الفيصلي والرمثا والبقعة والشيخ حسين تحجز نصف مقاعد دور الثمانية

لاعب اليرموك أركان مبيض (يسار) يحاول الإفلات من رقابة لاعب الرمثا شادي ذيابات أمس - (من المصدر)
لاعب اليرموك أركان مبيض (يسار) يحاول الإفلات من رقابة لاعب الرمثا شادي ذيابات أمس - (من المصدر)

عمان - محافظات - الغد - حجزت فرق الفيصلي والرمثا والبقعة والشيخ حسين، مقاعدها في دور الثمانية من مسابقة كأس الأردن - المناصير- لكرة القدم، بعد أن اجتازت أمس فرق بلعما واليرموك والأهلي والجليل على التوالي، في مباريات إياب دور الستة عشر من البطولة.اضافة اعلان
فريق الفيصلي فاز على بلعما بنتيجة 2-1، في اللقاء الذي اقيم على ستاد عمان (فاز الفيصلي ذهابا 3-2)، فيما فاز الرمثا على اليرموك بنتيجة 1-0، في اللقاء الذي أقيم على ستاد الملك عبدالله الثاني، (تعادل الفريقان ذهابا 0-0).
وفاز البقعة على الأهلي في اللقاء الذي جمعهما على ستاد البتراء بنتيجة 5-1 (فاز البقعة ذهابا 1-0)، وفاز الشيخ حسين على الجليل في اللقاء الذي احتضنه ستاد الحسن في اربد بنتيجة 2-0 (فاز الشيخ حسين ذهابا 3-1).
وتقام اليوم 3 مباريات في إياب دور الستة عشر من المسابقة.
الفيصلي 2 بلعما 1
الفرصة المبكرة التي سنحت للاعب الفيصلي خلدون الخوالدة مع بداية المباراة، عندما تأخر في تسديد الكرة التي استقبلها داخل المنطقة والتقطها حارس بلعما أحمد حامد، أوحت بالنوايا الهجومية التي يسعى من خلالها الفيصلي الى مداهمة مرمى منافسه، وهذا ما حصل عندما أحسن قصي ابو عالية وجونيور ويوسف النبر وخلدون الخوالدة في التنويع في بناء الهجمات، فتارة ضرب عمق دفاعات بلعما بالكرات البينية المناسبة، وتارة أخرى تقدم عبدالإله الحناحة ومعن أبو قديس من الأطراف وعكسا المزيد من الكرات العرضية التي وفرت العديد من الفرص أمام المهاجمين حاتم علي وعبدالله العطار، والأخير كاد أن يصيب الشباك بكرة رأسية ابتعدت قليلا عن العارضة، وعاد نفس اللاعب وسدد كرة قوية من داخل المنطقة ارتدت من المدافعين، قبل ان يأتي الدور على يوسف النبر الذي توغل من الميسرة وسدد كرة قوية جاورت مرمى الحارس أحمد حامد.
وأمام هذه السيطرة الكاملة التي فرضها الفيصلي، حاول فريق بلعما تمتين جبهته الدفاعية، ومن ثم الاعتماد على المناولات المضادة التي رسمها محمد بدارنة وحسام فياض وهيثم محمد وأحمد علي، والتي انصب إرسالها نحو المهاجمين خالد قويدر ومفلح صالح، بيد ان جل هذه الكرات لم تشكل الخطورة الحقيقية على مرمى حارس الفيصلي نور الدين بني عطية.
ولم يتوقف هدير الهجمات "الزرقاء" رغم التكدس الدفاعي الذي واجهه، واسفرت عن هدف التقدم من ركلة جزاء احتسبها الحكم جراء تعرض النبر للعرقلة من قبل حارس المرمى، نفذها خلدون الخوالدة بنجاح على يمين الحارس في الدقيقة 35، ليأتي رد فريق بلعما سريعا بعد ان استغل تقدم لاعبي الفيصلي، لينكشف مرمى الحارس بني عطية أمام الكرة التي سددها حسام فياض من داخل المنطقة وسكنت الزاوية اليمنى هدف التعادل لبلعما عند الدقيقة 39، لينتهي الشوط الأول بالتعادل.
