الفصال العظمي: أعراضه وعلاجه

ممارسة النشاطات الجسدية والحفاظ على وزن صحي يبطئ من تفاقم الفصال العظمي - (أرشيفية)
ممارسة النشاطات الجسدية والحفاظ على وزن صحي يبطئ من تفاقم الفصال العظمي - (أرشيفية)

عمان- عرف موقعا www.mayoclinic.org وm.medlineplus.gov الفصال العظمي osteoarthritis، بأنه الشكل الأكثر شيوعا من التهاب المفاصل. ويسبب هذا المرض الألم والانتفاخ والحد من الحركة في المفصل. ويشار إلى أنه يمكن أن يحدث في أي مفصل، ولكنه عادة ما يصيب مفاصل اليدين والركبتين والوركين والعمود الفقري.اضافة اعلان
ويذكر أن هذا المرض يحدث عندما تبلى الغضاريف الواقية الموجودة في نهايات العظام.
ومن الجدير بالذكر أنه ﻻ يوجد حاليا علاج شاف من هذا المرض، غير أن ممارسة النشاطات الجسدية والحفاظ على وزن صحي واستخدام العلاجات الأخرى يبطئ من تفاقمه ويساعد على التخفيف من الألم وتحسين وظائف المفاصل.
الأعراض
غالبا ما تتفاقم أعراض هذا المرض ببطء وتزداد سوءا مع مرور الوقت. وتشمل علاماته وأعراضه ما يلي:
- الألم، فالمفصل قد يصاب بالألم أثناء أو بعد الحركة.
- الألم عند اللمس، فالمفصل قد يؤلم عند وقوع ضغط خفيف عليه.
- التيبس، ويكون تيبس المفصل في قمته عند الاستيقاظ في الصباح أو بعد فترة من الخمول.
- فقدان المرونة، فقد يفقد المصاب قدرته على تحريك المفصل كامل حركاته.
- تشكل كتل عظمية صلبة حول المفصل المصاب.
العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة به
تتضمن العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض ما يلي:
- تقدم السن، فاحتمالية الإصابة بهذا المرض تعد أعلى لدى كبار السن.
- الجنس، فالنساء أكثر عرضة للإصابة به.
- البدانة، فالوزن الزائد يسهم في الإصابة بهذا المرض عبر أساليب عدة، منها كونه يضع إجهادا إضافيا على المفاصل الحاملة للوزن، منها الوركان والركبتان. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأنسجة الدهنية تنتج بروتينات تسبب حدوث أعراض التهابية في المفاصل وحولها.
- التعرض لإصابات في المفاصل، فالإصابات، منها تلك التي تحدث عند ممارسة الرياضة أو وقوع حادث، قد تزيد من احتمالية الإصابة به.
- بعض المهن، وهي تلك التي تتضمن مهام تضع إجهادا متكررا على مفصل معين.
- الوراثة، فالبعض يرثون الميل إلى الإصابة به.
- الإصابة بأمراض أخرى معينة، منها مرض السكري والنقرس والتهاب المفاصل الرثواني (الروماتويدي).
العلاج
ليس هناك علاج شاف معروف حاليا لهذا المرض، غير أن هناك أدوية وأساليب علاجية تساعد على تقليل الألم والحفاظ على حركة المفاصل، منها العلاج الدوائي، والذي يتضمن الباراسيتامول، المعروف تجاريا بالريفانين، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية، والتي تتضمن الأيبيوبروفين، المعروف تجاريا بالبروفين.
كما أن ممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على وزن صحي هي أفضل وأهم الطرق لعلاج هذا المرض. وقد يقترح الطبيب أيضا القيام بالعلاج الطبيعي.
أما إن لم تساعد هذه العلاجات المحافظة، فقد يستلزم الأمر الخضوع لإجراءات طبية، منها ما يلي:
- حقن الكورتيزون، فهي تخفف الألم في المفصل. ولكن عدد الحقن التي يمكن أن يحصل عليها المصاب كل عام يكون محدودا، ذلك بأن الدواء قد يسبب الضرر للمفصل مع مرور الوقت.
- حقن "التشحيم"، وهي حقن حمض الهيالورونيك، والتي تخفف الآلام كونها تشبه مادة توجد عادة في سائل المفصل.
- استبدال المفاصل، ففي هذه الجراحة، يقوم الجراح بإزالة سطوح المفاصل التالفة واستبدالها بقطع من البلاستيك والمعادن. وتعد مفاصل الركبة والورك الأكثر شيوعا للاستبدال.

ليما علي عبد
مساعدة صيدلاني
وكاتبة تقارير طبية
[email protected]
Twitter: @LimaAbd