القرعة تنعش ذكريات كأس العالم لدى منتخبي ألمانيا والنمسا

القرعة  تنعش ذكريات كأس العالم لدى منتخبي ألمانيا والنمسا
القرعة تنعش ذكريات كأس العالم لدى منتخبي ألمانيا والنمسا

لوسيرن (سويسرا)- تنفس المنتخب الالماني لكرة القدم الصعداء يوم أمس الاحد عندما جنبته قرعة نهائيات بطولة كأس الامم الاوروبية المقبلة (يورو 2008)  الوقوع مع أي من المنتخبين الايطالي والفرنسي طرفي المباراة النهائية لكأس العالم 2006 بألمانيا.

اضافة اعلان

وأسفرت القرعة عن وقوع المنتخب الالماني الفائز بالمركز الثالث في كأس العالم 2006 ضمن المجموعة الثانية التي تضم معه منتخبات النمسا وكرواتيا وبولندا.

وقال يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الالماني "أشعر بالسعادة لعدم وقوعنا في المجموعة الثالثة (التي تضم منتخبات إيطاليا وفرنسا وهولندا ورومانيا). أما المجموعات الثلاث الاخرى فتبدو متكافئة".

وقال أوليفر بيرهوف مدير المنتخب الالماني "نشعر بالارتياح خاصة بعد وقوعنا في هذه المجموعة".

ويأتي وقوع المنتخب الالماني في هذه المجموعة السهلة استمرارا لسجل المنتخب الالماني الحافل بالوقوع في مجموعات جيدة بالدور الاول في البطولات الكبيرة.

والاكثر أهمية أنه في حالة تأهل المنتخب الالماني إلى الدور الثاني (دور الثمانية) في البطولة سيتجنب مواجهة أي من فرق المجموعة الثالثة القوية مما يعني أنه لن يلتقي مع أي من المنتخب الايطالي أو الفرنسي أو الروماني قبل الدور قبل النهائي.

ويستحوذ المنتخب الالماني على الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب البطولة الاوروبية حيث توج بلقبها ثلاث مرات كان آخرها عام 1996 عندما تغلب في النهائي على نظيره التشيكي.

ولكن المنتخب الالماني خرج صفر اليدين من الدور الاول في البطولتين الماضيتين بعدما فشل في تحقيق أي فوز في مبارياته الثلاث بمجموعته في الدور الاول في كل من البطولتين بل إنه خسر مبارياته الثلاث في الدور الاول لبطولة عام 2000 ولم يسجل أي هدف في المباريات الثلاث.

كما اكتفى الفريق بتعادلين في مبارياته الثلاث بالدور الاول لبطولة 2004 بالبرتغال بينما خسر المباراة الأخرى وتجمد رصيده عند هدفين فقط ليخرج صفر اليدين أيضا.

ورغم ذلك يبدو تكرار ذلك أمر صعب في البطولة القادمة التي تستضيف النمسا وسويسرا نهائياتها بالتنظيم المشترك ليس فقط لارتفاع المستوى العام للمنتخب الالماني على مدار عامي 2006 و2007 وإنما أيضا لسجله الجيد في المباريات التي خاضها سابقا أمام المنتخبات التي سيواجهها في مجموعته بيورو 2008 خاصة وأنه لم يخسر أي مباراة سابقة أمام نظيره البولندي.

ويلتقي المنتخب الالماني في مباراته الاولى بالمجموعة مع نظيره البولندي في كلاجينفورت يوم الثامن من حزيران-يونيو بينما يلتقي المنتخبات النمساوي والكرواتي في العاصمة النمساوية فيينا في نفس اليوم في المباراة الثانية بنفس المجموعة.

ويخوض المنتخبان البولندي والنمساوي نهائيات كأس الامم الاوروبية للمرة الاولى في تاريخهما.

وسبق للنمسا وكرواتيا أن أطاحتا بمنتخب ألمانيا أو ألمانيا الغربية من بطولات كأس العالم ففازت النمسا على المنتخب الالماني 3'2 في كأس العالم 1978 بالارجنتين كما تغلبت كرواتيا على ألمانيا 3'صفر في كأس العالم 1998 بفرنسا.