وألهب خالد قويدر، فتيل الإثارة مع صافرة الحصة الثانية، عندما استغل الكرة الساقطة خلف مدافعي الفيصلي فسددها قوية علت العارضة بقليل، ما دفع بلاعبي الفيصلي الى تسريع وتيرة العابهم وخصوصا في بناء الهجمات التي انطلقت من مختلف المحاور وساهمت بكشف مرمى بلعما في العديد من المشاهد، كان أبرزها كرة العطار التي ابتعدت عن الخشبات، ثم الكرة الصاروخية التي أطلقها حاتم على من مسافة بعيدة أخرجها حارس بلعما أحمد حامد على حساب ركنية، وعاد العطار وسدد الكرة التي وصلته من ركنية الحناحنة وعلت العارضة.
فريق بلعما لم يقف مكتوف الأيدي أمام سيطرة منافسه، وتمكن خالد قويدر من ضرب دفاعات الفيصلي بأكثر من كرة كان أثمنها عندما تخطى المدافعين وسدد كرة بتسرع جاورت القائم، رد عليه حاتم علي بكرة قوية تألق حارس بلعما بإبعادها في الوقت المناسب، قبل ان يرسل الخوالدة كرة أمامية وصلت الى النبر الذي وضعها أمام المتحفز عبدالله العطار الذي سددها قوية في سقف الشباك واضعا الفيصلي في المقدمة (الهدف الثاني) في الدقيقة 66.
هذا التقدم عزز من ثقة الفيصلي في مواصلة تقدمه وسيطرته الكاملة، وكاد البديل ردريغو ان يعزز تقدم فريقه عندما سدد كرة قوية ارتدت من القائم الأيمن لمرمى بلعما، وعاد نفس اللاعب وارسل كرة بعيدة المدى انقذها الحارس قبل ان تعبر الشباك، فيما جاءت رأسية النبر بأحضان الحارس.
وما تبقى من وقت حافظ الفيصلي على تقدمه وسط محاولات من الفريقين للوصول الى المرمى واصابة الشباك، ليطلق الحكم بعدها صافرة النهاية.
اليرموك 0 الرمثا 1
جاءت المجريات "رهينة" الحذر تبعا لنتيجة مباراة الذهاب، واهتم الفريقان بتشكيل السواتر الدفاعية من منتصف الملعب، والانطلاق بعمليات هجومية مقننة بغية خطف التقدم، وكان اليرموك البادئ بالاختبار من خلال تحركات رجال عملياته علي عقاب وأنس عطية واحمد جمال وفهد جاسر، التي قصدت الاختراق من الأطراف وإيصال الكرات الملعوبة إلى المهاجمين أركان مبيض وليث الجمل، الذي سرعان ما تم استبداله بأحمد ناصر لتعزيز المقدمة التي عجزت نسبيا في تجاوز دفاعات الرمثا التي قادها صالح ذيابات وسلمان السلمان ومحمد الباشا وشادي ذيابات، ليلجأ علي عقاب إلى التسديد من بعيد من خلال كرة قوية أبعدها الزعبي إلى ركنية، وتبعه أركان مبيض بكرة ثابتة لاقت نفس المصير.
الرمثا لم يقف مكتوف الأيدي، وبدأ رجال عملياته يرسمون لوحات هجومية وتحييد رجال عمليات اليرموك، ليمسك رامي سمارة والداود وعلي خويلة وإياد الخطيب بزمام المباردة في ظل جمل فنية قصدت الاختراق من العمق، وعندما استعصى عليهم العمق الدفاعي لليرموك الذي تواجد فيه السلو واحمد سليمان والدحلة ومحمد في ظل تراجع ثنائي الارتكاز جاسر وعطية، لينوع رجال عمليات الرمثا من حلول الاختراق من الأطراف التي كانت مصدر الرزق، لكن دون تركيز من ثنائي المقدمة حمزة الدردور ومحمود الحوراني وشاركهم الخطيب الذي سدد كرة قوية حادت عن مرمى معالي نصر، ولم يحسن الداوود استثمار الكرة العرضية التي حضرها الدردور والأخير جرب حظة بتسديدة من خارج المرمى إلا أن كرته مرت بجوار القائم لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
رصاصة الرحمة "شمالية"
أبقى الرمثا على منطقه الهجومي، ومارس رجال عمليات هوايتهم في تسريع الأداء الهجومي وعمد الداود وسمارة بديل الخطيب احمد غازي وخويلة إلى توسيع رقعة اللعب والانطلاق من الأطراف بغية الوصول إلى شباك حارس اليرموك معالي نصر في ظل تحفظ دفاعي لليرموك الذي انكمش في ملعبه واعتمد على الكرات المرتدة بحلول عقاب واحمد جمال وبديل محمد سمير محمد مصطفى وإرسال الكرة من اللمسة الأولى صوب محمد ناصر وأركان مبيض، لكن دون خطورة فعلية على مرمى حارس الرمثا عبدالله الزعبي.
