الفصائل الفلسطينية تدعو لانتخابات تحقق الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال

نادية سعد الدين عمان- تواصلت ردود الفعل الفلسطينية حول التطورات الإيجابية الأخيرة الخاصة بالعملية الإنتخابية، في ضوء توافق حركتيّ "فتح" و"حماس" على إنجازها خلال فترة لا تتجاوز ستة أشهر، من أجل تحقيق الوحدة الوطنية في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي. وفي حين أكدت الحكومة الفلسطينية بأنها "ستضع كامل الإمكانيات والجهود للتحضير لعملية إنتخابية طال انتظارها"، فقد جددّت حركة "فتح" تمسكها بضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة والشراكة الوطنية. وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، اللواء جبريل الرجوب، إن الحركة ملتزمة "بكل ما تم الاتفاق عليه مع حركة "حماس" للوصول إلى انتخابات وطنية شاملة تضمن إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والشراكة". ونوه إلى "موافقة حماس على إجراء الإنتخابات بالتوالي والترابط وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل"، وذلك خلال اجتماعه بالسفير المصري لدى دولة فلسطين، طارق طايل، أمس في رام الله، ووضعه في صورة آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية. وأطلع الرجوب السفير طايل على "مستجدات الحوار الوطني بين حركتي "فتح" و"حماس"، والرسالة التي تسّلمها الرئيس محمود عباس من رئيس المكتب السياسي "لحماس"، إسماعيل هنية، والتي تضمنت موافقة حركته على إجراء الانتخابات بالتوالي والترابط وفق التمثيل النسبي الكامل". وأكد الرجوب أهمية "الدور الذي لعبته مصر في الحوار الوطني الفلسطيني، والذي ساهم بشكل كبير في تذليل العقبات أمام انجاز الاتفاق." كما توقف عند الانتهاكات الإسرائيلية ضدّ أبناء الشعب الفلسطيني، من القتل والتشريد والهدم والتوسع الاستيطاني الرامي إلى القضاء على مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة". وأكد "التزام القيادة الفلسطينية، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية". بدوره، أكد السفير طايل "موقف بلاده الداعم للشعب الفلسطيني وللحقوق الوطنية الفلسطينية والحق في تقرير المصير وانهاء الاحتلال وفقاً للشرعية الدولية"، منوهاً إلى مواصلة الدعم المصري للحوار الوطني الفلسطيني لحين الوصول إلى عقد الانتخابات الوطنية الشاملة على أسس ديمقراطية ونزيهة. فيما أكدت حركة الجهاد الإسلامي حرصها على تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني والمصالحة الوطنية، مشيرة إلى أن الإنتخابات قد تكون "وصفة حل". من جانبه؛ قال الأمين لحزب الشعب الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بسام الصالحي، إن "إجراء الانتخابات تعدّ خطوة مهمة كاستحقاق ديموقراطي داخلي، شريطة وضعها ضمن أفق سياسي مختلف لعدم إعادة انتاج المرحلة الانتقالية"، في إطار اتفاق "أوسلو". وأكد الصالحي، في تصريح له أمس، إن "القضية المركزية هي إنهاء الاحتلال وليس استمرار تجديد السلطة الفلسطينية، على أهميته، في ظل الاحتلال" . وأَضاف إن "الانقسام ووأد التجربة الديمقراطية الذي رافقه قد أعلى من أهمية الانتخابات كحق ديمقراطي للشعب الفلسطيني، ولكن ذلك يجب ألا يغطي حقيقة أن إنهاء الاحتلال يعدّ القضية المركزية، بينما إعادة إنتاج وتجديد المرحلة الانتقالية واتفاقات "أوسلو" والمسار الذي رافقها لن يؤدي إلى استقلال الشعب الفلسطيني، بل إلى تكبيله بالمزيد من القيود والالتزامات". وبيّن ضرورة "تحويل الانتخابات إلى معركة حقيقية على القدس، وعدم انفصالها عن مطالبة المجتمع الدولي بمساندة ذلك وبتطبيق قرارات الأمم المتحدة بوقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال ."اضافة اعلان