتج الزراعي كالصقيع والرياح. وأشار إلى أهمية الأمطار لمربي الثروة الحيوانية، لانها تعمل على زيادة نمو الاعشاب، داخل المحميات والمراعي الطبيعية، وتطيل أمد الربيع، الأمر الذي يؤدي إلى تخفيف العبء عليهم. كما انها تنعكس ايجابا على الزراعات الصيفية وتساعد على نمو النباتات والأعشاب البرية التي يتغذى عليها الإنسان كالخبيزة والعكوب والنباتات الطبية "الشيح والجعدة والبابونج وغيرها". ويذكر أن وزارة الزراعة ومنذ ثمانينيات القرن الماضي توسعت بعمل الحفائر والسدود الترابية؛ بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لجمع أكبر قدر ممكن من مياه الأمطار لخدمة مربي الثروة الحيوانية، واستخدامها في ري الزراعات المختلفة لتخفيف العبء عليهم.اضافة اعلان