الفضاء الافتراضي والحظر يرفعان منسوب الجرائم الإلكترونية

صورة تعبيرية حول ارتكاب الجرائم الإلكترونية- (أرشيفية)
صورة تعبيرية حول ارتكاب الجرائم الإلكترونية- (أرشيفية)
موفق كمال عمان - فيما تراجعت معدلات الجريمة والحوادث خلال العام 2020 بسبب الحظر الشامل والجزئي منذ منتصف آذار (مارس) وحتى نهاية أيار (مايو) الماضيين، ضمن إجراءات مكافحة فيروس كورونا، إلا أن المجتمع الأردني شهد في المقابل ازديادا في ظاهرات جرمية جديدة منها الجرائم الإلكترونية خاصة الابتزاز واغتيال الشخصية والاشاعة، وارتكاب جرائم بشعة بحق الأطفال بسبب خلافات مع آبائهم. ففي مطلع تشرين الأول (اكتوبر) اختطف مجموعة أشخاص الفتى صالح من مكان سكنه في منطقة الهاشمية، واعتدوا عليه من خلال بتر يديه من الرسغ، وفقء إحدى عينيه وذلك بقصد الانتقام من والده المتهم بقتل أحد ذوي المتهمين. ورغم انشغال الرأي العام لأسابيع في أحداث هذه القضية المؤلمة، بعد تحويل المتهمين إلى محكمة أمن الدولة، إلا ان المجمع الأردني فوجئ بجريمة أخرى مع طفل آخر في منطقة مرج الحمام، بعد أن قام الجاني بقتل الأب ومن ثم محاولته قتل الابن بعد أن استخدم الساطور ووجه ضربات له بالوجه. وشهد العام 2020 حملة أمنية موسعة على البلطجية بعد حادثة الفتى صالح، ذلك بعد ان اختار مدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحواتمة الوقت المناسب لتنفيذ حملة استهدفت مداهمة ذوي الاسبقيات وفارضي الإتاوات استمرت أسابيع نفذتها فرق أمنية مدربة. وتلا الحملة الأمنية على البلطجية حملة أخرى على مطلقي العيارات النارية، أثمرت عن ضبط مئات القطع من الاسلحة الاوتوماتيكية والفردية، إضافة إلى القبض على 1700 شخص من ذوي الاسبقيات ومطلقي العيارات النارية ومروجي المواد المخدرة. وخضعت الحملات الأمنية لمراجعة أسبوعية وتقييم للوضع الأمني الذي شهد خلال هذا العام انخفاضا ملموسا في معدلات الجريمة. وانعكست نتائج دمج مديريات الأمن العام والدرك والدفاع المدني، على تمكين المديرية الأمن من تقديم دعم كبير لمديرية الدفاع المدني، شمل توفير عشرات الآليات لدعم الطلب المتزايد على خدمة الإسعاف خاصة خلال أيام الحظر أثناء التعامل مع فيروس كورونا. وللتعامل مع حرائق الغابات في فصل الصيف والظروف الجوية في فصل الشتاء، فضلاً عن شراء ما يقارب 78 آلية إسعاف وإطفاء وإنقاذ تم إدخالها للخدمة حديثاً، فيما العمل جار لشراء عشرات الآليات النوعية في الأشهر القليلة المقبلة، لتلبية العدد القياسي من الواجبات التي تنفذها الدفاع المدني والذي يبلغ حوالي مليون واجب، بين إسعاف، وإطفاء، وإنقاذ. كما تعاملت إدارة مكافحة المخدرات مع 19 ألف قضية أكثر من 4000 منها في مجال الاتجار والترويج، وساهمت كوادر الأمن الوقائي في كشف ملابسات أكثر من 12 ألف قضية جنائية من ضمنها قضايا مخدرات، وتزوير، واحتيال، وسرقة آثار. وفي الجانب المروري، انخفضت حوادث السير بنسبة 26 % مقارنة في العام 2019. كما تم توسيع مظلة الحماية التي توفرها إدارة حماية الأسرة لتشمل كافة قضايا العنف ضد النساء والأطفال، للاستفادة من خبراتها في هذا المجال، وتبعاً لذلك تعاملت إدارة حماية الأسرة مع 16 ألف قضية وحالة اجتماعية قدمت من خلالها الدعم الإنساني والقانوني للضحايا والمتضررين.اضافة اعلان