الرمثا بقي الأخطر ومرت كرة الحوراني بجوار مرمى حارس اليرموك معالي نصر، فيما لم يحسن علي خويلة ايضا إيداع عرضية شادي ذيابات في المرمى الخالي ومرت رأسيته بجوار القائم الأيسر، وكاد اليرموك أن يخطف المقدمة عندما خطف محمد ناصر كرة من الدفاع وواجه الزعبي الذي خلص الكرة وتعرض للعرقلة من المهاجم ناصر، وتبعه المحترف السوري أركان مبيض بتسديدة قوية حولها الزعبي لركنية، ليطرح ورقة محمد ذيابات بدلا من شادي ذيابات، وكان احمد غازي يرد ويسدد كرة قوية حولها الحارس معالي إلى ركنية، ومرت الدقائق الأخيرة دون تغيير بهجمات رمثاوية وصمود دفاعات اليرموك التي سلمت للواقع الهجومي للرمثا عندما كسب الأخير كرة ثابتة نفذها حمزة الدردور ساقطة تابعها رامي سمارة برأسه في شباك حارس اليرموك مسجلا هدف الفوز الثمين ومطلقا رصاصة الرحمة وناقلا فريقه إلى دور الثمانية.
البقعة 5 الأهلي 1
امتلك لاعبو البقعة زمام المباراة الهجومية سريعا، من خلال التنويع في الخيارات بين الوصول لمرمى فواز حمادات من منطقة العمق، والعبور من الأطراف تارة أخرى، وفرض مهاجم البقعة يزن شاتي على الفريق "الأبيض "ضغطا جديدا، عندما توغل بين المدافعين واستقبل عرضية حاتم أبو علي من كرة ثابتة والتي أخطأ حمادات في ردها بشكل سليم ليكملها شاتي في الشباك هدف البقعة الأول بعد مرور 3 دقائق على البداية.
الهدف أربك حسابات الأهلي ومنح الثقة والسيطرة للاعبي البقعة صلاح أبو السيد وإبراهيم دلدوم وحاتم عوني ومحمد الرفاعي، الذين نفذوا هجمات منظمة بالتناوب مع علي ياسر وأسامة أبو غنام، عبر تسريع وتيرة اللعب لفتح ثغرات في دفاع الأهلي وتزويد الثنائي يزن شاتي وحسين اسعد بالكرات على بوابة الجزاء، ما صعب من مهمة لاعبي الأهلي يزن دهشان ومحمد عاصي ومحمد اسماعيل واحمد قعقور في ضبط تحركات لاعبي البقعة، خصوصا في ضوء عدم التزام سهيل ماضي وسليم عبيد ومحمد حزاز بالواجبات الدفاعية في منطقة العمليات، وضعف الأدوار الهجومية لهم، الأمر الذي سهل من مجهود مدافعي البقعة والحارس محمود المزايدة الذي لم يختبر معظم فترة الشوط، فقاد أبو غنام هجمة من الميمنة وتجاوز المدافع ليسدد كرة قوية ردها الحارس امام قدم علي ياسر الذي سددها بتهور فوق المرمى، ليقدم شاتي "المتحرك" كرة نموذجية في عمق دفاعات الأهلي الى محمد الرفاعي الذي لم يتوان عن إيداعها الشباك هدفا د.33، وقبل ان يستفيق الأهلي من صدمة الهدف اخترق الرفاعي الميسرة بثقة ومرر كرة نحو حسين اسعد الذي ترجمها في المرمى هدفا ثالثا د.40، ولم تنجح تسديدات "الشاب" ثامر صوبر ومحمد طه البعيدة في تهديد مرمى المزايدة حارس البقعة، لينتهي الشوط بتقدم البقعة مستحق بثلاثية نظيفة.
