الفيصلي يتخطى الحسين ويبتعد في الصدارة... وشباب الأردن يؤزّم موقف الأهلي

8P8A2854
8P8A2854

بلال الغلاييني وعاطف البزور

عمان - إربد - وسّع فريق الفيصلي الفارق في الصدارة إلى 4 نقاط مع الجزيرة أقرب مطارديه، بعد الفوز الذي حققه "الأزرق" عل مضيفه فريق الحسين إربد بنتيجة 2-0، في مباراة جرت أمس على ستاد الحسن في إربد، في ختام الجولة 19 من دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم.اضافة اعلان
وبذلك رفع الفيصلي رصيده إلى 44 نقطة في المركز الأول، في حين بقي رصيد الحسين إربد 23 نقطة.
واحتفظ فريق شباب الأردن بالمركز الثالث رافعا رصيده الى 37 نقطة، بعد فوزه على الأهلي 2-0، في مباراة جرت على ستاد الملك عبدالله الثاني، ليزداد موقف الأهلي صعوبة بعد أن توقف رصيده عند 16 نقطة وله مباراة مؤجلة أمام الوحدات.
الفيصلي 2 الحسين 0
بداية زرقاء فرضها نجوم الفيصلي في محاولات للبحث عن مكامن الخلل عند فريق الحسين، الذي عمل مبكرا على الضغط على لاعبي الفيصلي في كافة أرجاء الملعب، بعدما عمل يوسف أبو جلبوش على ضبط الايقاع في منطقة العمليات إلى جانب مهدي علامة واسناد من الظهيرين إحسان حداد من الميمنة، وسالم العجالين من الميسرة، ليفسح المجال أمام خليل بني عطية وأحمد العرسان للتقدم من اطراف المنتصف لتشكيل إضافة نوعية هجومية إلى جانب عمر هاني وهشام الصيفي، فيما تكفل براء مرعي وأنس بني ياسين بمراقبة مهاجمي الحسين محسن الخياطي للحد من خطورتهما.
ورغم امتلاك الفيصلي الدقائق الأولى من المباراة، إلا أن فريق الحسين حاول فرض ايقاعه من خلال انسجام الرشدان وباترك في منطقة الارتكاز، وتحركات أدمير والداود والخياطي على الواجهة الأمامية، فيما كان عمار أبو عليقة وعلاء حريما يشكلان خط مراقبة متواز أمام عمر هاني وهشام السيفي للحد من خطورتهما.
الخطورة جاءت بدايتها فيصلاوية بكرة قوية من العجالين سيطر عليها الحارس حمزة الحفناوي، فيما انحرفت رأسية أنس بني ياسين قليلا عن القائم.
ولم يهدأ الفريقان في البحث عن الطريق نحو الشباك، وبقي الفيصلي مهاجما ليمرر عمر هاني كرة بينية تابعها هشام السيفي على يمين الحفناوي هدف التقدم للفيصلي د.17، ما أربك فريق الحسين ومنح مزيدا من الثقة للاعبي الفيصلي بمواصلة السيطرة والهجوم الذي كاد أن يسفر عنه هدف ثان عبر تسديدة قوية لأبو جلبوش تألق الحارس الحفناوي في إبعادها وخرج على إثرها مصابا وحل الحارس مصطفى أبو مسامح بديلا، ومع مرور الوقت تحرر الحسين من مواقعه الخلفية وبدأ بالامتداد والتحرك على الواجهة الأمامية، وشكل ضغطا على دفاعات الفيصلي لكن دون خطورة مباشرة على مرمى الحارس يزيد أبو ليلى، فيما تراجع أداء الفيصلي واكتفى لاعبوه باحتواء محاولات فريق الحسين وافشال خطورتها، لينتهي الشوط فيصلاويا بهدف دون مقابل.
إثارة وتعزيز
اندفع فريق الحسين مطلع الحصة الثانية مهاجما بغية هدف التعادل، الذي كاد أن يتحقق من كرة "ساقطة" فشل الخياطي بالتعامل معها ما استفز فريق الفيصلي وأشعره بخطورة الموقف، ليعود للهجوم في محاولة لتعزيز النتيجة، وكاد احسان حداد أن يفعلها الا أن تسديدته علت العارضة.
مدرب الحسين لجأ للأوراق البديلة فأشرك أمية المعايطة عوضا عن بلال الداوود لتعزيز قدرات الفريق في المنطقة الهجومية، وكاد ادمير أن يضع بصمته إلا أن الدفاع ابعد عرضيته في الوقت المناسب، فيما دفع مدرب الفيصلي بأنس الجبارات بديلا لعمر هاني لإعادة الحيوية لمنطقة العمليات، ليتحسن أداء الفيصلي فبات الفريق اكثر سيطرة وخطورة ليواجه يوسف عبدالرحمن المرمى لكن تألق الحارس أبو مسامح أنقذ الموقف، رد الحسين بهجمة سريعة وصلت المعايطة الذي تقدم داخل المنطقة وسدد كرة ابعدها أبو ليلى بحضور تام، وبقيت المباراة بين مد وجزر وهجوم متبادل من الفريقين لتشتعل المباراة في دقائقها الأخيرة خاصة بعد مطالبة لاعبي الحسين بركلة جزاء بداعي اعاقة نزار الرشدان داخل المنطقة فيما ارتدت كرة العرسان من أسفل قائم مرمى الحسين قبل أن يتمكن مهدي علامة من إضافة هدف التعزيز في الوقت بدل الضائع، لينتهي اللقاء بفوز ثمين لفريق الفيصلي وسع به الفارق الى 4 نقاط مع اقرب مطارديه واقترب كثيرا من اللقب.