ويلتقي المنتخب الالماني في ثاني مبارياته بالمجموعة يوم 12 حزيران- يونيو مع المنتخب الكرواتي الذي تغلب على نظيره الانجليزي ذهابا وإيابا في التصفيات المؤهلة للبطولة.

بينما يلتقي المنتخبان النساوي والبولندي في المباراة الثانية بهذه المجموعة في نفس اليوم.

ويختتم المنتخب الألماني مسيرته في البطولة بلقاء نظيره البولندي يوم 16 من نفس الشهر.

ويملك المنتخب الالماني ذكريات سعيدة من آخر مواجهاته السابقة مع المنتخب البولندي حيث فاز على المنتخب البولندي في دورتموند 1-صفر في كأس العالم 2006 بألمانيا لتكون خطوة على طريق المنتخب الالماني نحو الفوز بالمركز الثالث في البطولة.

وحقق المنتخب الالماني الفوز على نظيره البولندي في 11 مباراة من بين 15 مواجهة سابقة بينهما بينما انتهت المواجهات الاربع الباقية بالتعادل.

ولكن المنتخب البولندي قدم مجموعة من العروض والنتائج القوية بقيادة مدربه الهولندي ليو بينهاكر خلال رحلة التصفيات المؤهلة ليورو 2008.

وقال لوف "ندرك قوة المنتخب البولندي وصعوبة المواجهة معه منذ أن التقينا في كأس العالم. ويقود الفريق حاليا مدرب كبير هو ليو بينهاكر صاحب الخبرة الهائلة".

وأضاف "المنتخب الكرواتي قدم عروضا قوية في التصفيات المؤهلة ليورو 2008 وأطاح بالمنتخب الانجليزي من التصفيات كما لا يمكن الاستهانة بالمنتخب النمساوي صاحب الارض والذي يحظى بمساندة الجمهور على ملعبه".

وقال جوسيف هايكرشبيرجر المدير الفني للمنتخب النمساوي "إنها قرعة رائعة بالنسبة لنا. نأمل في أن تسود أجواء التشجيع في النمسا مثلما سادت في ألمانيا خلال كأس العالم 2006 بألمانيا".

ويملك المنتخب الالماني سجلا رائعا أيضا أمام المنتخب الكرواتي حيث حقق عليه الفوز خمس مرات مقابل تعادل واحد وفوز واحد للكروات في سبع مباريات بينهما.

وتغلب المنتخب الالماني على نظيره الكرواتي في دور الثمانية ليورو 1996 بإنجلترا.

ولكن المنتخب الكرواتي أكد تألقه وتفوقه في التصفيات المؤهلة ليورو 2008 تحت قيادة المدرب سلافين بيليتش.

وقال بيليتش "نحترم المنتخب الالماني كثيرا لكننا نملك فريقا له إمكانيات عديدة. يمكننا مواجهة أي فريق في أوروبا وتقديم عرض قوي أمامه".

أما المنتخب النمساوي فيبدو أحد أضعف المنتخبات في هذه البطولة إن لم يكن أضعفها على الاطلاق.

وحقق المنتخب الالماني الفوز في 19 مباراة بينما خسر ثماني مباريات خلال مواجهاته أمام نظيره النمساوي وانتهت ست مباريات بينهما بالتعادل.

وكانت آخر هزيمة للمنتخب الالماني أمام نظيره النمساوي قبل 21 عاما عندما سقط أمام المنتخب النمساوي 1'4 وديا في العاصمة النمساوية فيينا.

والتقى الفريقان مرارا في التصفيات المؤهلة لكل من كأس الامم الاوروبية وكأس العالم كما التقيا سابقا في نهائيات كأس العالم أعوام 1934 (في مباراة على المركز الثالث في البطولة) و1954 و1978 و1982.

وكانت المباراة بينهما في مدينة كوردوبا الارجنتينية في كأس العالم 1978 نقطة تاريخية في كرة القدم النمساوية.

ولكن المواجهة بينهما في خيخون بالدور الاول لكأس العالم 1982 بأسبانيا والتي انتهت بفوز ألمانيا الغربية 1-صفر كانت فضيحة بالفعل حيث اكتفى الفريقان بهذه النتيجة من أجل التأهل سويا إلى الدور الثاني في البطولة على حساب المنتخب الجزائري.