الفايز: دفاع الملك المستمر عن القدس لا يعفي الأمة من مسؤولياتها

عمان- أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، أن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في إسطنبول، وضع العالم أمام مسؤولياته القانونية والاخلاقية للقيام بخطوات جادة وفعلية تضع حدا للاعتداءات والجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وانهاء الاحتلال الاطول في التاريخ لتمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية.اضافة اعلان
وقال الفايز، في تصريح أمس، أن خطاب جلالته "حمل مضامين عدة ورسائل واضحة، موجهة للمجتمع الدولي وقادته ولدول منظمة التعاون الاسلامي، أساسها ان القدس هي مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة، واية محاولة لتغيير الوضع القائم في القدس قبل الوصول الى الحل الشامل للقضية الفلسطينية من شأنه ان يزيد من دوامة العنف في المنطقة".
وأشار إلى أن الملك كان حذر أكثر من مرة من إصدار الإدارة الأميركية قرارها بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارتها لمدينة القدس غير آبهة بتداعيات قرارها على الاستقرار والامن بالمنطقة، وغير آبهة بمختلف قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقدس.
واكد الفايز ان الاردن، انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، ودورها في حماية المقدسات والدفاع عنها، وانطلاقا من الشرعية الدينية والتاريخية للقيادة الهاشمية، فإن الملك "كان دوما السباق والمدافع القوي عن القضية الفلسطينية وحق شعبها في الحياة الحرة الكريمة، وفي الدفاع عن المقدسات بمدينة السلام ومنع تهويدها والعبث بها".
وبين ان دفاع جلالة الملك المستمر عن القدس ومقدساتها، وعن القضية الفلسطينية وحق شعبها بإقامة دولته المستقلة، لا يعفي الامتين العربية والإسلامية من مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية التي يرفض الاردن حرف البوصلة عنها، باعتبارها قضية الأمة المركزية.
وأكد أن القدس مسؤولية عربية وإسلامية ودولية، وليست مسؤولية أردنية فقط، وان ما تتعرض له يوجب على الجميع مواجهته.
وأشار الى ان المستشفيات الاردنية الميدانية منتشرة في غزة والمدن الفلسطينية الاخرى منذ عشرات السنين، وكانت المستشفيات الاردنية على الدوام مفتوحة لكافة المصابين والجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج والرعاية الطبية، بالإضافة الى قوافل الخير التي تسيرها الهيئة الخيرية الهاشمية منذ سنوات للشعب الفلسطيني وعلى مدى العام ، فهذا هو الدعم الحقيقي ويحمل معاني الاخوة والتلاحم بين الشعبين التوأمين.-(بترا)