الغور الشمالي: تعطل مضخات مياه الري يلحق أضرارا بالمزروعات - فيديو

1562248184026923500
1562248184026923500

علا عبد اللطيف

الغور الشمالي- يبدي مزارعون استياءهم من تكرار تعطل ضخ مياه الري لمزارعهم بشكل دوري، بسبب انتهاء العمر التشغيلي للمضخات والتي مضى على بعضها عشرات السنين، مشيرين الى الأضرار الكبيرة التي تلحق بمزروعاتهم، لا سيما في الأجواء الحارة، وخصوصا أشجار الحمضيات.اضافة اعلان
وطالب العديد من المزارعين بتبديل المضخات التي تضخ المياه لمزارعهم، مشيرين إلى أن أعمال الصيانة التي تقوم بها السلطة أصبحت غير مجدية، ما يوثر سلبا على المزروعات وخصوصا الحمضيات، والتي هي في أمس الحاجة للمياه في الوقت الحالي، الذي يعد من أهم المواسم الزراعية في لواء الغور الشمالي؛ إذ تشكل نسبة زراعة الحمضيات في اللواء حوالي 90 %.
وأكد المزارع محمد بشتاوي، أن كمية المياه التي تصل ضئيلة جدا، مقارنة مع المزارعين الآخرين جراء العطل الذي يحدث في المضخات؛ إذ أصبحت دورة المياه غير كافية، وخصوصا إذا كانت دورة المياه مشتركة مع مزارعين آخرين، وهذا يوثر سلبا على الأشجار، وخصوصا أشجار الحمضيات التي تحتاج إلى كميات من المياه خاصة في هذا الوقت، مشيرا إلى أن ارتفاع الحرارة أثر سلبا على العملية الزراعية وبدأت تظهر علامات الجفاف على أوراق الأشجار.
ويؤكد المزارع أيمن أبو زينة، وهو صاحب مزرعة حمضيات في اللواء، أنه اضطر إلى دفع كلف إضافية لحماية محصول الخضراوات من الحشرات بسبب شح مياه الري في أجواء منطقة غور الأردن الحارة، التي تلامس درجات حرارتها في الصيف 50 درجة مئوية.
وأشار إلى أن قلة المياه نتجت عن تعطل المضخات التابعة لسلطة وادي الأردن، وذلك يحرم حصول المزارعين على حصصهم المائية المخصصة.
ويقول المزارع علي التلاوي "إن مزروعات وادي الأردن الصيفية مثل الملوخية والبامية والذرة، تحتاج إلى كميات وفيرة من المياه، وفي حال قلت كمية المياه الواردة لسقاية المزارع، قد يضطر المزارع الى شراء مياه من الصهاريج الخاصة، مما يزيد من كلفة العمل الزراعي من أجرة نقل وتنقل وأسمدة، ناهيك عن أجرة العمال والكهرباء"، مشيرا الى أن الوضع الزراعي في وادي الأردن يتراجع جراء الانتكاسات الزراعية، التي تواجه المزارع من إغراق السوق بالمنتوجات الزراعية المستوردة، ناهيك عن إغلاق بعض الحدود مع الدول العربية جراء الأحداث السياسية، التي لعبت دورا كبيرا في تراجع الاقتصاد الزراعي، وتدمير العمل الزراعي في الوادي.
ويؤكد المزارع علي البشتاوي، أن السلطة عملت موخرا على تغيير بعض المضخات، وخصوصا بعد أزمة سد زقلاب، مما أثار حفيظة المزارعين الآخرين الذين يستمدون المياه من المضخات التي تحتاج الى عملية صيانة بين الحين والآخر، مما حرم مزارعين على حساب مزارعين آخرين، وأثر سلبا على منتجاتهم الزراعية الخضرية، ومن المتوقع أن يتسبب تعطل المضخات الى خسائر مالية واختناقات للمزارعين في ظل الظروف الاقتصادية التي يعاني منها المزارعون، مشيرا الى أنه لا يمكن التخلي عن أشجار الحمضيات المزروعة بسهولة.
ومن جانبه، أكد المزارع حربي نعيم، أن بعض المضخات تم تركيبها في سبعينيات القرن الماضي، لم تعمل السلطة على تغييرها، بل تكتفي فقط بإجراء أعمال الصيانة لها وتبديل بعض القطع، مشيرا إلى أن اتساع الزراعة وتنوعها يتطلبان التماشي مع التطور والبحث عن مضخات أفضل من ذلك.
ومن جانبه، أكد مدير مديرية الشمال لسلطة وادي الأردن المهندس غسان عبيدات، أن مضخة 21 بحاجة الى تغيير وأعمال صيانة بين الحين والآخر، موضحا، في حديثه لـ"الغد"، أن السلطة عملت موخرا على تغيير العديد من المضخات المنتشرة في اللواء، مما جعل العديد من المزارعين يشهدون تحسنا في عملية إسالة المياه.
وأضاف عبيدات "أن سلطة المياه بصدد تغيير تلك المضخة، التي تغذي العديد من المزارع، وخصوصا في منطقة الشيخ حسين وقليعات والحرواية، ولكن ليس العام الحالي وإنما خلال العام المقبل".

;feature=youtu.be