الفوز الثاني هدف الوحدات أمام الأرثوذكسي الليلة

أيمن أبو حجلة

عمان- يتطلع الوحدات للبناء على فوزه أول من أمس على الأرثوذكسي في سلسلة الدور النهائي من نهائي دوري بنك الإسكان الممتاز لكرة السلة، عندما يلتقي الفريقان مجددا مساء اليوم عند الساعة السابعة والنصف مساء.اضافة اعلان
وتمكن الوحدات من إنهاء المباراة الأولى في صالحه بنتيجة 90-85 أول من أمس، في مباراة شهدت أحداثا مثيرة في ربعها الأخير، بعدما نجح الأرثوذكسي في تقليص الفارق ومن ثم التعادل، إلا أن خبرة لاعبي الوحدات مكنتهم في نهاية الأمر من الخروج بالفوز الثمين الذي أسعد جماهيره الغفيرة على مدرجات الصالة.
الحضور الجماهيري الكثيف، من المتوقع أن يتواصل في مباراة اليوم، علما بأن مدرجات الصالة امتلأت في المباراة الأولى، ومعظم الجمهور هو من مشجعي الوحدات الذي بدوره يأمل في التتويج بلقب الدوري للمرة الأولى في تاريخ النادي الأخضر.
الأرثوذكسي بقيادة المدرب معتصم سلامة، لم يتمكن من استغلال الحالة المعنوية المرتفعة بعد تجاوز الأهلي في الدور نصف النهائي، وارتكب لاعبوه بعض الأخطاء في الأوقات الحاسمة، واشتكى الفريق من بعض القرارات التحكيمية التي ظلمته، وفقا للجاهز الفني واللاعبين.
الوحدات يمر بحالة استثنائية هذا الموسم، لكنه ليس فريقا خاليا من العيوب، ويكفي معرفة أن الفريق اعتمد على ستة لاعبين فقط في مباراة أول من أمس، للتأكد من هذه الحقيقة.
وكسب صانع ألعاب الوحدات محمود عابدين، المعركة الأولى أمام زميله في المنتخب الوطني والعقل المفكر في صفوف الأرثوذكسي فريدي ابراهيم، على الرغم من الأخير برز من خلال تحقيق الـ"تريبل دبل" الاول في منافسات الأدوار الإقصائية هذا الموسم (19 نقطة و11 متابعة و12 تمريرة حاسمة).
وستتجدد المنافسة بين اللاعبين مساء اليوم وسط رغبة عارمة من كليهما في قيادة فريقيهما لتحقيق الفوز، ففي وقت يبرع فيه عابدين باختراقاته المثيرة نحو السلة وايصاله الكرة بسلاسة إلى زملائه، فإن فريدي يلعب دور القائد الفعلي على أرض الملعب من خلال توجيهاته المستمرة لزملائه وتمريرات الحاسمة الخادعة، إضافة إلى جرأته المعهودة في الوصول إلى السلة.
يحظى عابدين بمساندة مستمرة من سامي بزيع الذي بدوره، لم يحقق الأرقام المرجوة منه في المباريات القليلة الماضية، لكن دوره لا يقل أهمية عن زملائه، علما بأن مدرب الفريق ماز تراخ، يميل إلى منح بزيع أدوارا دفاعية.
أما فريدي، فيحظى بمساعدة لا تقل أهمية من قائد الأرثوذكسي علي الزعبي الذي بدأ يستعيد مستواه بعد إصابة أبعدته عن الملاعب منذ بداية الدوري.
في المركز رقم 3 أو الـ"سمول فوروورد"، تميل الأفضلية إلى الوحدات بوجود أحمد حمارشة الذي يشكل عمقا لا غنى عنه في تشكيلة فريق الوحدات، بفضل أدواره المتنوعة دفاعا وهجوما، مع إمكانية تحوله للعب في المركز رقم 4 عند خروج زميله لاعب الارتكاز خالد أبو عبود من الملعب.
أما الأرثوذكسي فيعتمد في هذا المركز على لاعبه يزن الطويل الذي قدم مجموعة من المباريات القوية في الآونة الأخيرة، لكنه قد يلازم الدكة في حال أحرى المدرب معتصم سلامة تعديلا تكتيكيا بقضي بإعادة الأميركي نيك ستوفر إلى هذا الموفع، مقابل إشراك موسى مطلق أو محمد حسونة كلاعب مساند للاعب الارتكاز يوسف أبو وزنة.
الحمل كان ثقيلا على أبو وزنة في مباراة أول من أمس، فقد تفوق عليه اللبناني علي حيدر خلال اللقاء، بيد أنه تمكن في الوقت ذاته من سرقة الكرة في أكثر من مناسبة، ويبقى عليه التركيز أكثر في استقبال التمريرات المميزة من فريدي والزعبي، إضافة إلى تحسين نسبة تسجيله من خط الرميات الحرة، لا سيما وأن الوحدات له الأفضلية تحت السلة بوجود الثنائي حيدر وخالد أبو عبود، والأول على وجه التحديد، عنصر لا غني عنه في تشكيلة الفريق الأخضر.
دكة الأرثوذكسي غنية بوجود صانع اللعب الحيوي متري بوشة، وحسونة ومطلق ن خلال أدوارهما الدفاعية، إضافة إلى نادر أحمد المميز بالتصويات من خارج القوس.
أما دكة الوحدات فتكاد تكون عديمة الأهمية، ففي مباراة أول من أمس، لم يشارك كل من خلدون أبو رقية وأحمد الخطيب وهاشم الزيتاوي ونبيل أبو شريخ ومحمد العبداللات ومحمد غنيم لدقيقة واحدة، ووحده ابراهيم حماتي خاض 9 دقائق ونصف الدقيقة.