القيادي الناجح.. ماذا يتجنب ليرسم طريق نجاحه؟

Untitled-1
Untitled-1

علاء علي عبد

عمان- لنتفق بداية على أن القيادة ليست مجرد إلقاء الأوامر على الآخرين ليقوموا بتنفيذها. لكن المشكلة أن بعضهم يفهمون القيادة على هذا النحو لأنهم ينظرون لأمر العمل على أنه عبارة عن صفوف أولى يجلس بها المديرون، والصفوف الخلفية المخصصة للأتباع!اضافة اعلان
ذلك النمط من الفهم يعد منقوصا بشكل واضح لأن باقي الصورة يشير إلى ضرورة الانتباه لحقيقة ما إذا كان من يجلسون في الصفوف الأمامية يملؤون مقاعدهم بالفعل أم لا. فالواقع يشير إلى أن بعض من يجلسون بزهو على مقاعد الإدارة هم في الواقع غير ناجحين بتطبيق أساسيات القيادة.
وحتى تعرف ما إذا كنت من القياديين الناجحين عليك أن تتجنب القيام بالأمور التالية:
· توقعك أن يلتزم جميع الموظفين بالقوانين التي لا تلتزم أنت بها: يعد هذا الأمر أحد أشهر الأخطاء التي يقع بها الكثير من المديرين. فباعتبارك مديرا لشركة أو مؤسسة ما لا ينبغي عليك إطلاقا أن تتوقع من الموظفين لديك الالتزام التام بقوانين العمل طالما أنت نفسك لا تلتزم بها. فمثلا لو كنت تأتي لمكتبك فترة الظهيرة فلا تتوقع من الموظفين الحضور بالموعد المحدد بالضبط. عندما تحتل منصب الإدارة فاعلم أن تأثيرك على باقي الموظفين كبير جدا، لذا احرص على أن تكون مثالا يحتذى به.
·عدم الوفاء بالوعود: الوفاء من الصفات الجميلة التي تستحق الاحترام، والمدير الناجح يتصف بها فتجده يحفظ وعوده وينفذها بالفعل. طبعا، وكما ذكرت في النقطة الأولى، فإن وفاء المدير بوعوده يجعله بالفعل مثالا يحتذى بين الموظفين الذين سيتعاملون بصدق مع مديريهم وزملائهم على حد سواء. أيضا، يجب أن نعلم أن المدير في حال لم يتمكن من تنفيذ وعد ما أو شيء معين فيجب عليه توضيح السبب للموظفين لا أن يترك الأمر كأنه لم يكن.
·عدم الاعتراف بالخطأ: يعتقد بعض المديرين أن وصولهم لهذا المنصب كان ببساطة لكونهم لا يرتكبون الأخطاء مطلقا، وهذه القناعة تمنعهم من الاعتراف بالخطأ حال حدوثه لأن الاعتراف يشعرهم بالضعف. لكن الواقع أن وقوع الخطأ وعدم الاعتراف به يعد أكبر وأوضح مثال على الضعف. اعلم دائما أن المدير إنسان بخطئ ويصيب، والشجاعة تكون عبر الاعتراف بالخطأ والبحث عن طرق إصلاحه.
· الإيمان المطلق بأن أسلوبك هو الأسلوب الصحيح والوحيد: علينا أن نعلم أن قلة من الأشياء في هذه الحياة لا يوجد إلا سبيل واحد للوصول إليها، بينما باقي الأشياء يمكن للمرء الوصول إليها عبر العديد من الطرق المختلفة، لو وضعنا هذه الحقيقة بعين الاعتبار سندرك أن المدير يخطئ عندما لا يقتنع إلا بطريقة واحدة لتنفيذ العمل باعتبارها الطريقة الوحيدة والصحيحة فقط. المدير الناجح يهتم بنجاح العمل ويعمل مع الموظفين بروح الفريق الواحد ولو اقترح أحدهم فكرة ما فإنه يأخذها بعين الاعتبار ولا يصر على فكرته كخيار وحيدة لإنجاز العمل.