الفايز: القطاع الصناعي يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية

رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز-(أرشيفية)
رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز-(أرشيفية)

طارق الدعجة

عمان- قال رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، إن القطاع الصناعي يعد أحد أعمدة الاقتصاد الأردني، ويسهم بشكل بارز، في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، رغم وجود العديد من التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، خاصة في مجال رفع القدرات الفنية له، ونشر التوعية والمعرفة بداخله.اضافة اعلان
وقال العين الفايز، خلال رعايته أمس، احتفال غرفة صناعة عمان بمناسبة مرور 15 عاما على تأسيس المعهد الأوروبي الأردني لتطوير الأعمال (ايجابي) "إن تأسيس المعهد يؤشر على وعي قادة القطاع الصناعي بالمملكة ورغبتهم الأكيدة في تمكين قدرات المنشآت الصناعية المختلفة، وخاصة الصغيرة والمتوسطة منها، وتقديم الدعم الفني لها والتي هي بأمس الحاجة لمثل هذا الدعم".
وأضاف، خلال الحفل الذي أقيم بمقر الغرفة "إن الإنجازات والبصمات المضيئة التي حققها المعهد كان لها الأثر الإيجابي الكبير في نشر المعرفة داخل القطاع الصناعي، وتقديم أوجه الدعم الفني كافة لأصحاب العمل، الى جانب رفع سوية العاملين لديهم بمختلف المجالات والتخصصات".
وعبر العين الفايز، عن أمله بأن يواصل المعهد إنجازاته ليصل الى أكبر شريحة من الصناعات الصغيرة والمتوسطة في الأردن، ما سينعكس حتماً على تنمية قدرات اقتصادنا الوطني، مؤكدا أن مجلس الأعيان سيعمل على تقديم مختلف أوجه الدعم للقطاع الصناعي.
وقال رئيس غرفة صناعة عمان، العين زياد الحمصي "إن الغرفة حريصة على رعاية شؤون منتسبيها؛ حيث وفرت لهم فرص الاستفادة من العديد من الخدمات والبرامج والدعم الاستشاري والفني، بهدف تعزيز تنافسية الصناعة الوطنية وتطويرها"، مشيرا الى تسجيله كشركة غير ربحية لتسريع عملية تطوير قدراته وخدماته التدريبية.
وأضاف "أن تأسيس (ايجابي) العام 2004 جاء بهدف بناء القدرات البشرية العاملة في القطاع الصناعي وبدعم من مبادرة التعاون الأوروبي الأردني لتطوير الأعمال (إجادة)"، مؤكدا أن المعهد يعد الذراع التدريبية الوحيدة على مستوى الوطن العربي للقطاع الصناعي.
واستعرض العين الحمصي، أبرز الإنجازات التي حققها المعهد خلال السنوات الماضية، ومنها تدريب ما يزيد على 20  ألف متدرب ينتمون لمختلف القطاعات الاقتصادية وتجاوز محافظة العاصمة ليصل ببرامجه التدريبية لمختلف محافظات المملكة بهدف توزيع المكتسبات على الجميع.
وبين أن (إيجابي) تجاوز نطاقه المحلي ليشمل عددا من الدول العربية، لافتا الى أن الغرفة فتحت أبوابها للأشقاء في فلسطين، تقديرا منها للعلاقة الخاصة المتميزة التي تربط الشعبين وإدراكا للظروف الصعبة التي يعانيها الأشقاء هناك.
وأوضح أن المعهد عقد الكثير من اتفاقيات الشراكة مع جامعات عالمية ومحلية منها ميزوري الأميركية ودرم البريطانية وكلية كامبرج البريطانية والألمانية الأردنية بهدف إطلاق برامج تدريبية نوعية تثري قدرات العاملين في القطاع الصناعي.
وأشار إلى أن رؤية المعهد تقوم على ضرورة متابعة التطور المتسارع بالتكنولوجيا وثورة المعلومات التي يشهدها العالم حاليا، وذلك بتطوير برامجه التدريبية لتصبح إلكترونية، بما يتماشى مع الثورة الصناعية الرابعة، وأبرز الممارسات العالمية في مجال التدريب.
ودعا العين الحمصي، الوزارات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص، للاستفادة من خدمات المعهد، مطالبا الاتحاد الأوروبي بدراسة إمكانية إعادة دعم (إيجابي) فنيا بما يسهم في تطوير قدراته.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة، أندريا فونتانا "إن الدعم للقطاع الخاص في صميم شركة الاتحاد الأوروبي مع الأردن، وهذا لأننا نؤمن بأن الوظائف والنمو يأتيان فقط من تطوير القطاع الخاص".
وأضاف "تم تأسيس معهد (إيجابي) في العام 2004 من خلال مشروع إجادة الذي كان يموله الاتحاد الأوروبي في العام 2006، وعندما أنهى الدعم قرر مجلس الإدارة استدامة هذا المعهد لتطوير القوى البشري في القطاع الصناعي".
وبين أن معهد "إيجابي" مستمر في تقديم الخدمات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشيرا الى أن المعهد يقدم شهادات مهنية في مختلف القطاعات بالتعاون مع الجامعة الألمانية الأردنية، إضافة الى المعهد الأوروبي للإداريين والمعهد الأميركي للشهادات.
وأوضح "أن دعم القطاع الخاص لتحقيق النمو الاقتصادي هو أولوية أساسية للدعم الأوروبي في الأردن، إضافة الى مساعدة الحكومة على دعم بيئة الأعمال ونستقطب المستثمرين من أجل توفير فرص عمل للأردنيين واللاجئين السوريين".
وبين أن العمل جار على زيادة جاذبية الأردن بالنسبة للمستثمرين الأوروبيين ليكون هنالك شركات أوروبية في الأردن تأخذ الأردن أكثر في خططها الاستثمارية.
وقال مدير عام غرفة صناعة الأردن، الدكتور ماهر المحروق "إن الاحتفال بهذه المناسبة يدعو لبذل المزيد من الجهد للحفاظ على المنجزات وتطوير الأداء لمواكبة المتغيرات المتسارعة من حولنا من خلال تقديم كل ما هو جديد ومتطور لتلبية احتياجات ومتطلبات الصناعة الوطنية عبر باقة متميزة من الحلول التدريبية النوعية والمتميزة التي يقدمها المعهد".
وأضاف المحروق "لقد تشرفت على مدار العامين الماضيين بإدارة هذا الصرح المتميز الذي نفتخر به جميعا لمساهماته الكبيرة في بناء وتطوير القدرات البشرية للعاملين في القطاع الصناعي الأردني والقطاعات الاقتصادية كافة، والذي جاء نتيجة لتعاون أردني أوروبي مثمر وشراكة مستمرة بين غرفة صناعة عمان والاتحاد الأوروبي".
وأعلن المحروق عن فتح أبواب معهد "إيجابي" للشركاء جميعا وإتاحة خدماته ومرافقه كافة للبرامج الدولية لاستخدامها وبشكل مجاني على مدار الأشهر الستة المقبلة.