علا عبد اللطيف
الغور الشمالي- يستغل معلمون وطلاب في لواء الغور الشمالي اوقات الفراغ الذي احدثه تعليق التعليم الوجاهي، بصيانة مدارس ، ضمن مبادرة تطوعية اطلقوا عليها الحملة الوطنية "الوفاء للوطن".
وتتضمن المبادرة التطوعية، العمل على صيانة وتجميل المدارس وتنظيفها من الأعشاب وتعقيم الصفوف المدرسية، وذلك بالشراكة مع مؤسسات مجتمع مدني وفعاليات شبابية وتطوعية وداعمين، بهدف تفعيل الدور المجتمعي، خاصة طلبة المدارس والجامعات والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والأفراد، بصيانة المدارس وتجميلها ما يسهم في توفير البيئة الدراسية الملائمة، ويعكس قيم الولاء والانتماء للوطن وغرس مفاهيم العمل التطوعي.
وتشكل الحملة دعما كبيرا ومساندا لجهود وزارة التربية والتعليم، المبذولة لصيانة المدارس وتحسين البيئة الدراسية فيها ورفدها بمتطلبات العملية التعليمية، التي تنعكس إيجابيا على تعلم الطلبة وتحصيلهم الدراسي، وتعزيز ارتباطهم بمدارسهم في حال عودتهم الى مقاعدهم الدراسية.
وقال مدير التربية والتعليم للواء الغور الشمالي الدكتور طالب العمايرة، ان الوطن هو البيت والمؤسسة والعشيرة والأسرة، مشيرا الى أن فكرة إقامة يوم وفاء وانتماء يُعزز العلاقات بين أفراد المجتمع، والتي تصب في مصلحة الوطن والمواطن فضلا عن الحفاظ على مقدراته.
وشدد العمايرة على أهمية دور المدارس في تنمية شعور الانتماء للوطن والحفاظ عليه لدى الطلبة، مشيراً إلى أن فلسفة التربية تدعو إلى البعد الأخلاقي قبل التعليم، و"من هنا يبدأ انطلاقنا ".
وتضمنت الحملة أعمال دهان وصيانة وتخطيط وتنظيف وحرث للحديقة المدرسية، فضلا عن رسم لوحات تعبر عن العمل الخدمي التطوعي، الذي ترسخه الحركة الكشفية في وزارة التربية والتعليم.
وثمن العمايرة جهود القادة الكشفيين ومسؤول النشاط الكشفي والإرشادي ومديري المدارس والمعلمين والمعلمات، في إنجاح المبادرة، رغم الظروف القاهرة التى فرضتها جائحة كورونا على التعليم.
وقال المعلم خالد البشتاوي المشارك بالحملة، ان الانتماء للوطن يبدأ من البيت وإماطة الأذى عن الطريق وبالمحافظة على البيئة، وهي عناوين رئيسية ليوم الوفاء للوطن.
وحظيت المبادرة بمشاركة واسعة من طلبة المدراس التابعة لمديرية تربية لواء الغور الشمالي، حيث جسدوا ولاءهم للوطن في تنفيذ أعمال بيئية تطوعية مختلفة بالمنطقة، عكست مدى انتمائهم للوطن والحفاظ على مقدراته، معبرين في السياق عن رفضهم لأي عمل يسيء لهذا الوطن العزيز على كل الاردنيين.
وتسعى الحملة ضمن أهدافها ايضا، إلى تعزيز وتقوية علاقة الطلبة بمدارسهم وانتمائهم لها، وجعل هذا النوع من المبادرات جزءا من حياتهم وعاداتهم وتطوعهم، ما يعكس شيئا من رد الجميل من الطلبة لمدارس أسهمت في بناء شخصياتهم ورفدهم بالكثير من المهارات والمواهب وإعدادهم للمستقبل، وربما حل مشاكل أسرية لدى الكثير منهم.
يشار الى ان عدد مدارس اللواء تبلغ حوالي 166 مدرسة، موزعة على مناطق من العدسية الشمالية شمالا وحتى الكريمة جنوبا، من بينها حوالي 66 مدرسة مستاجرة تسعى الوزارة للتخلص منها، من خلال العمل على بناء مدارس بديلة.
اضافة اعلان
