"القاهرة كابول" قصص وأحداث مشوّقة يعرض في رمضان

مشهد من المسلسل- (من المصدر)
مشهد من المسلسل- (من المصدر)

عمان- الغد- "يتناول عملنا قصصاً مشوّقة وأحداثا مستمدّة من المجتمع نرصد خلالها مسيرة أربعة أصدقاء يمثّلون أربعة أنماط مختلفة هم: الإرهابي ورجل الأمن والفنان والإعلامي." هكذا يصف الكاتب عبد الرحيم كمال مسلسل "القاهرة كابول"، ويتابع: "نطرح خلال العمل تساؤلات حول جوانب مختلفة مما جرى لبلادنا في العقود الأخيرة، مُتطرّقين إلى فكرة الإرهاب، لنوضح عبر معالجة درامية هادئة أن تلك الآفة دخيلة علينا وأنها لم تكن يوماً مُتجذرةً في مجتمعاتنا".اضافة اعلان
ويُردف عبد الرحيم كمال: "نعرض حكاية أربعة أصدقاء، عاشوا طفولتهم معاً كجيران في أحد أحياء السيدة زينب، وتلقَّوا مستوى التعليم والرعاية الصحية نفسه بحكم ظروفهم الاجتماعية والمادية المتوسطة والمتقاربة، مُتنقّلين في الأزمنة بين السبعينيات والعام 2011، لنستعرض الاختلافات التي طرأت على شخصياتهم لدرجة قد تصل حدّ التناقض، فنتساءل من خلال الأحداث: ما الذي جرى لتلك الشخصيات؟ وما انعكاس تلك التغييرات التي تعرّضت لها على الوطن؟" يتطرّق عبد الرحيم كمال إلى جانبٍ من الأحداث، موضحاً: "يتحوّل طارق لطفي إلى أحد التكفيريين، فيما يصبح فتحي عبدالوهاب رجل أمن مُكلّفا باعتقال الأول. من جانب آخر يطلّ خالد الصاوي بدور رجل الإعلام الذي يُسلّط الضوء على تلك الحالة وسواها". ويضيف عبد الرحيم كمال: "بهذه السرديّة الجدلية، ننتاول وجهة نظر المجتمع المصري والعربي حول الإرهاب وجذوره وغيره من المواضيع الشائكة، ونستعرض رأي الدين السَمح في هذه القضية، في مقابل وجهة نظر أخرى مُتشدّدة ووافدة على مجتمعاتنا ولا تنتمي إلينا على الإطلاق". أخيراً وليس آخراً يُعرب عبد الرحيم كمال عن سعادته بمشاركة هذا العدد الكبير من الممثلين مشيداً بأدائهم العالي ومثنياً على جهود المخرج حسام علي للخروج بعمل درامي متميّز على جميع الأصعدة".
حنان مطاوع
توضح حنان مطاوع أن الفن الدرامي بنظرها ليس مجرد حكاية نرويها فحسب، بل هو مُتعة مشاهَدة، وترفيه نترقّبه ونتابعه بشوق، إلى جانب القيمة الدرامية التي تطرحها الحكاية نفسها، وتضيف: "أبطال هذه الحكاية جمعتهم يوماً عمارة سكنية واحدة ونشأت بينهم صداقة إضافةً إلى حسن الجوار، ولكن نظراً لتبدّل الأحداث في حياتهم تمرّ شخصياتهم بتغييرات وانقلابات جذرية على الرغم من انتمائهم إلى مكانٍ واحد وبيئة واحدة، فباتوا في المحصلة شخصيات شديدة الاختلاف من حيث ارتباطهم بأفكار تصل إلى حدود التناقض".
تُشير حنان مطاوع إلى أن "العمل يسلّط الضوء على فترات متعاقبة من تاريخ المنطقة ومصر والعالم بأسره، من ضمنها حقبة التسعينيات وما شهدته من أحداث، حيث تَبرز دور الأيادي الخارجية التي حاولت تنمية الأفكار المتطرّفة في مجتمعاتنا بهدف النيل منها".
وحول طبيعة الشخصية التي تقدّمها في العمل، تقول حنان مطاوع: "ألعب دور منال ابنة الأستاذ حسن، وهي نموذج المرأة المصرية التي تعبّر عن الشريحة الأوسع من الشعب، فهي امرأة تتميز بالقوة والصلابة وخفّة الظلّ والعفوية، فضلاً عن كونها صاحبة موقف مِن كل ما يدور على الساحة." وتُردف: "عندما نتابع العمل سنشعر بأننا قابلنا منال في مكانٍ ما في مصر، فهي شخصية شديدة الجاذبية والواقعية". وتختم: "هذا أول عمل يجمعني بخالد الصاوي الذي ألتقي وإيّاه في مَشاهد مؤثرة للغاية.. فيما تجمعني بطارق لطفي مشاهَد أكبر عدداً ومواقف أكثر تنوّعاً خلال الأحداث، وكذلك الأمر بالنسبة لنبيل الحلفاوي الذي يلعب دور والدي في المسلسل".