شباب الأردن 2 الأهلي 0
رغم الفرصة المبكرة التي أتيحت لفريق شباب الأردن عندما توغل زيد أبو عابد من الميسرة وسدد كرة قوية سيطر عليها الحارس محمد خاطر، الا أن الأهلي فرض سيطرته على مناطق الملعب، مستغلا بناء الهجمات السريعة في الوصول نحو مرمى الحارس رشيد رفيد، الذي تعرض لسلسلة من التهديدات التي استهلها أمير الذي استقبل كرة على مشارف المنطقة وسددها زاحفة انقض عليها الحارس رشيد، تبعه محمود شوكت الذي ارسل كرة صاروخية تجاوزت العارضة بقليل، قبل أن يواجه ابراهيم الجوابرة المرمى ويسدد كرة جاورت القائم الأيمن.
الرد الشبابي على المحاولات الأهلاوية كان الأخطر، عندما استغل ابو عابد الكرة العرضية التي وصلته داخل المنطقة وسددها رأسية جاءت ضعيفة وجاورت القائم الأيمن بقليل، ما أبقى المنافسة مشتعلة وسط محاولات من لاعبي الفريقين لبسط السيطرة على منطقة العمليات، خصوصا بعد التحسن الذي طرأ على اداء الشباب، الذي نشط من خلال تحركات يوسف النبر ومحمد الرازم ولؤي عمران وورد البري وبمساندة من ابو عابد وشوقي القزعة، بيد أن جل هذه المحاولات توقفت عند جسارة مدافعي الأهلي وقدرة الحارس خاطر على التقاط الكرات وخصوصا العرضية.
وواصل الأهلي اعتماده على المناولات السريعة التي احدثت مساحات في ملعب الشباب، وإن ظهرت التمريرات البينية القصيرة التي اعتمد عليها حازم جودت محمود شوكت وابراهيم الجوابرة وعون اللوزي واستمير في مواجهة دفاعات الشباب، والتي احتاجت في كثير من الأحيان الى المساندة المطلوبة والزيادة العددية في المناطق المؤثرة، ما سهل على المدافعين إبعاد الكرات قبل أن تعبر المنطقة.
هدفان وطرد
مع بداية الشوط الثاني تقدم لاعبو الشباب في سعيهم لاصطياد مرمى الحارس خاطر، وبعد الكرة العرضية التي أرسلها البري وسيطر عليها خاطر، كان الأهلي ينظم العابه خصوصا الدفاعية والانطلاق بهجمات منظمة ارتفعت وتيرتها بعد دخول المهاجم البديل ماجنير مكان اللوزي، وكاد ماجنير أن يضع فريقه بالمقدمة عندما سدد كرة رأسية ابعدها الحارس رشيد على حساب ركنية.
بعد ذلك دانت الأفضلية لفريق الشباب الذي استغل تراجع لاعبي الأهلي للمواقع الخلفية، فأحسن النبر وعمران والرازم والبري في تشكيل قوة أبقت مرمى الحارس خاطر تحت التهديد الفعلي، والذي قابله الأهلي بالاعتماد فقط على الهجمات المضادة خصوصا من الجهة اليسرى في ظل تواجد الجوابرة واستمير، ومع مرور الوقت دفع مدرب الشباب بورقة خالد عصام، مكان شوقي قزعة، رد عليه مدرب الأهلي بادخال قيس ابو غوش بدلا من محمود شوكت، وفي هذه الأثناء كان الحكم يوجه البطاقة الحمراء لمدافع الأهلي أحمد ابو حلاوة لنيله الإنذار الثاني.
وحملت الدقيقة 80 الهدف الشبابي الأول، عندما ارسل لؤي عمران كرة من خارج المنطقة ارتدت من الحارس خاطر أمام خالد عصام الذي لم يتوان عن ايداعها برأسه داخل الشباب، ما استفز الأهلي الذي حاول التقدم في مساعيه لإدراك التعادل، بيد أن الهدف الثاني الذي جاء بإمضاء خالد عصام عندما استقبل تمريرة ورد البري البينية وسددها داخل الشباك في الدقيقة 87، ما أوقف طموحات الأهلي ومنح الشباب تعزيز تقدمه حتى صافرة النهاية.

لاعب شباب الأردن زيد أبو عابد يجري بالكرة بين لاعبي الأهلي أمس - (تصوير: أمجد الطويل)