الغور الشمالي: عدم تشغيل مصنع ألبان منذ 15 عاما يبدد أحلام مجاوريه بفرص عمل

علا عبد اللطيف

الغور الشمالي- تحول أسباب إدارية وفنية دون تشغيل مشروع مصنع ألبان بلدة وقاص الواقعة غرب محافظة إربد، منذ 15 عاما، لينضم المشروع إلى قائمة المشاريع التي لم يكتب لها النجاح باللواء، وتحولت إلى مجرد أبنية وآلات يعتريها صمت وغبار. اضافة اعلان
المشروع الذي نفذته بلدية معاذ بن جبل، بإشراف وزارة التخطيط رصد له قبل 15عاما قرابة 270 ألف يورو، وقد علقت عليه آمال العديد من أهالي اللواء، بأن يكون أحد المشاريع التنموية الرائدة  لتوفير فرص عمل لهم سواء بالمصنع أو في تربية الماشية، إلا أنه ما يزال متوقفا ولم يتم تشغيله حتى الآن.
ويشير مواطنون، إلى أن مؤسسة المتقاعدين العسكريين كانت قد أجرت دراسات جدوى اقتصادية لتشغيل المصنع، بتوفير كافة النواقص الفنية والإدارية فيه، ليكون مشروعا فاعلا ومنتجا، إلا أنه وبالرغم من ذلك لم ير المشروع النور حتى الآن.
وأكد المواطن محمد البشتاوي أن مصنع ألبان وقاص هو أحد المشاريع التي منيت بالفشل، نتيجة عدم السعي لتشغيله فعلا، لافتا إلى أن بداية الأمر وقبل نحو 15 عاما، عمل لفترة تجاوزت 3 أشهر، إلا أن نقصا في معداته والخبرة وعدم توفير كوادر عاملة حالت دون الاستمرار في العمل.
 ويؤكد مصدر مطلع  وهو عضو في جمعية وقاص التعاونية، أن فشل المشروع يكمن في أن إدارة الجمعية "أجبرت على تشغيل المصنع بوقت معين، رغم أن كوادرها لم تكن جاهزة للإدارة والعمل.
وأكد في حديثه أن "أياما بسيطة مضت على تشغيل المصنع ثم توقف وتم إغلاقه  لثلاثة أشهر، وأجبرت الجمعية على دفع رواتب الموظفين دون أي عائد لها، وبعد معاودة التشغيل اكتشفنا أن آلة التعليب – التي أحضروها من تركيا المستعملة لم تكن تعمل، مما أدى ذلك إلى تراكم الديون على الجمعية لبائعي الحليب والمعدات الأخرى وانتهى الأمر بتوقف المصنع".
من جانبها رفضت مصادر في  وزارة التخطيط عدم جاهزية الكادر لحظة البدء بالمشروع، مؤكدة ان الكادر مؤهل، إلا أنها لا تخفي اعترافها بأن المصنع الآن "بحالة سيئة جدا"، وعلّلت ذلك "بضعف قدرات الجهات المشرفة على إدارة المشروع، وبالأخص من النواحي الإدارية والمالية والتسويقية، وتراكم الديون التي تجاوزت حوالي  (50) ألف دولار".
وطالب العديد من الشباب العاطلين عن العمل ومربو الثروة الحيوانية في اللواء بضرورة العمل على إعادة تشغيل المصنع الذي يوفر منتجات ألبان طازجة في اللواء، علاوة على الإسهام في تسويق مادة الحليب، التي تفيض عن حاجات مربي الأبقار الذين يعانون من مشكلة التسويق اليومية، معتبرين أن تعدد الجهات المشتركة في المصنع سبب في توقفه، نتيجة تباين الآراء حول كيفية توفير مستلزمات تشغيله.
من جانبه قال رئيس بلدية  معاذ بن جبل المهندس ساري العبادي أن المصنع متوقف منذ عدة أعوام قبل تسلم المجلس البلدي الحالي مهام عمله، بيد أنه لفت الى ان البلدية هي صاحبة الاختصاص في إدارة المصنع.
واشار الى أن مجلس البلدية السابق قام بتضمين المصنع إلى مستثمر يعمل على إنتاج التمور وتصنيع  المخللات، مما حال من قدرة إدارة البلدية الحالية الطلب من المستثمر إخلاء المكان للعمل عل إعادة  تشغيل المصنع،  مضيفا أن عملية إعادة تشغيله تشكل أحد أهداف البلدية  في المستقبل.