الغور الشمالي: سياحة شتوية مع غياب البنية التحتية

Untitled-1
Untitled-1

علا عبد اللطيف

الغور الشمالي - أكد مهتمون بالشأن السياحي ورؤساء بلديات في لواء الغور الشمالي، أن افتقار المواقع الأثرية والمشاريع السياحية في اللواء للبنى التحتية المناسبة، سبب عدم الاستفادة من السياحية الشتوية، رغم دفء الاجواء.اضافة اعلان
كما سبب هدر الموسم السياحي دون تحقيق مردود مالي للبلديات واصحاب المشاريع السياحية الصغيرة.
وقالوا ان السياحة الشتوية تقتصر على رحلات تقوم بها عائلات للشواء تحت ظل الاشجار فقط، مستغلين دفء الاجواء في وقت لا تتوفر فيه اي وسائل ترفيهية اخرى، مما يجبر هذه العائلات على العودة الى مناطقها، دون ان يحصل سكان هذه المناطق على اي مردود مالي، سيما ان مستلزمات الشواء يحضرها الزوار معهم.
وطالبوا بتحسين البنى التحتية، ليكون بمقدورها المساهمة في ديمومة الحركة السياحية طيلة موسم الشتاء، من خلال توفير الدعم من قروض ومنح لأصحاب المشاريع، لتطوير استثماراتهم بما يتلاءم والسياحة الشتوية، وتحسين الاوضاع الاقتصادية، وخصوصا ان هناك عشرات العائلات التي تراجعت أوضاعها الاقتصادية اثر الاغلاقات، التي تسبب بها انتشار فيروس كورونا، مما زاد ذلك في ارتفاع معدل البطالة بين صفوف الشباب وانتشار الفقر والبطالة، واعتماد العديد من العائلات على المنصات للحصول على مساعدات عينية ونقدية، لكي يتمكنوا من توفير مستلزمات الحياة اليومية.
واكد نائب رئيس بلدية شرحبيل بن حسنة عقاب العوادين، ان إقامة المشاريع السياحية في لواء الغور الشمالي من أساسيات التنمية فيه، ليس لدورها الاقتصادي المهم فحسب، بل لأن المنطقة ذات طبيعة ملائمة واجواء مناسبة في فصل الشتاء، وخصوصا ان اللواء يتميز في فصل الشتاء باجواء دافئة ومناسبة لإنجاح هذه المشاريع التي تحقق مردودا متزايدا، وهو ما يؤكد أهمية الدور الذي تقوم به الحكومات ووزارة السياحة في تشجيع وتمويل هذه المشاريع في اللواء.
ودعا العوادين الى تطوير القطاع السياحي، بتوفير مشاريع سياحية واستثمارية قادرة على جذب اكبر عدد من الزوار.
وبين العوادين، ان الاهتمام بالقطاع السياحي يعد من الضروريات، لتحقيق أهداف تنموية أخرى، وتكون بيئة ملائمة لاستيعاب زوار المنطقة في مختلف الأوقات، وخاصة بعد تشغيل المسارات السياحية.
ويقول المواطن خالد الباكير، إن أجواء الشتاء يجب أن تجذب آلاف المتنزهين للاستمتاع بالمناظر الجميلة، ومشاهدة الأودية والمزارع، وخصوصا بعد فتح منطقة الباقورة امام الزوار، ما يستدعي تسليط الضوء على المواقع السياحية.
واشار الى ان منطقة الباقورة المستعادة، يمكن أن تقام فيها استثمارات سياحية جاذبة للزوار خلال الشتاء، بعد توفير المنح والقروض للمستثمرين، مؤكدا ضرورة اهتمام وزارة السياحة بالغور الشمالي من خلال العمل على ترويج المنطقة سياحيا وتشجيع اصحاب رؤوس الأموال على أقامة مشاريع سياحية تسهم بحل مشكلة البطالة بالمنطقة.
ويقول صاحب مشروع استراحة شعبية علي الزيتاوي، إن البنى التحتية للاستراحات المنتشرة في اللواء، ورغم اطلالتها الجميلة على السدود وعلى الاراضي الفلسطينية، الا انها تفتقد للبنى التحتية، ولا يمكنها أن تستقطب السياح خلال فصل الشتاء الذي تتراجع فيه الإيرادات بشكل كبير رغم دفء الاجواء فيها، داعيا إلى تحسين البنى التحتية والطرق المؤدية للمشاريع السياحية.
ولفت إلى أنه ومنذ تسلم منطقة الباقورة منذ حوالي عامين لم تقم وزارة السياحة بعمل أي مشاريع سياحية او اقتصادية في المنطقة، رغم الوعود، مشيرا الى الاقتصار فقط على زيارات المتنزهين دون وجود خدمة مميزة.
ويشير المواطن خالد الدبيس، إلى مشكلة تتعلق بمعارضة “البلديات” للراغبين بإقامة مشاريع سياحية، رغم موافقة جهات أخرى عدة، إلا بوجود طرق تنظيمية تخدم المشروع بسعة 12 مترا، داعيا إلى تجاوز مثل هذه الاشتراطات التعجيزية التى لا يمكن تحقيقها.
وتوكد مديرة سياحة اربد الدكتورة مشاعل الخصاونه، أهمية تنشيط الحركة السياحية خلال فصل الشتاء، وإيجاد البرامج والأنشطة الملائمة، مشيرا إلى أن هذه السياحة تلقى رواجا محدودا في اللواء، ما يتطلب تجاوز العوائق التي تتلخص بعدم توفر البنى التحتية المناسبة. واكدت ان المديرية بصدد عمل العديد من المشاريع السياحية، التي سيتم تنفيذها خلال المرحلة المقبلة.
ومن الجدير بالذكر ان لواء الغور الشمالي من المناطق الاشد فقرا، اذ تنتشر فيه مشكلتا الفقر والبطالة، رغم تميزه بالمناطق السياحية، ناهيك عن وجود مقامات الصحابة. ويبلغ عدد سكان اللواء حوالي 130 الف نسمة موزعين على 3 بلديات.