القيسي: القدس يجب أن تكون مدينة للسلام لا ساحة احتلال

باريس - أكد السفير الأردني لدى فرنسا مكرم القيسي "أن مسؤولية حماية القدس وهويتها وطابعها والوضع القانوني والتاريخي القائم فيها تقع على عاتقنا جميعاً".اضافة اعلان
وشدد، في كلمة الأردن التي ألقاها بمقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) في باريس أول من أمس، على أن "هذا الثابت يؤكده دوما جلالة الملك عبدالله الثاني، الوصي على مقدسات القدس الإسلامية والمسيحية، وتؤكده أيضا قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ومن ضمنها القرارات الصادرة عن اليونسكو".
وأعرب، خلال ترؤسه الوفد الأردني المشارك في المؤتمر العام لـ"اليونسكو" بدورته الـ40، عن تقدير الأردن للجهود التي يبذلها المجلس التنفيذي للمنظمة وتعاطيه مع القرارات المتعلقة ببند "فلسطين المحتلة" بما فيها مدينة القدس القديمة وأسوراها، مؤكدا أن "هذه المدينة المقدسة يجب أن تكون مدينة السلام، لا ساحة للاحتلال".
وحول التحديات التي تواجه دول العالم، قال القيسي، الذي يشغل أيضا منصب ممثل الأردن لدى "اليونسكو"، "يؤكد الأردن بأن لا بديل للعمل متعدد الأطراف الذي يضمن استجابة جماعية وبصورة متكافئة للتحديات الكبرى التي تواجه العالم أجمع"، مشيرا إلى أن المملكة أطلقت وبرئاسة مشتركة مع النرويج مجموعة أصدقاء مكافحة التطرف العنيف في نيويورك، لتقديم الدعم السياسي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وعرض لمواقف الأردن فيما يخص الدعوة لقيادة حركة عالمية لصون السلام والأمن الدوليين، والعمل بشراكة مع جميع الأطراف لضمان تنفيذ القرار الأممي رقم 2250 حول الشباب والسلام والأمن بهدف إدماجهم كشريك اساس في صنع السلام المستدام ومكافحة التطرف وحل النزاعات.
وفيما يخص مكانة "اليونسكو" ودورها على المستوى العالمي، أكد القيسي ان ذلك "يستلزم توفير الموارد المالية للأمانة العامة للمنظمة، إلى جانب المساهمة الطوعية في التمويل، وبما يعزز من ادامة الدور المحوري لها حيال مختلف القضايا والتحديات، خصوصا بعد إطلاق مبادرة التحول الاستراتيجي من قبل المنظمة".
وتطرق إلى دعم الأردن للعديد من التوجهات والجهود المبذولة من المنظمة حيال عديد القضايا المرتبطة بالاستثمار في العلم والسلام، لا سيما ما يخص قضايا دبلوماسية المياه، وعلوم السنكرترون، والذكاء الصناعي، وما حققه الأردن في هذه المجالات. -(بترا)