القدس تنتظر دعمكم

تتكاثف وتتصاعد في كل يوم المؤامرات والمخططات والمحاولات الإسرائيلية للسيطرة على مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى. اضافة اعلان
هذا الواقع يلمسه ليس المقدسيون، ولكن الجميع، فالمخططات الإسرائيلية تتصاعد يوميا، والهدف إلغاء الهوية العربية للقدس المحتلة، وفرض الواقع الإسرائيلي واليهودي على هذه المدينة العربية الإسلامية المسيحية والتي لن يستطيع أحد إلغاء هويتها بالرغم من كل المحاولات والمخططات الخطيرة التي تنفذها سلطات الاحتلال والمدعومة من الإدارة الأميركية، وبعض العملاء والجواسيس الذين  يساعدون الصهاينة من خلال بيعهم قطعا من  الأرض المقدسة، وآخرون يقومون بتزوير التاريخ والحقائق.
في الآونة الأخيرة، ظهر على العلن، تزوير وثائق ووكالات لبيع آراض بالقدس المحتلة، قام بها بعض المحامين.. وقد  تم كشفها، وافشال الصفقة، حيث هددت الحكومة بمحاسبة من قام بالتزوير، فيما أعلنت نقابة المحامين، أنها ستعاقب أي محام يساعد في بيع أية اراض أو عقارات في القدس المحتلة، او في الأراضي الفلسطينية المحتلة للإسرائيليين.
وفي القدس، يسعى المقدسيون بكل ما يملكون لمواجهة مثل هذه المخططات ومحاسبة من يقوم فيها من بعض الفلسطينيين الذين باعوا أخلاقهم وضميرهم للمحتل، ويساعدونه بالكذب والخداع والتزوير لمصادرة أراضي المدينة المقدسة.
وبالمقابل، لم تتوقف الانتهاكات الإسرائيلية للحرم القدسي في المسجد الأقصى، فيوميا هناك انتهاكات واستفزازات من قبل عصابات المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقد زادت مؤخرا، ويشارك فيها أعضاء من الكنيست الصهيوني ومن حكومة الاحتلال.
ومثال على ذلك، نفذ أول من أمس وزير الزراعة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أوري أرئيل ، اقتحاما استفزازياً لباحات المسجد الأقصى على رأس مجموعة من غُلاة المستوطنين المتطرفين اليهود.
وطبعا، مثل هذه الاقتحامات لا تتوقف، وهي مستمرة، منذ سنوات، ولكنها تزايدت في الأشهر القليلة الماضية، والمتوقع أن تتزايد أيضا في الأيام المقبلة.
ويظهر ذلك، أن  السلطات الإسرائيلية تجد في هذه المرحلة فرصة لفرض الأمر الواقع.. فالتأييد الأميركي لسياساتها ومخططاتها وقراراتها  كبير ولا حدود له، فيما نجد المقدسيين والفلسطينيين وحدهم، باستثناء الدعم الأردني المتواصل للقدس وأهلها ومقدساتها.
ولذلك، فإن المرحلة تستدعي من الجميع الحذر، والتصدي لكل المحاولات التي تحاول تسريب الأراضي المقدسة للصهاينة، وتزوير كل شيء من أجل هذا الهدف الدنيء والخطير.
أعتقد، أن فتح العيون على هذه المحاولات واتخاذ أشد الإجراءات بحق المشاركين في هذه المخططات الصهيونية وعزلهم ضرورة قصوى.