‘‘القوى‘‘ يتفاجأ باختيارات ‘‘الآسياد‘‘ وينظر من عين الجوهر إلى أولمبياد الأرجنتين

وفد ألعاب القوى يزهو بعلم الوطن بعد تأهل سامر الجوهر الى اولمبياد الأرجنتين-(الغد)
وفد ألعاب القوى يزهو بعلم الوطن بعد تأهل سامر الجوهر الى اولمبياد الأرجنتين-(الغد)

مصطفى بالو

عمان- لاعبة واحدة، أو ممثل واحد لـ"أم الألعاب" الأردنية، ضمن الوفد المشارك في النسخة الثامنة من دورة الألعاب الآسيوية، والتي تقام في أندونيسيا خلال الفترة الممتدة من الثامن لشهر آب (أغسطس) ألى الثاني من أيلول (سبتمبر) المقبلين، أصاب اتحاد ألعاب القوى بالمفاجأة، وتسرب اليهم نوع من الأحباط، بعد جهود مضنية بذلها مجلس إدارة الاتحاد واللجنة الفنية ولجنة المنتخبات والمدربين في توفير 15 لاعبا على مستوى الجنسين قادرين على الإنجاز في المحافل الخارجية، وحققوا إنجازات لافتة ضمن فترة زمنية قياسية، بعد عام من انتخاب المجلس الجديد برئاسة المحامي سعد حياصات.

اضافة اعلان

المعلومات الواردة إلى "الغد"، تشير إلى أن اتحاد العاب القوى رشح 29 لاعبا ولاعبة، لتمثيله في المحفل الآسيوي الذي يعول عليه الكثير، في ظل ثورة الإنجازات والنقلة النوعية التي حققتها اللعبة عربيا وقاريا ودوليا، إلى جانب تأهيل اللاعبين واللاعبات على مستوى متطور من المعسكرات التدريبية الدولية في بولندا والمغرب وكينيا، ولعل الإحباط الذي يزايد لدى اركان اللعبة ينطلق من كون رياضة العاب القوى تنافس على 168 ميدالية ملونة في مختلف مسابقاتها، وهي تعتبر "أم الألعاب" الذي يجب أن تغير النظرة لدى المسؤولين اليها، وتوفير مزيد من الدعم والاهتمام باعتبارها ركنا أساسيا في عملية الإنجاز للرياضة الأردنية.

وعندما سمت اللجنة الاولمبية، وفد الاتحادات الرياضية المشارك بالآسياد، اصابت "الصدمة" مسؤولي العاب القوى ومدربيها عند تسمية لاعبة فقط من 29 لاعبا رشحهم الاتحاد، عندما اختارت الاولمبية اللاعبة تمارا عرموش (1500م و5000م) ضمن وفدها إلى آسياد جاكرتا، ليس اعتراضا على اللاعبة التي اكتشفها بالأصل اتحاد اللعبة، وهي المقيمة في بريطانيا، وسجلت العديد من الإنجازات للعبة ولديها فرصة كبيرة لتحقيق الإنجاز، انما لأن الاتحاد اجتهد في توفير أكثر من 15 موهبة لمختلف الفئات على مستوى الجنسين، قادرين على الإنجاز للعبة والرياضة الأردنية.

و"من يكسب الـ40 ألف دينار؟"، وهو سؤال اتحاد ألعاب القوى الذي أقر هذا المبلغ لمن يجلب الأرقام التأهيلية الى أولمبياد طوكيو 2020، ويتم منح ما نسبته 75 % للاعب المتأهل، و25 % للمدرب المسؤول، بإعتبار آسياد أندونيسيا خطوة مهمة للاعبين واللاعبات لتحقيق ذلك، ووسع من دائرة مشاريعه من اللاعبين المؤهلين لبلوغ الأولمبياد، تبعا للنتائج التي حققتها منتخبات اللعبة خلال فترة وجيزة، وهو الذي بدأ عام الإنجازات بتأهل مستحق لعليا بشناق وشريف العطاونة الى بطولة العالم والوصول الى النهائيات، وكذلك وصول بشناق والعطاونة وعرموش الى الأدوار النهائية في تايلند قبل المشاركة العالمية، وتوسعت دائرة الانجازات الى العرب، بعد برونزية مصعب المومني على مستوى الرجال، وذهبيتي بشناق وشريف وبرونزية نور القاضي في تونس للناشئين، وبعدها كانت عمان شاعد عيان على حصول النشامى والنشميات على 12 ميدالية ملونة بواقع (3 ذهب و2 فضة و7 برونزيات) في بطولة العرب، ومؤخرا شهدت عمان أيضا على الإنجاز القاري غير المسبوق، بحصول المنتخبات الوطنية على 39 ميدالية، توزعت بين 10 ذهبيات و12 فضية و17 برونزية، وهو الأمر الذي يجده اتحاد اللعبة بأنه كفيلا لتوسيع دائرة المشاركين من "القوى" في وفد آسياد أندونيسيا".

الجوهر والأرجنتين

إلى ذلك، يواصل المدرب الوطني خالد الهنداوي إعداد الناشئ سامر الجوهر، للظهور المشرف في اولمبياد الشباب الذي يقام بالأرجنيتين خلال تشرين الأول (اكتوبر) المقبل، وسط دعم ومتابعة إتحاد اللعبة واللجنة الفنية فيه، تعزيزا لإمكانات الواعد الجوهر الذي تأهل عن جدارة واستحقاق الى اولمبياد الشباب، بعد حصوله على برونزية سباق 800 م بزمن 1.52.10 د، في البطولة التأهيلية التي جرت في تايلند مؤخرا.