الفحيص الأقوى هجوما ودفاعا.. والأرثوذكسي يتخلى عن أمل المنافسة

جانب من تتويج فريق شباب الفحيص بلقب دوري السيدات - (تصوير: أمجد الطويل)
جانب من تتويج فريق شباب الفحيص بلقب دوري السيدات - (تصوير: أمجد الطويل)

خالد العميري

عمان – أسدل الستار على دوري أندية الدرجة الممتازة لكرة السلة للسيدات أول من أمس، في الصالة الرياضية لنادي شباب الفحيص، بتتويج فريق الفحيص بطلا لدوري السيدات 2020 للمرة الثالثة في تاريخه، فيما رضي فريق النادي الأرثوذكسي بالوصافة، تاركا المركز الثالث لفريق نجوم الفحيص، في موسم استثنائي أقيم على مدار 17 يوما.اضافة اعلان
وقدم فريق نادي شباب الفحيص، أوراق اعتماده بطلا حقيقيا للدوري، وذلك بعد تصدره مرحلتي الذهاب والإياب بـ "العلامة الكاملة" محققا 6 انتصارات متتالية على فرق، ديونز ونجوم الفحيص والأرثوذكسي، قبل أن يحسم سلسلة النهائي أمام "الأحمر" (3-0).
وبدلالة الأرقام، فإن نادي شباب الفحيص يُعد الأقوى هجوما بتسجيله 639 نقطة في 9 مباريات، بمعدل 71 نقطة في المباراة الواحدة، إلى جانب امتلاكه معدلا مثاليا في المتابعات الناجحة تحت السلتين (53.6)، كما بلغ معدل تمريراته الصحيحة 21، ومعدل سرقته الكرة 7.8.
ويعد نادي ديونز الفريق الأضعف هجوميا بتسجيله 448 نقطة في 8 مباريات بمعدل 56 نقطة في المباراة الواحدة، ويعتبر ديونز أيضا الفريق الأضعف دفاعيا بعدما استقبلت سلته 588 نقطة بمعدل 73.5 نقطة في المباراة الواحدة، فيما يعتبر الفحيص الأقوى دفاعيا بعدما استقبلت سلته 493 نقطة فقط خلال 9 مباريات، بمعدل 54.7 نقطة في المباراة.
وخاضت الفرق 17 مباراة في بطولة السيدات، ويعد فريقا الفحيص والأرثوذكسي الأكثر خوضا للمباريات (9)، بفارق مباراة واحدة عن نجوم الفحيص وديونز (8).
الفحيص.. بطل بجدارة
لم يكن تتويج فريق الفحيص هذا الموسم باللقب الثالث في تاريخه، ضربة حظ، بل جاء نتاجا لتخطيط سليم وتوفير صحيح لكل متطلبات الفوز، رغم الظروف القسرية التي فرضتها جائحة كورونا، بيد أنه امتلك أدوات الفوز بعد حفاظه على نخبة من لاعباته، تتقدمهن روبي حبش ورشا عبده وفرح أبو عابد وليليانا أبو جبارة ودانا فضة وتالا شحاتيت وفرح الشياب، إضافة إلى تعاقد الفريق بقيادة المدرب فيصل النسور مع لاعبة محترفة حققت الإضافة المنشودة وهي الأميركية كاي جيمس، التي فازت بجائزة أفضل متابعة كرات في البطولة على مستوى الأجنبيات.
الأرثوذكسي.. حلم يتبدد
لا شك أن النادي الأرثوذكسي هذا الموسم ليس هو ذاته الفريق الذي سيطر على لقب البطولة لنحو 15 مرة سابقة، بل كان "ظل" فريق طالما أرعب منافسيه، ولعل أسباب هذا التراجع كثيرة، أبرزها، الفشل في ملف اللاعبة المحترفة الأميركية شارون هيوستن، والتي كانت خارج "الفورمة" في الأوقات الحاسمة، بل كانت سببا مباشرا في شحن الأجواء مع المنافسين.
وبدا واضحا مدى تأثر الفريق بغياب لاعبتي الخبرة، عنود العاصي وتالا عويس لأسباب متباينة، فيما عانت ذكرى شحادة وزارا النجار وجوانا حداد من انخفاض مستوى اللياقة البدنية لانقطاعهم الطويل عن التدريبات لأسباب مختلفة أيضا، فضلا عن الفشل الذريع في "تفريخ" اللاعبات، ما جعل الفريق "فقيرا" في المواهب باعتماده على 6 لاعبات فقط خلال البطولة المضغوطة، وهن: لانا صناع وماريا الحن وجانسيت يالتشين وزارا النجار وجوانا حداد، إلى جانب المحترفة شارون هيوستن.
نجوم الفحيص وديونز.. إنجاز طيب
لعب الفريقان وفق إمكانياتهما المتاحة، فحقق نادي ديونز فوزا وحيدا على الأرثوذكسي مقابل 7 خسائر خلال البطولة، بعدما ضربت الإصابات أبرز نجماته جويل هلسه وجوليا أبو عيد وسارة
أبو شما، وبدت محترفته الأميركية راشيل هوليفاي "متعالية" على الفريق ولم تشكل الإضافة الحقيقية في خيارات المدرب يوسف أبو بكر، فيما كانت الأدوار واضحة لمنظومة فريق نجوم الفحيص بشكل متكامل بعيدا عن العشوائية، فشكلت المحترفة الأميركية تشلسي هوبكينز "النبأ السار" للمدرب نايف عصفور في "صناعة اللعب"، بعدما تمكنت من الإنسجام مع لاعبات ناشئات، فكانت "فارسة" البطولة بعدما سيطرت على 5 جوائز فردية للمحترفات، وهي، أفضل مسجلة ثلاثيات وأفضل سارقة كرات وأفضل ممررة وهدافة الدوري وأفضل لاعبة بالبطولة "MVP".