إيمان الفارس
عمان- أبدى تقرير دولي قلقه إزاء عدم التركيز على دور أنظمة الصرف الصحي الأساسية في التخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف معه، لا سيما وأن تغير المناخ يهدد النظم القائمة والجهود المبذولة لزيادة الخدمات لـ 2.3 مليار شخص يفتقرون لخدمات الصرف الصحي الأساسية.
وقال التقرير الذي صدر أخيرا عن مجلة نيتشر العلمية، وحصلت "الغد" على نسخة منه، "رغم أهمية أنظمة الصرف الصحي لصحة الإنسان والتنمية المستدامة، إلا أن ما ينتجه هذا القطاع من مياه عادمة وانبعاثات مرتبطة بتفكيك المواد العضوية، لا يزال قلقا قائما".
وأكد التقرير الذي جاء بعنوان "الصرف الصحي المستدام والثغرات في سياسة وتمويل المناخ العالمي"، ضرورة تحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة المرتبطة بأهداف الصرف الصحي وزيادة معالجة مياه الصرف الصحي، وصولا لنوعية المياه الجيدة، والنظم الإيكولوجية المائية الصحية، والمساواة بين الجنسين، والصحة والرفاهية.
ودعا التقرير الى صياغة أطر لتسهيل دمج تغير المناخ في سياسة وبرمجة الصرف الصحي، وزيادة فهم الروابط بين الصرف الصحي وتغير المناخ بين أصحاب المصلحة، وبشكل أكثر فاعلية لإدراج الصرف الصحي في الإجراءات المناخية.
وفيما يتجه الهدف 6-2 من أهداف التنمية المستدامة (SDG) لتحقيق الوصول الشامل إلى مرافق الصرف الصحي "المدارة بأمان"، أشار التقرير الى الجهد المطلوب لتحقيق هذا الهدف، مبينا أن 5.6 مليار شخص تقريبا سيحتاجون إلى استخدام الخدمات المدارة بأمان، كما سيحتاج 1.3 مليار شخص آخرين تقريبا إلى التحول من قضاء حاجتهم في العراء إلى استخدام نظام الصرف الصحي بحلول العام 2030.
وبين التقرير أن تغير المناخ يؤثر على أنظمة الصرف الصحي الحالية ويعيق التقدم نحو تحقيق هذه الأهداف عبر زيادة التباين في دورة المياه، والعمل من خلال الأحداث المناخية الشديدة بشكل متزايد، وعدم القدرة على التنبؤ بتوافر المياه وانخفاض جودة المياه.
وحذر من تبعات هذه التأثيرات في تفاقم التحديات القائمة في هذا القطاع، كمخاوف الاستدامة المتعلقة بانهيار البنية التحتية، بالإضافة لتسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات بأضرار مادية في البنية التحتية للصرف الصحي، فضلاً عن الأضرار غير المباشرة الناجمة عن الفيضانات.
