الفايز: الحفريات غير الشرعية والتهويد في المسجد الأقصى يؤرقان الحكومة

وزير السياحة نايف الفايز يتحدث خلال اجتماع خبراء الآثار أمس - (من المصدر)
وزير السياحة نايف الفايز يتحدث خلال اجتماع خبراء الآثار أمس - (من المصدر)

هبة العيساوي

عمان- قال وزير السياحة والآثار نايف الفايز، إن الحفريات غير الشرعية والتهويد داخل محيط المسجد الأقصى الشريف مسألة تؤرق الحكومة الأردنية.اضافة اعلان
ودعا الفايز إلى أهمية العمل على المستويين المحلي والدولي لوقف عملية التهويد المستمرة التي تتعرض لها المدينة المقدسة.
وأوضح الفايز، خلال الاجتماع السادس للجنة الخبراء الآثاريين المكلفين بإعداد تقارير فنية حول الانتهاكات الإسرائيلية الجديدة في محيط المسجد الأقصى، أن الأردن سعى لتوفير الحماية اللازمة من خلال المتابعة الحثيثة مع الجهات الدولية ضمن الاتفاقيات الموقعة، والتي تنص على حماية أشكال التراث الثقافي كافة؛ مثل اتفاقية اليونسكو واتفاقية لاهاي واتفاقية المواقع التراثية خلال الحروب.
وعقد الاجتماع السادس للجنة يوم أمس في دائرة الآثار العامة وبالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).
وتعتبر لجنة خبراء الإيسيسكو الآثاريين المكلفة بإعداد تقارير قانونية حول محاولات تهويد القدس الشريف في الوقت الذي توجه فيه المقدسات الإسلامية في مدينة القدس الشريف المحتلة تحديات خطيرة تهدد هويتها الثقافية.
إلى ذلك، أكد الفايز أنه لطالما كان موضوع الانتهاكات والتعديات الإسرائيلية المتكررة في القدس الشريف يشكل هاجسا لدى القيادة الهاشمية.
وتطرق الى الجهد الأردني من خلال مشاريع الإعمار الهاشمي التي سعت دوما للحفاظ على الهوية العربية الإسلامية لمدينة القدس المحتلة من أعمال التهويد كافة لهذا المعلم المقدس لدى كل العالم ومن مختلف الديانات.
يذكر أن الإيسيسكو أنشأت لجنة للخبراء الآثاريين تتولى الوقوف على حجم الأخطار التي تتهدد القدس في عين المكان، من جراء الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره، قال الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والعلوم والثقافة، إسماعيل التلاوي “للمرة السادسة نجتمع ونرفع تقاريرنا للمنظمة، ولكن للأسف ماتزال القدس تتعرض للخطر”.
وأضاف التلاوي أن الاحتلال الصهيوني تجاوز كل الخطوط الحمراء وضرب بعرض الحائط كل القوانين والمعاهدات باستمرار انتهاكه للأماكن المقدسة في فلسطين.
وأشار الى أن الفلسطينيين بجاحة لخطوات عملية لتثبيت صمودهم وصمود أهل القدس، كونهم يتعرضون للتهجير من مدينتهم.
ويندرج اجتماع لجنة خبراء الإيسيسكو في إطار خطة العمل للعام الحالي، الهادفة للحفاظ على الهوية العربية الإسلامية لمدينة القدس الشريف، بالتعاون مع جهة الاختصاص في دولة فلسطين، بهدف المحافظة على المعالم الحضارية والثقافية المعرضة للأخطار في فلسطين والقدس الشريف، وتعزيز أسس التقنية الحديثة في مجال توثيق التراث الحضاري الإسلامي في فلسطين، والتصدي لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي الجديدة لتهويد حائط البراق.
من جانبه، قال خبير الآثار وممثل منظمة الايسيسكو، عبدالعزيز صلاح “إن موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على منح السلطة الفلسطينية وضع مراقب غير عضو في الأمم المتحدة سيفتح الآفاق السياسية والقانونية المناسبة للشعب الفلسطيني وتراثه العريق”.
وأضاف صلاح “تتزايد المخاوف من ضياع هذه المقدسات الدينية الفلسطينية في ظل الاعتداءات والحفريات المخالفة للقوانين الدولية”. وأشار الى أن المنظمة تعرب عن قلقها من ضياع هذا الإرث الثقافي الغني والذي أصبح مهددا بالسلب والنهب.