الفخراني: الخواجة عبد القادر يجسد الإسلام المعتدل

الفنان يحيى الفخراني في مشهد من "الخواجة عبد القادر" - (أرشيفية)
الفنان يحيى الفخراني في مشهد من "الخواجة عبد القادر" - (أرشيفية)

عمان- الغد - كعادته آثر الفنان المصري الفخراني أن يقدم دوره في مسلسل الخواجة عبد القادر بأسلوب شيق، حقق الانسجام الفريد مع الحبكة الدرامية المحترفة فنجح "الخواجة عبد القادر" في إيصال مفاهيم روحية تجسد الإسلام المعتدل، وتجسد صراع الإنسان مع نفسه في أخلاقه ومبادئه ودينه، كما أوصل رسائل دينية وأخلاقية وإنسانية في منتهى التركيب والتعقيد بكل بساطة إلى عامة الناس.اضافة اعلان
وعن الهدف من المسلسل قال يحيى الفخراني، وفق موقع mbc.net، "إن الأفكار المستوردة المتزمتة التي تسعى إلى التطرف واحتوائها كان الهدف، لذلك كنت أبحث عن نموذج للإسلام الحقيقي الذي يخاطب المشاعر والوجدان قبل أي شيء، لا ما نراه هذه الأيام من صور مستحدثة لم نعرفها عن الإسلام، وما تربيت عليه منذ الصغر، وكيف علمني والدي الدين بسلاسة بعيدا عن الإجبار، خاصة أنني لا أنتمي لأي مذهب".
وعن الاتهام بالدفاع عن الأضرحة قال "فظهور الأضرحة في الأحداث كان لها مبرر، حيث إننا عشنا وتربينا على ذلك، وقد أوضحنا في العمل أنه عند زيارة هذه الأضرحة وهذه الأماكن تكون لناس نحبهم ونقتدي بهم ولكننا لا نعبدهم".
ونفى الفنان المصري الدعوة للصوفية، وقال "المذهب الصوفي فيه خيط قريب من الإسلام المعتدل، والإحساس الروحاني نفسه، بجانب أن مؤلف العمل صوفي ووالده هو الذي حكى له حكاية "الخواجة عبد القادر" وهي قصة حقيقية، ويوجد له مقام في السودان، لكن النسيج الدرامي مختلف بعض الشيء عن الحقيقة حتى خلال الأحداث، حيث إنه عندما اعتنق الإسلام اعتنقه بقلبه وليس بعقله، حتى عند التحضير للشخصية لم أقرأ في الصوفية ولم أجلس مع أحد صوفي كي لا أشوش على فكر "الخواجة عبد القادر"؛ فهو لا يعرف ما الصوفية، لكن في الوقت نفسه أبرز العمل حقائق كثيرة عن الصوفية، ولكن بعيدا عن الشخصية التي تدور حولها الأحداث.
وعن الاعتماد على شخصية غربية في الحديث عن الدين قال "اعتاد الجمهور دائما أن شخصية الخواجة تكون ثانوية، لا شخصية رئيسية، وكان الأفضل دراميا أن يكون رجلا غربيا كي يتحدث عن ثقافة الشرق؛ فالشرق هو مهد الحضارات ولديه إحساس عال، أما الغرب فهو مادي أكثر". وأضاف "أيضا القصة حقيقة لرجل خواجة اعتنق الإسلام ولا فرق إذا كان غربيا أو شرقيا؛ فالدين لا يعترف بذلك، وتعمدت أن يكون الرجل ملحدا بلا ديانة بعيدا عن أن يكون مسيحيا، كي لا أتهم أني أوجه دعوة للمسيحيين إلى الإسلام، وأبرزت إلحاده في أكثر من مشهد".