القضاء الأميركي يأمر إيران بدفع 180 مليون دولار لصحافي كان مسجونا لديها

2015_6_8_11_35_9_241
2015_6_8_11_35_9_241
واشنطن- أمرَ القضاء الأميركي الجمعة ايران بدفع 180 مليون دولار لمراسل صحيفة واشنطن بوست في طهران جيسون رضايان الذي أمضى سنة ونصف السنة في السجون الإيرانية بعد اتهامه بالتجسس في 2014. وأمر القاضي في القرار الذي صدر عن محكمة فدراليّة في واشنطن، بدفع المبلغ لرضايان وعائلته تعويضًا عن الألم والمعاناة والخسارة المادية التي تكبدها خلال 18 شهرًا من الاحتجاز، موضحا أنه تعرض لانتهاكات جسدية وحرم من النوم والعلاج الطبي وواجه تهديدات بالإعدام. وهذا القرار يرتدي طابعا رمزيا إلى حد كبير إذ أن إيران لم ترد على الملاحقات كما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" التي يعمل فيها رضايان، ومن غير المتوقع أن تدفع التعويضات. واعتقل الصحافي الأميركي الإيراني في تموز/يوليو 2014 في منزله بطهران حيث كان يعمل مراسلا للصحيفة الاميركية. وأدين "بالتجسس" و"التعاون مع حكومات معادية" وأمضى 544 يوما في السجن في إيران قبل أن يتم إطلاق سراحه مع ثلاثة سجناء آخرين في 16 كانون الثاني/يناير 2016، مقابل الإفراج عن سبعة إيرانيين كانوا مسجونين في الولايات المتحدة. وتم الإفراج عن هؤلاء قبل ساعات من إبرام الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني بين الدول الكبرى الست وطهران في تموز/يوليو. وتم توقيف زوجته يغانه أيضا حينذاك لكن أطلق سراحها بعد شهرين. وقال القاضي ريتشارد ليون في حكمه إن "إيران اعتقلت واحتجزت جيسون من أجل زيادة وسائل الضغط في المفاوضات (..) مع الولايات المتحدة". وأضاف أن "أخذ رجل كرهينة وتعذيبه لضمان وسيلة تمكين في المفاوضات، هو أمر مخز ويستحق العقاب"، معتبرا انه يجب "ردع" إيران عن الإقدام على تصرّف مماثل. وأمرت المحكمة إيران بدفع 23,8 مليون دولار لرضايان تعويضا عن الألم والمعاناة والخسائر الاقتصادية، ولشقيقه علي 2,7 مليون دولار ولوالدتهما ماري 3,1 ملايين في إطار الدعوى نفسها. كما أمرت طهران بدفع 150 مليون دولار كتعويضات عقابية للعائلة ككل.-(أ ف ب)اضافة اعلان