القطاعات الاستهلاكية تعلن جاهزيتها للمنخفض الجوي

شاب يحمل اسطوانتي غاز الى احد المنازل في عمان أمس - (تصوير: أسامة الرفاعي)
شاب يحمل اسطوانتي غاز الى احد المنازل في عمان أمس - (تصوير: أسامة الرفاعي)

رهام زيدان

عمان - أكد ممثلون عن مختلف القطاعات الاستهلاكية جاهزية قطاعاتهم لتغطية احتياجات المستهلكين في مختلف الظروف الجوية.اضافة اعلان
وقال مدير دائرة تخطيط الانتاج في شركة الكهرباء الوطنية المهندس امين الزغل ان النظام الكهربائي مستقر، وان كل وحدات التوليد عاملة لتغطي الطلب على الطاقة الكهربائية في ذروة الظروف الجوية.
وبين الزغل ان الاستطاعة التوليدية المتاحة في النظام تبلغ حاليا بين 3800 ميغاواط إلى 4 آلاف ميغاواط، في حين تقدر الشركة ان يصل الحمل مع ذروة البرد إلى 3100 ميغاواط.
وبلغ الحمل الاقصى الصباحي أمس 2740 ميغاواط، في حين بلغ مستوى الحمل في اليوم الذي سبقه 3010 ميغاواط.
من جهته، قال الناطق الإعلامي باسم شركة الكهرباء الأردنية خالد الزبيدي إن الشركة أعدت خطة للطوارئ القصوى بكامل تفاصيلها ومستلزماتها، يتم تفعيلها بمجرد بدء تاثير الظروف الجوية بحيث تصبح فاعلة ويتم استدعاء كل الاطراف المعنية فيها من كوادر الشركة بشكل فوري وإلكتروني، بهدف ضمان استمرارية التزويد الكهربائي للمشتركين والتعامل مع الأعطال باقصى سرعة ممكنة.
يشار إلى ان هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن طلبت في وقت سابق من شركات الكهرباء في المملكة الاستعداد لمواجهة الظروف الجوية المتوقعة خلال فصل الشتاء بضمان أمن التزود بالطاقة، وتخفيض الانقطاعات الى الحد الأدنى، ومعالجة الأعطال الكهربائية بالسرعة الممكنة.
ونفذت الهيئة الشهر الماضي حالة طوارئ قصوى "تجريبية" من خلال تمرين استمر ثلاثة أيام لاختبار جاهزية النظام الكهربائي واستعداد الشركات العاملة بالقطاع لموسم الشتاء، وذلك من جاهزية الشركات العاملة في القطاع وكوادرها في التعامل مع حالات الطوارئ التي تفرضها الأحوال الجوية وفقا لخطط الطوارىء المقرة من قبل شركات الكهرباء والهيئة.
بدورها، أكدت شركة مصفاة البترول أن محطات تعبئة الغاز الثلاث المملوكة للمصفاة في عمان والزرقاء وإربد، تعمل بكامل طاقتها وجهوزيتها لتلبية جميع الطلبات التي تصل اليها طيلة اليوم، وان العمل في موقع تحميل المشتقات النفطية في فصل الشتاء وخلال العواصف الثلجية يمتد على مدار الساعة، بما في ذلك أيام العطل الرسمية إذا استدعت الحاجة لذلك.
وبحسب بيانات الشركة فقد عبأت 25.5 مليون أسطوانة غاز منزلي منذ بداية العام وحتى نهاية الشهر الماضي في محطاتها الثلاث في عمان واربد والزرقاء، فيما بلغت الكميات المحملة "المباعة" من المشتقات النفطية ومادة الاسفلت من موقع الشركة في الزرقاء خلال ذات الفترة نحو 3.7 مليون طن من المشتقات النفطية ومادة الاسفلت.
ونوه إلى أن كمية المبيعات من مادة البنزين اوكتان 90 و95 بلغت 1.3 مليون طن، ومن مادة الوايت سبيرت 1.3 ألف طن، والكاز 71.5 ألف طن، الافتور العادي 234 ألف طن، والافتور الخاص 50 ألف طن.
وأشار إلى أن كمية المبيعات من مادة الديزل العادي بلغت 1.2 مليون طن، بينما بلغت لمادة الديزل الخاص 55.3 ألف طن، الفيول اويل 562 ألف طن ومن مادة الاسفلت 219 ألف طن.
وقال رئيس نقابة اصحاب محطات المحروقات ومراكز التوزيع نهار السعيدات ان النقابة نسقت مع مصفاة البترول بخصوص دوام منشآتها لضمان استمرارية التزويد من الغاز والمشتقات النفطية.
وأضاف السعيدات ان النقابة شددت على اصحاب مستودعات ومراكز توزيع الغاز للتحوط والتزود بكميات اسطوانات غاز تغطي الحاجة المتوقعة، كما تواصلت النقابة مع شركات تسويق المشتقات النفطية الثلاث لضمان تزويد المستهلكين بالكاز والديزل، مؤكدا ان هذه الشركات على أعلى قدر من الكفاءة والاستعداد لتلبية الطلبات.
وأكد نقيب تجار المواد التموينية خليل الحاج توفيق ان البضائع والسلع متوفرة في الاسواق والمراكز التجارية وبكميات تفوق حاجة الاستهلاك المحلي.
واستبعد الحاج توفيق أن تشهد الاسواق تهافتا غير اعتيادي على البضائع باستثناء السلع الاساسية وذلك بسبب ضعف القوة الشرائية للمستهلكين، خصوصا وان هذه الفترة بعيدة عن موعد صرف الرواتب.
ودعا الحاج توفيق الحكومة إلى اعطاء المراكز التجارية اهتماما في فتح الطرق إذا ما اغلقت نتيجة تساقط الثلوج، وذلك لاستدامة تزويد المواطنين باحتياجاتهم من السلع والمواد الضرورية.
وقال نقيب أصحاب المخابز عبد الإله الحموي ان النقابة تنسق باستمرار مع وزارة الصناعة والتجارة والتمويل لضمان استمرار تزويد المخابز بالطحين في مختلف الظروف الجوية.
وأكد الحموي ان تجارب السنوات السابقة اثبتت قدرة المخابز على الاستمرار بالعمل ما يستدعي عدم تهافت المستهلكين غير المبرر على التزود بالخبز واصناف المخبوزات الأخرى، مبينا ان المخابز عملت ثلاث اضعاف طاقتها الاعتيادية خلال العاصفة الثلجية العام الماضي.
وتبلغ الاحتياجات اليومية الاعتيادية في المملكة من الخبز نحو 2000 طن فيما ستصل الطاقة الانتاجية القصوى للمخابز إلى 6 آلاف طن، فيما يبلغ عدد المخابز العاملة ياستخدام الطحين المدعوم في المملكة إلى ألفي مخبز، اما المخابز العاملة باستخدام الدقيق الحر إلى 200 مخبز.