الغور الشمالي: 5 إصابات كورونا تفرض حظر تجول اختياريا

علا عبد اللطيف

الغور الشمالي - منذ تسجيل أولى الإصابات بفيروس كورونا في منطقة وقاص بلواء الغور الشمالي يوم الأربعاء الماضي، يعيش اللواء حالة حظر تجول اختياري، وندرة بالحركة تعود لأسباب طارئة أو تلبية احتياجات ضرورية.اضافة اعلان
وبحسب مصدر صحي، فان عدد الحالات في لواء الغور الشمالي بلغ حتى ظهر أمس 5 حالات.
وتسيطر على سكان اللواء حالة من الخوف والهلع والحذر، إذ خلت شوارع اللواء من المارة، فيما التزام السكان عدم أقامة بيوت العزاء، وحفلات الأفراح، إضافة الى إلغاء التجمعات.
ويعتبر لواء الغور الشمالي من المناطق الأشد فقرا، ويقطنة حوالي 130 ألف مواطن، وهي من المناطق الزراعية التي تتواجد فيها أعداد كبيرة من العمالة الوافدة، الباكستانية
والمصرية، ناهيك عن وجود عمالة بنغالية تعمل في المصانع المنتشرة في اللواء.
ويؤكد المواطن علي الدبيس، أحد القاطنين في لواء الغور الشمالي منطقة قليعات، أن حالة من الحذر والخوف سادت المنطقة وعملت على ابقاء المواطنين بمنازلهم طوعا منهم، تفاديا من تزايد الإصابات، مشيرا إلى أن الخروج من المنزل اقتصر على الضرورة القصوى كالذهاب إلى المستشفيات أو شراء احتياجات المنزل.
وجاء الحذر الشديد بعد يومين من تسجيل الإصابات، وتأكد المواطنين بأن كورونا مسألة جدية وليست حالة فردية منعزلة.
وأضاف ان الموجة الحارة وقرارات الإغلاقات الخاصة بالحدائق والملاعب الرياضية والمقاهي، ساهمت في منع التجول وبقاء المواطنين بمنازلهم، مطالبا بالعمل على تشديد الإجراءات على بيوت العزاء من خلال وجود نقاط أمنية تمكن أهل المتوفى من دفنه دون وجود أي من التجمعات، قد تكون عنصرا فاعلا في نقل العدوى وانتشارها.
وكانت الأجهزة الرسمية قد اتخذت عددا من الإجراءات الوقائية بعد تسجيل أولى الإصابات وارتفاعها، في منطقة وقاص لواء الغور الشمالي، من قبيل عزل المنازل التي يقطنها المصابون والمخالطون، ولاحقا إغلاق الملاعب والمدارس إضافة إلى إغلاق المقاهي.
وطالب زياد المحسن ناشط اجتماعي من منطقة المشارع، بالعمل على زيادة الكوادر الطبية العاملة في فرق التقصي الوبائي، لكي يتمكنوا من العمل بشكل اوسع في متابعة التطور الوبائي، من خلال تكثيف الرقابة على المنشآت الصناعية والمؤسسات ذات الزخم العمالي.
كما طالب بأخذ عينات عشوائية أو كلية لعمال جميع مصانع اللواء ومناطق التجمعات والهيئات التدريسية، التي على رأس عملها الآن، ومنها الدوائر الحكومية والخاصة دون استثناء.
كما طالب المحسن من المواطنين في اللواء الالتزام بشروط الصحة والسلامة العامة، وخصوصا ان ظهور حالات في المنطقة ينذر بوقوع حالات أخرى، من خلال ارتداء الكمامات واستخدام المطهرات والمعقمات بشكل مستمر وارتداء القفازات عند الحاجة وفي أماكن قد نشعر انها تسبب خطرا على" صحتنا وصحة أبنائنا".
وبين متصرف لواء الغور الشمالي محمد البدارين، ان جولات دورية للجهات المعنية تجري للتأكد من التزام قطاعات محددة بالإغلاق، والذي حدد من قبل الحكومة حفاظا على الصحة العامة، أهمها صالات الافراح والنوادي الرياضية والمقاهي الشعبية ومحال الألعاب الكهربائية والإلكترونية، والعمل على الحد من التجمعات، خصوصا في الوقت الحالي كالافراح وبيوت العزاء، والمقرات الانتخابية.
وقال مدير زراعة لواء الغور الشمالي الدكتور موفق أبو صهيون، إن بلديات اللواء ومديرية الزراعة نظمت حملات رش وتعقيم لمختلف الاحياء والمرافق والمدارس والأماكن الحساسة، لافتا إلى أن حملات التعقيم ستستمر في ظل الأوضاع الصحية الراهنة.
ودعا البدارين السكان للالتزام بالتعليمات الصحية الحكومية، ومساندة مختلف الجهود الرسمية والتطوعية في نشر الثقافة الصحية والبقاء في منازلهم، حفاظا على سلامتهم والعمل على مساعدة فرق التقصي الوبائي، للوصول إلى المواطنين وتسهيل عملهم.