القوات الموالية لحفتر تغلق موانئ تصدير النفط الرئيسية في ليبيا

figuur-i
figuur-i

عواصم-أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أمس أن قوات موالية للمشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، أغلقت أبرز موانئ النفط الواقعة في شرق البلاد.اضافة اعلان
وقالت المؤسسة في بيان إنها أعلنت "القوة القاهرة بعد إيقاف صادرات النفط في موانئ البريقة ورأس لانوف والحريقة والزويتينة والسدرة".
وأشارت الى أن هذا الإغلاق سيؤدي الى تراجع إنتاج البلاد من 1,3 مليون برميل يوميا الى 500 ألف برميل يوميا ما سينجم عنه "خسائر مالية تقدّر بحوالي 55 مليون دولار في اليوم".
وكانت قبيلة قريبة من المشير خليفة حفتر دعت أول من أمس الى اغلاق موانىء النفط.
وأعلن شيخ قبيلة الزوية العمدة السنوسي الحليق الزوي لوكالة فرانس برس "انطلاق حراك إغلاق الحقول والموانيء النفطية"، مؤكدا أن "الحراك يهدف لتجفيف منابع تمويل "الإرهاب" بعوائد النفط"، في اشارة الى القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج.
ودانت المؤسسة الوطنية للنفط ليل أول من أمس في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على فيسبوك، بـ"شدة الدعوات لإقفال الموانئ النفطية استباقًا لمؤتمر برلين".
وقال رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله ان "قطاع النفط والغاز هو شريان الحياة بالنسبة للاقتصاد الليبي، ومصدر الدخل الوحيد للشعب، بالإضافة إلى أنّ المنشآت النفطية هي ملك للشعب الليبي، ولا يجب استخدامها كورقة للمساومة السياسية".
ويأتي ذلك عشية انعقاد مؤتمر دولي في برلين تشارك فيه دول عدة بينها روسيا وتركيا والولايات المتحدة والصين وإيطاليا وفرنسا، بالإضافة الى أطراف النزاع الليبي، وذلك بهدف التوصل الى موقف دولي موحد يهدف الى وقف النزاع في ليبيا.
ولا يزال اتفاق وقف إطلاق النار وفق المبادرة التركية - الروسية الذي بدأ الأسبوع الماضي، ساريا رغم تبادل الطرفين اتهامات بخرقه.
إلى ذلك حذّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مقال نشر في مجلة "بوليتيكو" أمس من أن المنظمات "الإرهابية" ستجد موطئ قدم لها في أوروبا إذا سقطت حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة.
وكتب إردوغان في المقال أن فشل الاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم المناسب لحكومة الوفاق الوطني الليبية سيشكّل "خيانة لقيمها (أوروبا) الأساسية، بما في ذلك الديموقراطية وحقوق الإنسان".
وأضاف "ستواجه أوروبا مجموعة جديدة من المشاكل والتهديدات إذا سقطت الحكومة الليبية الشرعية. ستجد منظمات إرهابية على غرار تنظيم "داعش) والقاعدة، اللذين منيا بهزائم عسكرية في سورية والعراق، أرضًا خصبة للوقوف مجددا على أقدامهما".
واتّهم إردوغان حفتر بالهرب من موسكو وهدد بـ"تلقينه درسًا" إذا استأنف القتال.
وتدعم حكومة إردوغان السرّاج ووافق البرلمان التركي على نشر قوات في ليبيا في وقت سابق هذا الشهر بعد اتفاق أمني وبحري مثير للجدل تم التوقيع عليه بين طرابلس وأنقرة.
وقال أردوغان بمقاله "ستكون مغادرة ليبيا (وتركها) تحت رحمة أمير حرب خطأ بأبعاد تاريخية"، في إشارة مبطنة إلى حفتر، مضيفا" أن الحرب الليبية شكّلت "اختباراً" للاتحاد الأوروبي لإظهار إن كان قادته سيتخلون عن مسؤولياتهم وسيقفون متفرجين أمام الأزمة.
وقال "على الاتحاد الأوروبي أن يظهر للعالم بأنه لاعب معني في الساحة الدولية".
وأشار إلى أن "مؤتمر السلام المقبل في برلين يعد خطوة مهمة للغاية باتّجاه هذا الهدف. لكن على القادة الأوروبيين التحدث بدرجة أقل والتركيز على اتّخاذ خطوات ملموسة".-(أ ف ب)