القاعة الهاشمية في مادبا.. فنون مبتكرة تصور قصة الأردن منذ تأسيسها

أحمد الشوابكة

مادبا- ينتاب الزائر إلى القاعة الهاشمية التابعة لبلدية مادبا، شعور بالدهشة، حينما يشاهد فن راق مبتكر يصور قصة "الأردن" منذ تأسيسها.اضافة اعلان
"القاعة الهاشمية" تصور في جنباتها لوحات زخرفية فنية ومعمارية بنائية نادرة، انشغلت باعتناء ودقة بيد الفنان التشكيلي المادبي، الذي أسهم في إدخال الفن العجمي الذي يطغى على محتويات القاعة إلى مادبا.
وتعرض في داخل القاعة التي تقع بالقرب من مبنى بلدية مادبا الكبرى، نماذج نابضة بالحياة تعيد قراءة التاريخ، وتوضح ملامح المملكة الأردنية الهاشمية الحاضنة للحضارة وتاريخ البشرية.
وتتضمن الواجهة الرئيسية التي تتصدر القاعة صور ملوك الأردن بدءا من الشريف الحسين بن علي إلى الملك عبد الله الثاني؛ إذ رسمت صورهم باللون الزيتي بإتقان، وزينت بالتاج الهاشمي، كما احتوت أقولا مأثورة، لكل واحد منهم مصممة بالفن العجمي.
وهناك لوحة تعريفية في القاعة كتب عليها عمل فني شامل ربط بالفن العجمي الذي ازدهر في العصر الأموي؛ عصر الاستقرار الاجتماعي والسياسي والتطور العلمي والديني.
وتبرز في القاعة مادة العجمي كعنصر أساسي في ديكوراتها الداخلية وتلويناتها، أنجزت بعد أن استمر العمل فيها قرابة الستة أشهر.
ويستند هذا الإبداع إلى الفنان التشكيلي حسين الفاعوري الذي استوحى رسوماته التي تزين بيوت الدمشقيين.
وبحسب الاتصال الهاتفي مع الفنان التشكيلي الفاعوري الذي يعيش في الولايات المتحدة الأميركية، فإنه يؤكد ضرورة دعم المشاريع التراثية والاعتناء بها، داعيا الجهات المتخصة لأن تتبنى المواهب الإبداعية في مادبا.
ومن جانبه، أكد رئيس بلدية مادبا المهندس أحمد سلامة الأزايدة أن البلدية تولي اهتماما واسع النطاق لدعم الطاقات الشبابية الإبداعية في مادبا، معرجا على أن الهدف من إنشاء القاعة الهاشمية يأتي في سياق توثيق تاريخ الأردن.
وقال إن القاعة أصبحت متحفا لما تحتويه من تحف فنية ورسومات تحكي عن إنسان ووطن، مشيرا إلى أن الإبداع الذي جسده هذا الفنان المادبي يأتي لتقديم سبل الدعم لانتعاش الحركة الثقافية.
وأكد أن القاعة تجسد تاريخ الأردن، وأبرز المعالم السياحية والأثرية، وصور ملوك الأردن بدءا من الشريف الحسين بن علي إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.