الفيصلي والوحدات: "اخدم نفسك أولا وانتظر خدمات الآخرين قبل لقاء القمة"

لاعب الفيصلي خليل بني عطية (وسط) يحاول شق طريقه من لاعبي الوحدات في لقاء سابق- (أرشيفية)
لاعب الفيصلي خليل بني عطية (وسط) يحاول شق طريقه من لاعبي الوحدات في لقاء سابق- (أرشيفية)

تيسير محمود العميري

عمان - احتدم الصراع على لقب دوري المناصير الأردني للمحترفين لكرة القدم، قبل ثلاث جولات من انتهاء مرحلة الذهاب للبطولة، وبحصوله على النقاط الثلاث من مباراته المؤجلة أمام اليرموك، ينجح الوحدات في تقليص الفارق مع منافسه التقليدي الفيصلي إلى نقطتين، حيث يتربع الفيصلي على الصدارة برصيد 22 نقطة، فيما يمتلك الوحدات 20 نقطة.اضافة اعلان
وقد يكون من السابق لأوانه الحديث عن انحسار الصراع على اللقب بين الوحدات "حامل اللقب" والفيصلي "الوصيف"، ذلك لأن فريق البقعة يحتل المركز الثالث برصيد 17 نقطة، بينما يحتل الرمثا المركز الرابع برصيد 15 نقطة وشباب الأردن الخامس برصيد 12 نقطة.
وإذا ما تمكن فريقا الفيصلي والوحدات من القضاء على آمال فرق البقعة والرمثا وشباب الأردن بالمنافسة على اللقب، فإن "القطبين" سيتفرغان لبعضهما البعض للحصول على اللقب.
وسيخوض كل من الفيصلي والوحدات مباراتين في الأسبوعين التاسع والعاشر، قبل أن تجمعهما معا آخر مواجهات مرحلة الذهاب يوم السبت 26 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وقبل لقاء القمة فإن الفيصلي سيلعب يوم غد مع فريق اليرموك، فيما سيلعب الوحدات مع فريق البقعة، وفي الجولة قبل الأخيرة سيلعب الفيصلي مع البقعة يوم السبت تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وفي  اليوم نفسه سيلتقي الوحدات مع نظيره شباب الأردن.
وينظر فريقا الوحدات والفيصلي إلى تحقيق الفوز في مباراتيه المقبلتين والنظر إلى إمكانية تعثر منافسه في إحدى أو كلتا المباراتين المقبلتين، قبل الوصول الى لقاء قمة الكرة الأردنية.
وإذا ما تمكن كلا الفريقين من الفوز بالنقاط الست في مباراتيه المقبلتين، فإن الفيصلي سيدخل المواجهة المنتظرة وهو متقدم على الوحدات بفارق نقطتين، وبالتالي يحتاج إلى الفوز أو التعادل لكي يبقى منفردا ويسمى بطلا لمرحلة الذهاب، أما إذا ما تمكن الوحدات من الفوز في مبارياته الثلاث المقبلة فسيستعيد الصدارة ويسمى بطلا للمرحلة.
ومن المؤكد ان فرق شباب الأردن والبقعة واليرموك تمني هي الأخرى النفس في الحصول على شيء من النقاط من المواجهات المقبلة، وعليه يصبح فريقا الوحدات والفيصلي مطالبين بخدمة نفسيهما أولا ومن ثم انتظار خدمات من الفرق الأخرى الساعية هي الأخرى لتحسين أوضاعها وزيادة حظوظها التنافسية.
وحتى اللحظة فإن أداء فريقي الفيصلي والوحدات غير مقنع لأنصارهما نتيجة تذبذب هذا الأداء مؤخرا، فالفيصلي لم يقدم شيئا يذكر امام الجزيرة وفقد نقطتين ثمينتين، والوحدات كاد ان يقع في شرك فقدان النقاط أمام المنشية واليرموك، كما حدث معه في وقت سابق أمام فريقي الجزيرة والرمثا.
وعلى خلاف الفيصلي فإن فريق الوحدات يعاني من إرهاق واضح نتيجة مشاركته الأخيرة في كأس الاتحاد الآسيوي، وخلال أسبوع واحد سيكون الوحدات قد خاض ثلاث مباريات أمام فرق المنشية واليرموك والبقعة أيام 22 و25 و29 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، وهي نقطة مهمة كان يفترض بالفيصلي استغلالها وعدم التفريط بالنقطتين أمام الجزيرة، في حال رغب في التواجد أمام الوحدات في الأسبوع الحادي عشر وهو يتمتع براحة نفسية وحظوظ أكبر فيما يتعلق بالصدارة.
ومن المهم ان مباراة الفيصلي والوحدات ستقام بعد أن يكون المنتخب الوطني قد خاض مباراتين مهمتين أمام منتخبي سنغافورة والعراق يومي 11 و 15 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل ضمن تصفيات كأس العالم، بحيث لا يتأثر المنتخب سلبا بالحالة النفسية والبدنية للاعبين بعد خوض مباراة كبيرة بحجم لقاء القمة.

[email protected]