سيطرة "بقعاوية" وأهداف 
وصل لاعبو البقعة سيطرتهم على مجريات اللقاء في الحصة الثانية، عبر تبادل الكرات القصيرة في منطقة العمليات دون بذل جهد كبير في بناء الهجمات بعد شعورهم بحسم النتيجة، ومنح مدرب البقعة الحارس رشيد عبدالله فرصة المشاركة عوضا عن المزايدة، فذهبت رأسية البديل مهند درسية بجوار القائم، ويحتسب الحكم ركلة جزاء بعد ان تعرض دلدوم للإعاقة من الحمادات وهو في مواجهة المرمى ترجمها حاتم عوني في المرمى الهدف الرابع د.58، وعاد عوني وعمق جراح الأهلي بهدف خامس د.60، ليستمر الحوار الفني بلغة هجومية مركزة من لاعبي البقعة ودفاع غير محكم من الأهلي.
ومن الهجمات النادرة للأهلي على مرمى البقعة، سدد صوبر كرة من قوس الجزاء ردها عبدالله بقدمه لتعود الى تامر صوبر أكملها في المرمى مسجلا هدف الأهلي الوحيد د.68، وأضاع اللاعب نفسه فرصة انفرد كامل للأهلي الذي تحسن أداؤه وانطلق نحو المواقع الخلفية للبقعة دون تغيير في النتيجة، ليخرج البقعة بفوز صريح ومستحق 5-1.   
الشيخ حسين 2 الجليل 0
اندفع فريق الشيخ حسين مبكرا للمواقع الأمامية، وأتيحت أمام مهاجميه عدة فرص سانحة للتقدم فى توقيت مبكر من المباراة، بعد أن هدد مرمى الجليل بأكثر من مناسبة كانت أبرزها الفرصة التي أهدرها صلاح الغرام والتي كان لها حارس مرمى الجليل مصطفى أبو مسامح بالمرصاد وحولها لركنية بصعوبة، فيما علت كرة نهار شديفات العارضة بقليل.
من جانبه، التزم لاعبو الجليل بالواجبات الدفاعية، وانشغل الفريق باحتواء المد الهجومي لمنافسه، فجاء عرضه الدفاعي على حساب الشق الهجومي، فبقي مرمى الحتاملة بدون تهديد، باستثناء كرة محترفه السوري سليم الخضرة عندما سدد بتهور خارج الشباك.
إزاء ذلك أخذ الأداء الهجومي بالارتفاع تدريجيا مع مرور الوقت، وعاب على مهاجمي الجليل الاحتفاظ الزائد بالكرة والمراوغة غير المجدية، ما أفقد الفعالية الهجومية للفريق، بالمقابل حافظ الشيخ حسين على توازنه وتفوقه الميداني من خلال انسجام تحركات لاعبيه وتركيزه الواضح على المناولات الأمامية الطويلة، والتي كشفت مرمى الجليل، وتمكن مهاجمه نهار شديفات من إحراز هدف السبق، عندما تركته تمريرة زميلة الشقران في مواجهة المرمى ليسدد الكرة داخل الشباك في الدقيقة 31، وكاد داود أبو القاسم أن يعزز تقدم فريقه، إلا أن الحارس أبو مسامح أفسد عليه فرصة انفراد وأبعد كرته الأرضية الزاحفة بالتوقيت المناسب على حساب ركينة.
وكاد الجليل أن يعدل الكفة عندما نابت العارضة عن حارس الشيخ حسين فى رد تسديدة عبدالعزيز سريوة الذي سدد كرة قوية من حافة الجزاء، قبل أن ينقذ الدفاع الموقف في اللحظة الأخيرة من الشوط الأول.
استهل الشيخ حسين الشوط الثاني بقوة، وتمكن من إضافة هدف التعزيز عندما استغل إسراء حموية كرة زميله سائد الشقران العرضية داخل الجزاء بعد مضي 51 دقيقة على البداية، وقبلها كان الغرام يهدر فرصة مبكرة عندما تصدى الحارس أبو مسامح لكرته بحضور تام.
إزاء ذلك حاول الجليل استعادة توازنه، وأتيحت أمام لاعبه النشط سليم الخضرة فرصتان للتعويض لم يكتب لهما النجاح بعد أن تكفل حارس الشيخ حسين بإنقاذ الموقف في التوقيت المناسب، فيما أهدر فارس عوض ومحمد علوم فرصتين من ذهب للتعويض، فبقيت النتيجة بدون تعديل حتى صافرة النهاية.