الفيصلي مؤهل للنهائي

ذكرنا هنا بأن الفيصلي سيفعلها وسينتقل للدور نصف النهائي، فقد فاز باستحقاق كامل في ثلاث مباريات ونال 9 نقاط بفوزه على الأهلي المصري العريق الذي يمتلك جماهيرية غير مسبوقة في الأندية، كما فاز على الفريق الجزائري الصاعد نصر حسين داي وهو من الأندية الواعدة الآن في الجزائر، والثالثة على فريق الوحدة الإماراتي الذي يعتبر من أهم أندية القمة في الإمارات، وقد وصل الفيصلي لهذا الدور من دون أي تعادل أو خسارة، وهي ميزة مهمة قد ينافسه بها فريق الترجي التونسي غدا.اضافة اعلان
الفيصلي صاحب الخبرة والبطولات والتاريخ الكروي المشرف، قدم عروضا تليق بما حققه في الماضي والحاضر، حيث كان وما يزال باستمرار ومنذ زمن طويل سفيرا للكرة الأردنية، سواء على المستوى العربي أو الآسيوي، وجسد ذلك بأدائه الفني المتميز في هذه البطولة وسلوكه الرياضي الذي نال الإعجاب.
الكل متفائل بأن الفيصلي قادر على تحقيق اللقب الغالي والإستفادة من مزايا هذا الفوز سواء كانت مادية أو معنوية، وهذا كله سينعكس على سمعة الكرة الأردنية ومسيرتها خاصة في الجانب النادوي، تحفيزا للأندية الأردنية الأخرى لتحقيق مثل هذا الإنجاز.
لا أريد أن أدخل في تفاصيل التحليل الكروي، فهذا له مختصون، لكن من خبرتي ومن رؤيتي لمجموعة من مباريات الفرق المشاركة كلها، وجدت أن الفيصلي من أفضل 3 أندية مشاركة في هذه البطولة، التي تضم بعض فرق المقدمة في المغرب والمشرق العربي، والتي جدد الاتحاد العربي دماءها وأعطاها إمكانات تعيد جانبا من أمجادها، ورغم ذلك كان الأداء الفني حتى الآن لغالبية الأندية المشاركة ضعيفا لا يتناسب وسمعتها.
الجمهور كما نؤكد دائما ركيزة أساسية لدعم ورفع معنويات الفريق الذي يجعله يشعر بأنه يلعب في وطنه وملعبه، وهذا ما رأيناه ونريد أن نراه بشكل أوسع في الأيام المقبلة، والتي تعتمد على القرعة بين الفرق الأربعة المتأهلة وأولها الفيصلي وحتى نهائي البطولة، التي بدت معالمها تتضح وتعرف من سيرحل ومن سيبقى، خاصة بعد تأهل الأهلي المصري للدور نصف النهائي وهو سينافس الفرق الثلاثة الأخرى بقوة وحضور جماهيري مكثف.
ما يطمئن بالنسبة للفيصلي أن المدرب والطاقم الفني للفريق متناغم ومتفهم لمهمته في هذه البطولة، ما خلق الإنسجام والإلتزام داخل الملعب وخارجه، وهذا الأمر من العوامل الضرورية للفوز.
دعاؤنا للفيصلي بالتوفيق وبفوز كبير في المباراة المقبلة يقوده لنهائي البطولة وكأسها.